حرارة الصيف تسبب ركود أسواق السمك في رأس الخيمة

مع بداية فصل الصيف من كل عام يواجه صيادو رأس الخيمة العديد من المشكلات، فإلى جانب المعاناة التي يتكبدها هؤلاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، فإن حصيلة الصيد تظل دون المأمول وهو ما يدعو العديد منهم إلى مخاصمة البحر خلال هذا الوقت من العام ولفترة قد تمتد لأكثر من شهر· وكما يؤكد الصيادون، فإن العديد من الأنواع الجيدة من الأسماك تهرب بعيداً عن الشواطئ مع ارتفاع درجة الحرارة لأعماق سحيقة، ولأن العديد من الصيادين لا يملكون المعدات اللازمة للصيد في هذه الأعماق، فإن الغالبية العظمى منهم يؤثرون السلامة ويقصرون رحلاتهم على الصيد قريباً من الشاطئ منتظرين ما يجود به البحر· ويؤكد راشد محمد أن حصيلة الصيد خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام تعتبر قليلة جداً مقارنة بأشهر الشتاء، وكل من يعمل بهذه المهنة يعرف ذلك جيداً، والعديد من الصيادين يعتبرون هذه الفترة إجازة سنوية، ويفضلون عدم الخروج إلى البحر· ويرى راشد إبراهيم أن ارتفاع درجة الحرارة سبب طبيعي جداً لهروب الأسماك بعيداً عن الشواطئ خلال هذا الوقت من العام، بالإضافة إلى كون أشهر الصيف من الفترات التي لا تتكاثر فيها كل أنواع الأسماك تقريباً· وداخل سوق السمك الرئيسي بالإمارة اختفت معظم الأنواع تقريباً، وارتفع سعر حبة الجباب إلى 50 درهماً، ويقول علي حسين: ''إن معظم الأنواع الموجودة في السوق حالياً مستوردة من عُمان وإيران، وهناك أنواع يتم الحصول عليها من الإمارات الأخرى؛ لأن حصيلة الصيد المحلي قليلة جداً''· ويضيف سعيد محمد أن معدلات استهلاك الأسماك خلال فصل الصيف قليلة بسبب موسم الإجازات ولأن العديد من أبناء الإمارة لا يفضلون تناول الأسماك خلال فصل الصيف· يقول أحمد إبراهيم: ''إن سعر الكيلوجرام من سمك الجباب بات أكثر من 25 درهماً، وحجة التجار الآسيويين الذين يسيطرون على الأسواق أن الجباب يتم جلبه من الفجيرة، وكذلك البلطي المستورد من عُمان، حيث يبلغ سعر الكيلوجرام 15 درهماً أما الروبيان الذي يتم الحصول عليه أيضاً من الأسواق الخارجية فقد وصل سعر الكيلوجرام إلى 35 درهماً''· لكن الملاحظ انخفاض سعر الجرجور بشكل كبير، حيث بلغ سعر الكيلوجرام أقل من 5 دراهم في السوق أمس، ويقول التجار: ''إن الإقبال على هذا النوع يقل كثيراً خلال فصل الصيف''·