الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد الفهد: طموحنا أن تكون استضافة بطولة كأس الخليج بين المدن وليس الدول

أحمد الفهد: طموحنا أن تكون استضافة بطولة كأس الخليج بين المدن وليس الدول
16 ديسمبر 2012
الشيخ أحمد الفهد لا يحتاج إلى تعريف.. فهو رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (آنوك)، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، وهو من الشخصيات الرياضية الخليجية المعدودة.. يُصنف ضمن قادتها، ومهموم دائماً بقضاياها الشاملة، لاسيما وأنه يتبوأ مناصب دولية وقارية تجعله مسؤولاً بشكل أو بآخر عن الرياضة في كل قطر خليجي وآسيوي. منذ أيام، حل الشيخ أحمد الفهد ضيفاً عزيزاً على بلده الثاني الإمارات، ممثلاً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لتقديم وسام اللجنة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، ومع أجواء الاحتفالية الكبرى، كان حضوره أيضاً فرصة لفتح صفحات أخرى من كتاب الرياضة الخليجية والآسيوية، والحديث عن العديد من القضايا التي تشغل بال الجميع، فكان هذا الحوار الشامل. كان طبيعياً أن نبدأ من بطولة كأس الخليج، التي تلوح في الأفق نسختها الحادية والعشرون بالبحرين، وهي البداية المثالية مع أحد رموز الرياضة الخليجية عامة وكأس الخليج خاصة، حيث أكد الفهد أنه لا ينظر لكأس الخليج باعتباره مسؤولاً عن منتخب فيها، ولكن باعتباره أحد عناصرها الرئيسية المحبة، في أي بلد كانت، وأياً كان الفائز بها، باعتبارها «البطولة الأم»، معرباً عن سعادته بما قدمته البحرين من أجل استضافة البطولة، بعد أن حالت الظروف دون إقامتها بالعراق، متمنياً لها النجاح في الخروج بالبطولة في أفضل صورة، وأن يكون التجمع الكروي الخليجي، كما هو العهد به، ساحة للتنافس الشريف، تسهم في الارتقاء بالكرة الخليجية، والدفع بها على طريق التطور. دخول مطمئن وعن التصريحات التي تنطلق من آن لآخر، حول عدم جدوى البطولة، ومدى ملامسة ذلك للواقع، قال الفهد: هذا الكلام غير مقبول، ويكذبه الواقع، فالبطولة تدخل البيت الخليجي من دون استئذان، وقد يقول البعض إنها انتهت، ولكن لا ينتهي أبداً الحب لهذا الكيان الذي جمعنا وتلك الحالة التي ترافقنا، ومن المباراة الأولى في كل بطولة، تصبح مثل هذه الدعاوى دون سند، إذ يلتفت الجميع إلى البطولة ويتابعونها كما لا يتابعون بطولة أخرى، فكأس الخليج هي السُلم الذي صعدت عليه رياضتنا الخليجية إلى آفاق العالمية والتطور، وهي التي تأهلت بإداريينا وفرقنا ولاعبينا صوب المزيد من الخبرات، وهي مسؤولة بشكل أو بآخر عما نحن فيه اليوم، وعن كون منطقتنا باتت جاذبة لكل الأنشطة الرياضية حول العالم.. لقد كانت البذرة والتربة التي مهدت الساحة لاستيعاب كل ذلك. التنافس الشريف أضاف: كأس الخليج هي التي شجعت التنافس الشريف الذي عرفناه، وهي التي أوصلت معظم المنتخبات الخليجية لما وصلت إليه، سواء من المنافسة على كأس الأمم الآسيوية، أو التأهل لكأس العالم، بالنسبة للمنتخبات التي تأهلت من قبل، ومع تطور الإعلام والزخم الذي بات يرافقها أصبحت معشوقة الجماهير الخليجية بأسرها. وحول ما يقال من أنها بطولة «الشيوخ» فإذا حضروا توهجت، وإذا غابوا انحسر مدها، قال الفهد: البطولة باتت هي الحدث والحضور الجماهيري بات من سماتها، وبالنسبة لشيوخنا - أطال الله في أعمارهم- فقد ظل الشيخ عيسى بن راشد هو «شايبنا»، والبقية ذهبوا إلى مسؤوليات أخرى، وبالرغم من كل ذلك، فالبطولة كما هي، بل إنها تزداد توهجاً مع الوقت، ومع صافرة الحكم في المباراة الأولى تتجه إليها القلوب والعقول، لأن البطولة تبقى الأهم، وسيزول الأشخاص، لكنها ستبقى، وبالتالي، فإن من يقولون بوفاتها لا يقرأون الأحداث جيداً، وكلامهم فيه غبن كبير للبطولة القوية والمتوهجة على الدوام. إنعاش الذاكرة الكروية وعن جدوى إقامتها كل عامين، ولماذا لا تكون كل أربع سنوات، قال الشيخ أحمد الفهد: بعد إلغاء الألعاب المصاحبة، بات الأمر أكثر سهولة، وهذه الألعاب لم تُلغ إلا بعد أن باتت لها بطولاتها الخليجية المستقلة بنفسها، والجماهير ارتبطت بالبطولة وعشقتها كل عامين، والروزنامة لم تتأثر بذلك، لكنها تستوعب البطولة وتستفيد منها، بدليل حرص المنتخبات الخليجية كافة على المشاركة، وبالتالي لا توجد أسباب تستدعي إقامتها كل أربع سنوات. وتابع، قائلاً: المدة القصيرة للبطولة تنعش الذاكرة الكروية للخليج، وتسهم في تداول اللقب بين أكبر عدد من المنتخبات، وهو ما ساهم في أن تمضي البطولة فارضة نفسها ومدتها، كما ساهم في الزخم الجماهيري والإعلامي الهائل الذي يرافقها، وفي التسويق الذي بات يحقق أرباحاً، حيث أصبحت البطولة تربح، وتقدم مداخيل مالية للمنظمين، فلم تعد بطولة خاسرة، وهناك فائض الآن بعد كل بطولة، ولا أعتقد أنه من المقبول إزاء بطولة رابحة بهذا الشكل أن نقول إنها انتهت. ورداً على سؤال أن البطولة السابقة باليمن، لم تكن بهذا الشكل على صعيد الربح والتسويق، قال الشيخ أحمد الفهد: علينا أن نستوعب ونقدر ظروف اليمن التي رافقت تلك النسخة، مع الوضع في الاعتبار أن البطولة نجحت جماهيرياً بدرجة امتياز، فالأشقاء في اليمن بذلوا جهداً كبيراً ولم نشاهد ملعباً هناك في زي مباراة إلا وهو ممتلئ بالجماهير، وهذا وحده يكفي، ووجود مشاكل أو انتقادات للبنية التحتية أو الفنادق، لاينال من النجاح الذي تحقق. واقترح الفهد أن يعاد النظر مستقبلاً في نظام الاستضافة، لتفادي نظام الدورات، بحيث تكون المنافسة بين المدن وليس الدول، وقال: كأس الخليج بنظامها الحالي تحتاج فقط إلى ملعبين، وإلى فنادق، ولذا قد يكون من المناسب أن تترك مفتوحة لمن يرغب في الاستفادة من المدن، وفق شروط معينة، كأن نراها في أبوظبي أو دبي أو الشارقة، والرياض والطائف، والجهراء والمحرق وصنعاء والدوحة، وهكذا، مشيراً إلى أنه سينقل هذا الاقتراح إلى رئيس الاتحاد الكويتي لطرحه في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية، مؤكداً أنه بهذا المقترح من الممكن تجاوز مأزق التبديل والتغيير الذي يحدث من وقت لآخر، كما يتيح النظام المقترح إقامتها بعيداً عن العواصم الرئيسية، وإنعاش هذه المدن، بدلاً من أن تظل حكراً على العواصم التي تعددت استضافة الكثير منها للبطولة، مثل الكويت التي استضافت كأس الخليجي 3 مرات، وكذا الرياض وأبوظبي. توقعات صعبة ورفض الشيخ أحمد الفهد التكهن بالمنتخب الأقرب إلى اللقب في البحرين، وقال: في ظل نظام المجموعتين، لامكان للنفس الطويل، فلا منتخب فاز بها لهذه الميزة، وهو نظام اقترحه الإخوة في قطر، نظراً لصعوبة إقامتها من دور واحد في ظل وجود 8 فرق، وبالتالي فالنظام الحالي، نظام كؤوس، وفي مثل هذه الحالات، وحتى على صعيد المنافسات المحلية، قد يأتي فريق من الدرجة الثانية ليخطف الكأس من بطل الدوري، ولذا من الصعب التنبؤ. واستدرك، قائلاً: لكن هذا لا يمنع من تقييم المستويات ومن الذي يمتلك الكثير من الأدوات، ومن واقع مشاهدتي، أعتقد أن المنتخب السعودي قادم وبقوة فعناصره متكاملة، وإن كان لا يمتلك الخبرة، فإن الفريق السعودي بطل لا يحتاج إلى الخبرة، وكذلك المنتخب الإماراتي بفريقه الواعد الذي شارك في الأولمبياد، وحقق فضية الأسياد، ووصل إلى مرحلة النضج والحصاد، فهما فريقان متجانسان ومؤهلان لتحقيق شيء. أضاف: هذه المميزات لمنتخبي السعودية والإمارات، لا يجب أن تنسينا عشق الكأس للكويت وعشق الكويت لها، وأن هذا العشق وحده قد يكون كفيلاً بدفع «الأزرق» للأمام، كما لا يجب أن نغفل العراق كفريق كبير وبطل، ولا الاستثمار الكبير في المنتخب القطري، أو قدرة الفريق العُماني الحالي على ملء الفراغ والمضي للأمام. لو أردت رئاسة اللجنة الأولمبية لنجحت بفارق مطمئن أبوظبي (الاتحاد)- أكد الشيخ أحمد الفهد أنه ما زال على موقفه وقناعته بعدم الرغبة في تولي رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفا للبلجيكي جاك روج حاليا، وقال: إن رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية ليست هدفا لي في هذه المرحلة على الرغم من أن هناك رغبة دولية بذلك، ولو أردت رئاسة اللجنة الأولمبية لنجحت بفارق مطمئن، معرباً عن شكره لكل من طالبوه بأن يخوض هذه التجربة. وأشار الفهد إلى أنه يدعم شخصية إيجابية وفاعلة داخل اللجنة ليكون رئيساً لها، وهناك التزام مع هذه الشخصية لمساندته في الفترة المقبلة. وعزا الفهد عدم الرغبة في رئاسة المنظمة الدولية الكبرى إلى عدم تفرغه، وأن لديه مسؤوليات كثيرة في تلك الفترة، تحول دون تفرغه، خاصة أنه مطلوب من رئيس اللجنة الأولمبية أن يقيم في لوزان وأن يمارس الكثير من العمل. أضاف الشيخ أحمد الفهد: رئاسة «الآنوك» أيضاً لم تكن في خططي، ولم أسع إليها بأي شكل من الأشكال، وإنما أتت في طريقي، ولكن أمام إصرار رؤساء اللجان القارية، نزلت على رغبتهم آملاً أن أكون أهلاً للثقة الكبيرة. حققت 90? من وعودي لـ«الآنوك» أبوظبي (الاتحاد)- أكد الشيخ أحمد الفهد بصفته رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (آنوك) أنه وعلى الرغم من قصر المدة التي قضاها حتى الآن في رئاسة هذه المنظمة إلا أنه حقق قرابة 90 في المائة من الوعود التي قدمها للمنظمة، وأنه لن يتخلى عن وعد واحد قطعه على نفسه، وفي أقل من سنة سيكون كل ما وعد به قائماً ولن يبخس كلمة واحدة قطعها على نفسه. وقال الفهد: بعد اجتماع موسكو، طرحنا طموحات للجمعية العمومية، بالمزيد من الديمقراطية وتوفير دخل إضافي توفير مبنى يكون مقراً للجنة وتطوير منظومة العمل، وأنه عاد من لوزان وقد تم اعتماد الميزانية وشراء المقر الجديد، وغيرها من النقاط الكثيرة التي أنجزناها، وبحلول الجمعية العمومية القادمة ستكون قد أنجزنا المزيد بإذن الله. أكد أن ابن همام لديه مشكلة مع نفسه سندعم سلمان بن خليفة في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي أبوظبي (الاتحاد) - انتقل الشيخ أحمد الفهد إلى الاتحاد الآسيوي، وإلى انتخاب رئيس جديد له خلفاً للقطري محمد بن همام، ونبدأ بالصراع بين الفهد وابن همام، الذي تواصل لفترة على صفحات الصحف وعبر الشاشات، ويؤكد الفهد أنه لم يكن بينه وبين ابن همام صراع في يوم ما، وأن أساس الأزمة يكمن في مشكلة لابن همام مع نفسه. أضاف أن ابن همام كان من الشخصيات القادرة على تجاوز الاتحاد الآسيوي إلى آفاق أخرى، ولكن لم يحالفه التوفيق من جانب، كما أن ابن همام نفسه لم يوفق في اختيار أدواته التي تمكنه من تحقيق هذه الطموحات، نافياً أن يكون ترشحه لرئاسة الفيفا ضد بلاتر قراراً خاطئاً، إذ يؤكد الفهد أن الترشح حق مكفول لأي إنسان. وعمن يساند لرئاسة الاتحاد الآسيوي في الانتخابات المقبلة، وهل سيكون مع البحريني، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أم مع الإماراتي، يوسف السركال، قال الفهد: كنا ولانزال مع وحدة الصف العربي، وأكدنا أنه من الأفضل أن يكون هناك مرشح واحد عن غرب آسيا، والاثنان مؤهلان وقادران على قيادة الاتحادالآسيوي، فالشيخ سلمان كان رئيس الاتحاد البحريني في الفترة الذهبية للاتحاد، وله نجاحات كبيرة مشهود بها، والسركال كذلك من أسرة كرة القدم، وله إسهاماته الكبيرة في العديد من الاتجاهات، وحتى الآن، لانزال نراهن على إحداث التوافق، وإذا كانت الظروف الأخيرة أدت إلى انشقاق القارة، فإن استمرار ذلك ليس في مصلحتها، ونحن من جانبنا نعمل المستحيل من أجل أن نجمع ولا نفرق. وقال: نحن وقفنا من قبل مع الشيخ سلمان عندما كان ضد ابن همام، وذلك لأننا كنا مقتنعين به وبما لديه، ولاتزال تلك القناعة قائمة، ولم يتغير شيء حتى لا نسانده مجدداً، ويوسف السركال غالٍ علينا، والإمارات أغلى. وعن مرشح آسيا إلى المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي «الفيفا»، قال الفهد: سيأتي رئيس للاتحاد الآسيوي، وعن نفسي أفضل أن يكون هو نفسه في المكتب التنفيذي، إلا إذا كانت هناك اطروحات أخرى، وفي كل الأحوال يجب أن يتم هذا الأمر بتوافق واتفاق، وإن كنت أرى أن من يستطيع أن يحشد القارة لتنصبه رئيساً من السهل عليه أن يصل إلى المكتب التنفيذي. وحول السيناريو البعيد الذي يطرحه البعض، ويقوم على أن تحالف الشيخ أحمد الفهد سيقوم بدعم الصيني جيلونج، الرئيس الحالي بالإنابة، لعدة أسباب، أهمها سياسياً للشيخ أحمد الفهد ليكسب تعاطف القارة الصفراء، أكد أن هذا الطرح غير مقبول بالمرة، وأنه من غير المعقول أن يترك الإجماع ومساندة أهله. ليس ملياراً أو نصف مليار «ثقافة الاحتراف» سبيلنا لتأهيل بطل أولمبي أبوظبي (الاتحاد)- يرى الشيخ أحمد الفهد أن تأصيل ثقافة الاحتراف، يمثل السبيل الأول لإعداد بطل أولمبي قادر على مقارعة نجوم العالم وحصد الميداليات، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق في المقام الأول بتوفير مليار أو نصف مليار وإنما بالقدرات والتحديات التي يستطيع اللاعب مجابهتها، لافتاً إلى دول تحقق ميداليات وربما ميزانياتها لا تعرف هذا المليار. أضاف: هذا لا يمنع الحاجة إلى مال لإعداد اللاعب البطل، ولكن قبل المال، هناك بناء ثقافة وعادات وتقاليد جديدة، تمكن هذا البطل المنتظر من السير على طريق البطولة والإنجاز، وفي الكويت على سبيل المثال، اخترنا منذ فترة لعبة الرماية، وسارت معنا الإمارات بعدها في هذا الطريق ثم سبقتنا بميدالية الشيخ أحمد بن حشر، وهو مؤشر إلى إمكانية أن نتفوق في بعض الألعاب التي تناسب طبيعتنا، إذ ليس من المعقول مثلاً أن نعول على الجري 100 متر أو السباحة 50 متراً. وقال: لدينا مشكلة على صعيد الثقافة الرياضية، فالاحتراف ليس كاملاً، وربما غير حقيقي، واللاعب لدينا عندما يصبح نجماً، تنتهي تقريباً مسيرته الرياضية ليتفرغ لأمور أخرى، ليس من بينها العطاء، على عكس اللاعب في أوروبا الذي يتصاعد طموحه كلما وصل إلى محطة أعلى، فيصبح أمله أن يرفع عقده من مليون إلى خمسة ومن خمسة ملايين إلى عشرة، وهكذا. وتابع الفهد، قائلاً: قصة السباح الأميركي فيليبس تستحق أن تكون نموذجاً ودرساً للجميع، ففي الوقت الذي توقع الكثيرون أفول نجمه في أولمبياد لندن الأخير، وتصاعد هذا الإحساس بعد حلوله رابعاً في أول مسابقة خاضها بالأولمبياد، عاد وأنعش خزينة بلاده من الميداليات، وأنعش مستقبله، وأعاد المعلنين إليه ثانية.. هذا الدافع ليس موجوداً لدينا، وحتى الأبطال الذين برزوا لدينا، لم يكن تجهيزهم ولا إعدادهم على أرضنا، وإنما في الخارج. من حقنا أن نلعب مع مكاو وماليزيا نظام القرعة بالاتحاد الآسيوي في توزيع دول القارة الصفراء بالتصفيات «جائر» أبوظبي (الاتحاد)- وصف أحمد الفهد نظام القرعة الذي يتبعه الاتحاد الآسيوي في توزيع دول القارة في التصفيات العالمية بالجائر من الناحية الفنية، وقال: أوجد لنا الاتحاد الآسيوي نظاماً غريباً، الأمر الذي يجعلنا نراوح في أماكننا دون أن نحقق شيئاً، إلا إذا ساندنا الحظ مرة، وحتى في هذه المرة ينال من فرص قوى أخرى معنا في تلك المنطقة من غرب آسيا. جاء ذلك في معرض دفاعه عن الكرة الكويتية التي باتت تنافس فقط في كأس الخليج، مع تراجع واضح على الصعيدين الآسيوي والعالمي. وقال الفهد: الكويت من الدول التي تعشق كرة القدم، حالها حال البرازيل، وإذا ما انتهى جيل، حمل الراية جيل آخر، فإعادة البناء لدينا تتم بسرعة، والمسألة لم تعد مجرد لاعب نجم أو مدرب، ولكنها تكمن في منظومة الإدارة المتكاملة، وهذا هو سر الأزرق، ولكن من الإجحاف ألا ننظر لقرابة ست سنوات عجاف، تعطلت فيها الكرة الكويتية، والكثير من المقدرات الرياضية، إما بتهديد دولي أو بتعليق نشاط، إضافة إلى المشاكل المحلية التي كانت من أهم أسباب عدم بناء الكرة أو استمرارها. أضاف: تخيل أن تعمل وسط ظروف كتلك، ووسط من يقول إن هذا الاتحاد شرعي وذاك غير شرعي، قضايا تدمر ولا تعمر.. ذلك كله من الطبيعي أن يؤثر، ولولا أن الكرة الكويتية لديها رصيد كبير، ربما لكانت الخسائر أكبر وأشد. واستدرك قائلاً: ما زلت أعتقد أن الكويت في جعبتها مجموعة من النجوم القادرة على العودة بها للمكانة التي تريدها وتطمح إليها،على الرغم من وجود نقص في بعض المراكز، وبالذات مركز صانع الألعاب، وإجمالاً لدينا جيل ممتاز، هو أهل للطموحات المعلقة به. وتابع قائلاً: خسرنا الكثير من التحديات، ليس لنقص في مستوانا ولكن بسبب النظام الغريب الذي وضعه الاتحاد الآسيوي للتنافس في منطقتنا، فكلنا هنا نلعب بمستوى عال، وذلك على عكس جنوب أو وسط أسيا، حيث إن مجموعاتهم أسهل، فنحن حوالي 13 دولة في غرب آسيا، كلنا نحب الكرة، وحتى من برزوا مؤخراً، مستواهم في تطور مستمر، ولذا فنظام القرعة يظلمنا، ولعله السبب في غيابنا مثلاً عن كأس العالم، فحتى من يتأهلون للدور الثاني من التصفيات لا يصعدون في النهاية. أضاف: قد يكون لدى الاتحاد الآسيوي منطق، من حيث تكاليف تذاكر السفر والوقت، وهو عذر ضعيف، لا يوازي الظلم الواقع في الشق الفني، فنحن أيضاً من حقنا أن نلعب مع مكاو وماليزيا.. لماذا دائماً تلك المواجهات المكررة بين الإمارات والكويت وقطر وإيران؟ تأخر الاحتراف الكويتي ليس قراراً سياسياً فقط أبوظبي (الاتحاد)- رداً على سؤال حول أسباب تأخير تطبيق الاحتراف في الكرة الكويتية، وهل هو قرار سياسي، قال الشيخ أحمد الفهد: ليس قراراً سياسياً فقط، ولكن السبب الرئيسي فيه، الحالة التي شهدتها الرياضة عامة والكرة خاصة في الفترة الأخيرة، فالرياضة في الكويت لم تهدأ في مرحلة من المراحل الأخيرة، والصراع على أشده منذ قرابة 20 عاماً، وربما لم يتسن لنا الهدوء سوى لثلاثة أشهر كنت فيها رئيساً للهيئة العامة لرعاية الشباب، واليوم وفي ظل المعطيات الجديدة لم يعد هناك عذر، فلا شيء يحول بيننا وبين الانطلاقة التي نشدها. قوة الصوت الكويتي ميراث «الشهيد» أبوظبي (الاتحاد)- حول أسباب قوة الصوت الكويتي في المشهد الرياضي، ولماذا يُنظر إلى المساندة الكويتية باعتبارها مهمة إن لم تكن حاسمة، قال الشيخ أحمد الفهد: قوة الصوت الكويتي ميراث «الشهيد» فهد الأحمد، فقد بنى رحمه الله علاقات قوية وراسخة، وظلت هذه العلاقات بعد وفاته، لأننا سقينا البذرة التي زرعها وحافظنا عليها. أضاف: الدول والاتحادات والهيئات تثق بالصوت الكويتي لأنه لم يكن يوماً أنانياً، ولأننا نحترم الجمعيات العمومية المختلفة، ونستثمر علاقاتنا من باب المسؤولية، وعلينا أن نعرف أن العلاقات إن لم تحترمها وتقدرها وتمتن لها، تصبح مشكلة كبرى، وهو ما لم نقع فيه يوماً، ولعله من أجل ذلك تزداد علاقاتنا قوة ومتانة، لأن الأطراف الأخرى تعلم أننا لا نستغل هذه المودة ولا هذه الثقة، وإنما نعمل لما فيه الصالح. لم أكن يوماً خارج المشهد حتى أعود إليه اسألوا الغاضبين بالكويت عن المستفيد من «منغصات الرياضة» أبوظبي (الاتحاد)- تزامن توقيت الحوار مع إصدار مرسوم تعديل القوانين الرياضية بالكويت، والذي يضمن مشاركة أبناء الكويت في المحافل الرياضية الدولية تحت علم بلادهم، وكان طبيعياً أن نتطرق إلى الحديث عن تلك التعديلات، خاصة في ظل وجود أصوات داخل الكويت ليست مع هذه التعديلات، وترى تلك الأصوات أن الوضع سيكون وبالا على الرياضة الكويتية، وقرأنا له بعض ما نشر بالصحافة الكويتية تعليقاً على التعديلات. وأكد الشيخ أحمد الفهد أن مرسوم تعديل القوانين الرياضية يجسد الرعاية السامية التي يوليها سمو أمير الكويت لقطاع الشباب والرياضة في البلاد وحرص سموه على وجود الكويت ومشاركة أبنائها في البطولات الرياضية الدولية تحت علم بلادهم وتسجيل إنجازاتهم باسمها. وأضاف أن إصدار المرسوم أكد حرص سمو الأمير على تعزيز مكانة دولة الكويت في العالم كعضو فاعل في مختلف المنظمات الدولية ومنها المنظمات الرياضية واحترامها للقوانين والمواثيق التي تنظم عملها والتزامها بتعهداتها أمام هذه المنظمات، مشيراً إلى أن إصدار المرسوم سيشكل بداية صفحة جديدة للرياضة الكويتية قائمة على تناغم بين القانون الرياضي المحلي والقوانين الدولية في ظل العديد من الجوانب الإيجابية التي تضمنها المرسوم التي رسخت استقلالية العمل الرياضي وجنبته التدخلات التي تتحفظ عليها المنظمات الرياضية الدولية. وقال الفهد: الحركة الرياضية الآن تطورت، ولوائح الاتحادات الدولية بات مطلوباً أن تتسق معها اللوائح في الاتحادات الأهلية، وقد كان هناك الكثير في اللوائح يتضارب مع النظام الأولمبي، وبالتالي كان التعديل ضرورياً ومطلوباً ومُلحاً في هذا التوقيت، والتعديلات التي تضمنها المرسوم وضعت أسسا لمرحلة رياضية جديدة تتيح للجمعيات العمومية للأندية والاتحادات ممارسة دورها بفعالية وفق النظم الأساسية المتماشية مع المتطلبات الدولية التي تنظم عملها ومنحها الصلاحيات في تشكيل مجالس إداراتها ومحاسبتها على أدائها والتي قد تصل إلى العزل أو الإحالة إلى النيابة في حال حدوث تجاوزات من قبل الأعضاء. أضاف أن هناك 3 مشاكل رئيسية ترفضها كل الاتحادات الدولية، وتعاني منها الرياضة العالمية، وتتمثل في التدخل السياسي والنفوذ، والرهان غير الشرعي، والمنشطات، وعلينا أن ندرك أن القطاع الرياضي لم يعد بمعزل عن القطاعات الأخرى، فهو لصيق الصلة باتفاقيات التجارة، ولوائح العمل والعمال والبيئة، والكثير من الناس لا يستوعبون الرياضة وفق هذا المفهوم الشامل، الذي سيفرض نفسه مع الوقت. وقال إن التعديلات لم تغفل الدور الحكومي في متابعة الشأن الرياضي وفق ما تنص عليه النظم الأساسية للأندية والاتحادات وما تنص عليه القوانين الدولية دون تدخل صريح في عمل الجمعيات العمومية أو التحكم في قراراتها أو مخرجاتها علاوة على الأدوار التي تقوم بها وزارات ومؤسسات الدولة الأخرى المعنية بالرياضة، مؤكداً أن استقلال الجمعيات العمومية هو أساس العمل وأن الدولة عليها أن تتدخل بالصرف فقط ومراقبة حركة المال، ليس إلا. وتابع الفهد قائلاً: في اليوم الذي رفعوا فيه الإيقاف عن الرياضة الكويتية، عاقبوا الهند، ووجهوا إنذاراً شديد اللهجة إلى إيران، وهذا يعني أن الأمور تحت المراقبة، وأنه لا مجال لأن تعمل وحدك. وعن الانتقادات الموجهة للتعديلات: قال الشيخ أحمد الفهد: اسألوا الغاضبين والمنتقدين.. لماذا الرياضة هي «الحلقة الأفضل»، وما الذي يضير في أن تكون الجمعيات العمومية سيدة قراراتها، وتابع قائلاً: لم أكن يوماً خارج المشهد الرياضي حتى أعود إليه، ووفق النظام القديم أو الجديد كنا مع الجمعيات، على هؤلاء أن يسألوا عن المستفيد من «منغصات الرياضة» ومن هي مطيته لوجهات وأهداف أخرى.. هؤلاء لن يكونوا يوماً مثل من يدفع من «مخباته» من أجل الرياضة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©