تامر عبد الحميد (أبوظبي) – شهد عام 2013 العديد من الأحداث الفنية المهمة التي حظيت بمتابعة كبيرة من قبل الجماهير، وكانت أهمها حفلات اليوم الوطني الـ 42 لدولة الإمارات، التي أقيمت فعالياتها في إمارات الدولة المختلفة، وكذلك الفعاليات والمحافل الفنية التي أقيمت من أجل دعم ملف استضافة دبي في «إكسبو 2020»، كما سارعت العديد من القنوات التلفزيونية العربية والمحلية في عام 2013، لإنتاج أضخم الأعمال الدرامية، لكي تنال شهادات التميز والتفرد، وتكون سباقة في عرض مسلسلات وبرامج حصرية تحصد أعلى نسب للمشاهدة، من بينها قنوات تلفزيون أبوظبي الذي أطلق حلة جديدة لقنواته خصوصاً «أبوظبي الأولى» و «أبوظبي الإمارات».
تواصل «الاتحاد» عرضها لأبرز الفعاليات التي أقيمت في عام 2013، من سهرات وحفلات فنية خاصة باليوم الوطني الـ 42 لدولة الإمارات، التي أحياها نخبة من النجوم الإماراتيين والعرب، إذ شهدت هذه الحفلات التي أقيمت في إمارات الدولة المختلفة نجاحاً كبيراً وحضوراً غفيراً، حيث امتلأت مدرجات المسارح المتعددة بجماهير من مختلف الجنسيات، ليحتفلوا مع الفنانين ويرددوا معهم كلمات أغنياتهم الوطنية المعروفة التي تعبر كلماتها عن أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن، وشارك في هذه الحفلات التي أقيمت في أبوظبي بجزيرة ياس قاعة دو، ودبي في القرية العالمية والفجيرة والعين بحديقة الهيلي، كل من سفير الألحان فايز السعيد، وديانا حداد والقيصر كاظم الساهر، وبلقيس، ورويدا المحروقي، ومنصور زايد، وأريام ومحمد المزروعي، وجاسم محمد، وفيصل الجاسم، وحبيب الياسي.
حلة جديدة
عاشت «أبوظبي للإعلام» إحدى أكبر المجموعات الإعلامية وأكثرها تنوعاً في المنطقة، حالة من الانتعاش التلفزيوني الفني في عام 2013، ، لاسيما أنها أطلقت قناتي «أبوظبي الأولى» و«أبوظبي الإمارات» بحلة جديدة وشكل ومضمون مختلفين كلياً عن السابق، وجدولة برامجية متميزة في نقلة نوعية في المحتوى، إذ احتوى الجدول الجديد على إنتاجات ضخمة للعديد من المسلسلات والبرامج التي تم إنتاجها في إمارة أبوظبي تحديداً وتألق فيها أشهر نجوم العرب، وأتت خطوة الحلة الجديدة انطلاقاً من حرص «أبوظبي للإعلام» على مواكبة التطور الكبير الذي تشهده السوق الإعلامية في المنطقة، ونتيجة المراجعة الشاملة لما تقدمه القناتان، بالإضافة إلى استطلاع آراء الجمهور وتطلعاته، كما جاءت هذه الانطلاقة الاستثنائية لكي تواكب التقدم الهائل الذي تشهده العاصمة أبوظبي في شتى المجالات، خصوصاً بعد بروزها كوجهة إعلامية مهمة في المنطقة.
«أبوظبي الإمارات»
تقدم «أبوظبي الإمارات» حالياً عدداً من البرامج التراثية والمحلية وبرامج المسابقات المتنوعة، ومن أهم تلك البرامج والأعمال الدرامية التي تعرض على شاشتها، «صباح الدار» الذي يقدمه كل من عبد الله حيدر وندى الشيباني ورحاب عبد الله ونشرة «علوم الدار» الإخبارية، وبرنامج «سؤالنا جواب» يقدمه المذيع الإماراتي عبدالله الغامدي و«هيا نبدع» فهو من تقديم المذيع الإماراتي سعيد المعمري، أما بالنسبة للأعمال الدرامية فتعرض «أبوظبي الإمارات» مجموعة من المسلسلات الحصرية، من بينها «صمت البوح» من بطولة جابر نغموش وإبراهيم الزدجالي، وزهرة عرفات وبدرية أحمد، «واتس أب أكاديمي» وهو مسلسل إماراتي كوميدي يلقي الضوء على الأمية الإلكترونية، و«أي دمعة حزن لا» بطولة زهرة عرفات وخالد أمين وبدرية أحمد ?وأحمد إيراج ومروة محمد وفاطمة عبد الرحيم.
«أبوظبي الأولى»
أما قناة «أبوظبي الأولى» التي تمثل وجهة الترفيه المثلى للعائلات العربية في كل مكان، فتعرض مع انطلاقتها الجديدة برامج متفردة ومسلسلات حصرية مع كبار نجوم الفن والدراما وبأضخم الإنتاجات، من بينها برنامج «مشبه عليك» الذي يقدمه كل من الفنانة أمل بوشوشة والممثل عمرو يوسف، و«بين نارين» الذي يقدمه أشرف السرجاني، و«دقيقة بمليون» وهو برنامج مسابقات يقدمه الممثل إياد نصار، وبرنامج «تحدي ياس» الذي يقدمه كل من ناصر الجهوري وزينة خوري.
أما بالنسبة للمسلسلات تنفرد قناة «أبوظبي الأولى» بعرض مسلسل «ألين اليوم» حصرياً على شاشتها، ويشارك في بطولته إبراهيم الحربي وإلهام الفضالة وخالد أمين وأحمد السلمان وهيا عبد السلام، وتعرض القناة أيضاً المسلسل العربي «زين» وهو من بطولة صبا مبارك، والمسلسل المصري «فرعون» من بطولة خالد صالح وجومانة مراد.
دراما خليجية وعربية
وشهدت القنوات التلفزيونية العربية والخليجية هذا العام حالة من التميز الدرامي، إذ عرض في 2013 مجموعة من أهم الأعمال الدرامية التلفزيونية التي حققت نجاحاً وانتشاراً كبيرين، كما حظيت بنسبة مشهدة عالية من قبل الجماهير، ومن أهم تلك المسلسلات التي عرضت على الشاشة الصغيرة لهذا العام، مسلسل «بركان ناعم» الذي ناقش بعض المشكلات الاجتماعية وهموم الآباء مع الأبناء، وشارك في بطولته محمد المنصور، والهام الفضالة وحسين المنصور، ومحمود بو شهري وهيا عبد السلام، و«سر الهوى» الذي عرض قصة فتاة هادئة حالمة تعمل مصممة أعراس، تدخل في قصة حب كبيرة مع زميلها في الجامعة، وتقف الأقدار حائلا دون استكمال حلمها، بسبب جريمة تقلب مصير الشخصيات رأساً على عقب، وشارك في بطولته عبد الرحمن العقل وزهرة الخرجي وشجون، وعاد كل من ناصر القصبي وحسين عبد الرضا في العمل الكوميدي «أبو الملايين» الذي ناقش العديد من الموضوعات الاجتماعية في قالب كوميدي ساخر، وشاركهما البطولة حسن البلام وأمل العوضي، و«لن أطلب الطلاق» الذي دارت أحداثه حول قضية الطلاق، وسلط الضوء على علاقة المرأة بالرجل، والمشكلات التي تعترض طريق السعادة الزوجية، وشارك في بطولته هدى حسين وإبراهيم الحربي، و«يامالكاً قلبي» الذي دارت أحداثه حول فتاة عراقية تواجه الكثير من المشكلات والعنف الأسري من جراء زواجها الأول، لتلتقي بعدها بـ «جمال» الذي لعب دوره فايز السعيد، ويحاول جاهداً مساندتها في مشوارها والعمل على حل مشاكلها، لينتهي بهما المطاف بعد ذلك إلى قصة حب عاطفية ومشوقة، وشارك في بطولة العمل كل من أحمد الجسمي وفايز السعيد وشذى حسون. وقدم «الزعيم» عادل إمام مسلسلاً جديداً بعنوان «العرّاف» ليجسد شخصية نصاب محترف، يخدمه الحظ ليتنقل من محافظة إلى أخرى، ويحصل على أهم المناصب القيادية والسياسية في البلد، وشارك في بطولته حسين فهمي وشيرين وطلعت زكريا وأحمد فلوكس، و«حكاية حياة» الذي يحكي قصة امرأة تعتقد أنها تتعرض للعديد من الخيانات من قبل أفراد عائلتها، لكنها تكتشف بعد ذلك أنها مريضة نفسياً وعقلياً، وشارك في بطولة المسلسل غادة عبد الرازق وأحمد زاهر ورزان مغربي وروجينا وطارق لطفي وخالد سليم، و«القاصرات» الذي ناقش قضية زواج الفتيات القاصرات في سن مبكرة، وشارك في بطولته صلاح السعدني وداليا البحيري، و«ذات» الذي دارت أحداثه في عام 1952 وانتهت في وقتنا الحالي ليعرض التغييرات الاجتماعية والسياسية التي مرت بالمجتمع المصري والشخصية المصرية، وشارك في بطولته نيلي كريم وباسم سمرة وهاني عادل، و«مزاج الخير» الذي دارت أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، جسد فيه الفنان مصطفى شعبان دور شاب فقير يسعى إلى تحقيق طموحاته لإرضاء الفتاة التي يحبها، وشاركه البطولة كل من حسن حسني، ودرة، وعلا غانم، ومي سليم.
باسم يوسف على عرش التميز
تربع الإعلامي باسم يوسف على عرش التميز في البرامج التلفزيونية عام 2013، لاسيما بعد حصول برنامجه «البرنامج» السياسي الكوميدي الساخر، على أعلى نسبة تفاعل ومشاهدة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقًا لشهادة موقع البحث الأشهر على الإنترنت «جوجل» ، وكذلك حصل على أعلى نسبة مشاهدة في موقع «يوتيوب»، وفي العام نفسه تم اختيار باسم ضمن قائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة «التايم الأميركية»، كما حصل أيضاً على جائزة حرية الصحافة الدولية، من قبل لجنة حماية الصحفيين.
«إكسبو 2020»
تأكيداً على مقولة إن الفن داعم لكل المجالات.. اهتم بعض الفنانين الإماراتيين والخليجيين بدعم ملف استضافة دبي «إكسبو 2020»، وذلك قبل فوز إمارة دبي بالاستضافة، فمنهم من دعم الملف على طريقته الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وآخرون سارعوا بمشاركتهم، في أي مناسبة أو حفل، أو مؤتمر صحفي يخص المناسبة نفسها، وكان من بينها الإعلان عن إطلاق مسابقة «فيلمي في 72 ساعة» التابع إلى مؤسسة «وطني الإمارات»، والذي حضره مجموعة كبيرة من أهل الفن وصناع السينما لدعم «إكسبو 2020».
حروب فنية على مواقع التواصل الاجتماعي
احتلت وسائل التواصل الاجتماعي حيزاً مهماً في حياة معظم نجوم الفن في الوطن العربي ودول الخليج، وأصبحت من إحدى أولوياتهم للتقرب بشكل أكبر إلى جمهورهم، وتكوين قاعدة واسعة تضم أكبر شريحة من الناس من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، ومع اختلاف وزيادة نوعيات هذه البرامج في عام 2013، والتي أبرزها «فيسبوك» و«تويتر» و«انستجرام»، سارع أهل الفن لمواكبة التكنولوجيا وتسجيل حسابات خاصة بهم في أكثر من وسيلة لتساعدهم في التواصل مع الجمهور والمعجبين بشكل دائم.
وازدحم عام 2013 بالأخبار الفنية التي لم تخل من الحروب بين النجوم، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكانت أبرزها انتشاراً وتعليقاً من قبل «الفانز»، والحرب التي دارت بين الفنانتين أحلام الإماراتية، وشمس الكويتية، حيث نالت تصريحاتهما النارية ضد بعضهما الحصة الأكبر من التغريدات والتعليقات من قبل مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، وكذلك الحرب الشرسة التي دارت بين الفنانة اللبنانية إليسا والإعلامي اللبناني طوني خليفة الذي هاجم إليسا بانتقادها عبر حسابه الشخصي في «تويتر» خلال مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «أكس فاكتور»، الأمر الذي دفع إليسا و«الفانز» الخاصين بها بشن حرب مضاده أكثر شراسة على خليفة.
عدد اليوم
