أصحاب محال تجارية: المهرجان أسهم تنشيط مبيعاتنا

أكد أصحاب محال تعمل في المنطقة الغربية أن مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل أسهم في تعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال العام الحالي، بسبب انخفاض المبيعات وقلة حركة البيع والشراء والتي أثرت بشكل سلبي على أغلب المحال، وكادت أن تجبر إلى إغلاق بعضها. وأكد ياسر عبدالله صاحب محل هواتف متحركة إن حركة المبيعات نشطت خلال الأيام الماضية والتي سبقت المهرجان بسبب إقبال عدد كبير من المشاركين في المهرجان سواء من داخل الدولة أو خارجها على المحال إما لشراء أجهزة جديدة أو استبدال أجهزتهم القديمة بأجهزة أخرى جديدة، وهو ما عوض خسائر باقي السنة، حيث يعتبر هامش الربح الذي يمكن أن يحصل عليه أصحاب المحال من بيع الهواتف المتحركة المستعملة أفضل من الجديدة. وأكد عبدالله الهاملي صاحب مطعم شعبي في مدينة زايد أن الحركة خلال الأيام الماضية كانت متميزة، وذلك بسبب تزايد عدد المشاركين في المهرجان، وهو ما دفع أغلب المحال إلى زيادة أعداد العاملين لديها لمواجهة الأعداد المتزايدة في هذه الكرنفالية التراثية الكبيرة. ويعتبر مهرجان مزاينة الظفرة للإبل الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فرصة كبيرة لجميع المنشآت التجارية والصناعية في المنطقة الغربية، بعد أن اعتبرها الجميع موسماً بالنسبة لهم يمثل المردود المادي المجزي والذي يغطي تكاليف العام بأكمله. وكانت دراسة اقتصادية أكدت في وقت سابق أن المردود الإيجابي على المنطقة الغربية من جراء المهرجان قد تجاوز سبعة أضعاف ونصف الضعف، وذلك مقارنة بين ما تم إنفاقه وما تحقق من عائد اقتصادي على كل الأنشطة الاقتصادية في المنطقة الغربية. في الوقت ذاته، أكد عدد كبير من أصحاب المطاعم والمحال أن أسعار العمالة الإضافية قد تزايد بشكل ملحوظ خلال الأيام التي سبقت المهرجان بسبب الإقبال المتزايد عليها من مختلف القطاعات الاقتصادية لتلبية الضغوط عليها، بسبب توافد المشاركين من خارج المنطقة على مدينة زايد بشكل كبير، ما أدى إلى نشاط الحياة الاقتصادية في المنطقة بشكل كامل. وأشار مسؤول بأحد المخابز إلى أن طاقته الإنتاجية استنفذت بالكامل ولا يوجد أي فائض إنتاجي له وأن أغلب المطاعم اضطرت إلى التعاقد مع مخابز من خارج المنطقة لاستكمال طلباتها من الخبز بسبب الطلب المتزايد عليه سواء من أهالي المنطقة أو المشاركين في المهرجان خلال الأيام الماضية، حيث يعتبر المهرجان موسما لجميع القطاعات الاقتصادية والخدمية في المنطقة الغربية وأيضاً لبعض القطاعات من خارج المنطقة حيث تهتم عدد كبير منها بفتح فروع لها خلال فترة المهرجان لمواجهة الطلبات المتزايدة من المتواجدين في المهرجان.