مسلسل أزمات

تأثرت الكرة العراقية كثيرا من جراء الحرب مع ايران وحرب الخليج عام 1990 ثم الحرب الاخيرة عام 2003 وبقيت فرقها ومنتخباتها لفترة طويلة بعيدة عن الاحتكاك الخارجي، ولم تخرج من عزلتها الا منذ فترة قصيرة التي شهدت مشاركة منتخبها في كأس اسيا الحادية عشرة في الامارات عام 1996 ووجد اللاعبون العراقيون طريقهم الى الاحتراف الخارجي وتحديدا في بعض الدول العربية كلبنان وقطر والامارات· ابصر الاتحاد العراقي النور عام 1948 وحقق المنتخب ابرز انجاز له من خلال التأهل الى كأس العالم عام 1986 في المكسيك بعد تخطيه سوريا وايران في التصفيات، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لان العراق كان في وضع حرب مع ايران في تلك الفترة· وفي المكسيك، خسر العراق مبارياته الثلاث ضمن المجموعة الثانية، امام اصحاب الارض صفر-1 والباراجواي صفر-1 وبلجيكا 1-2 وسجل هدفه الوحيد نجمه احمد راضي· ومنذ عام 1986 يحاول المنتخب العراقي جاهدا ايجاد مكان له على خريطة المنتخبات التي يمكنها التأهل الى كأس العالم من دون نجاح· وافضل انجازات الكرة العراقية، فضلا عن تأهل المنتخب الى كأس العالم، كان عام 1982 باحراز المنتخب الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية بفوزه على نظيره الكويتي 1-صفر في المباراة النهائية، وتأهل المنتخب الاولمبي الى نهائيات دورات الالعاب الاولمبية في موسكو 1980 ولوس انجلوس 1984 وسيول 1988 واثينا 2004 كما احرز المنتخب العراقي لقب بطل دورة الخليج ثلاث مرات قبل ان يبعد عنها بسبب غزو العراق للكويت لكنه عاد اليها في الدورة السابعة عشرة في قطر عام 2004 مرت على المنتخبات العراقية اسماء لامعة تركت بصمتها في التشكيلة في مقدمتها حسين سعيد (رئيس الاتحاد حاليا) واحمد راضي وعدنان درجال وناطق هاشم وكريم علاوي وراضي شنيشل وعلاء كاظم وليث حسين ورعد حمودي وفتاح نصيص وعلي حسين وباسل جوركيس وغيرهم، وكانوا امتدادا لجيل جديد من المواهب امثال حبيب جعفر والمهاجم عباس عبيد وحسام فوزي وعبد الوهاب ابو الهيل ورزاق فرحان وعماد محمد ونشأت اكرم ويونس محمود وهوار محمد·