الموت يتهدد أطفالاً فلسطينيين على الحدود السورية

قالت المفوضية العليا للاجئين أمس: إن عدداً من الأطفال الفلسطينيين ''المحاصرين'' بالعراق أوالعالقين على حدوده يواجهون خطر الموت أوالاعاقة المستديمة ما لم يتم إجلاؤهم فوراً لتلقي العلاج، وذكرت المفوضية التابعة للمم المتحدة أن أكثر من 10 أطفال فلسطينيين أصغرهم لم يتجاوز 15 شهراً، يعانون أمراضاً خطيرة تتطلب علاجاً عاجلاً خارج العراق، ومعظمهم داخل هذه البلاد المضطربة أونزحوا لمعسكر للاجئين على الحدود السورية· وأشار المتحدث باسم المفوضية رون ردموند في جنيف أمس، الى حالة طفل لم يتجاوز العامين يعاني من شلل في الدماغ، وتسببت أعراض أخرى بينها عجزه عن تناول الطعام، في إضعاف مناعته الطبيعية، مبيناً أنه يحتاج لجراحة عاجلة لانقاذ حياته، كما أورد أنموذجاً آخر لفتاة (15 عاماً) تعرضت لاصابة في القناة الشوكية، وأنها مهددة بشلل مستديم من العنق فما أسفل ما لم يتم اسعافها عاجلاً، وشدد على أن مأساة هذه الفتاة معقدة، لأنها فقدت والدتها منذ بضع سنوات، كما قتل والدها في يناير الماضي في هجوم لميليشيا على منزل الأسرة ببغداد· وكانت المفوضية العليا للاجئين قد حذرت الاسبوع الماضي من أن أكثر من 1400 لاجئاً فلسطينياً عالقين بمعسكر الوليد على الحدود السورية، يعيشون في ظروف إنسانية غير محتملة، وتقطعت بهم السبل على الحدود· الى ذلك، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره العراقي جلال طالباني أمس مأساة الفلسطينيين بالعراق، وذلك على هامش أعمال دورة مجلس الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً بجنيف تحت شعار'' العمل لبسط السلام والاستقرار في عالم بدون حدود تعصف به النزاعات''·