الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإمبراطور» يقع في شباك «السماوي» بسهولة في غياب الدوافع

«الإمبراطور» يقع في شباك «السماوي» بسهولة في غياب الدوافع
19 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - أثبت فريق بني ياس تميزه الهجومي في مباراته أمام الوصل، وذلك بعد أن حقق الفوز الثلاثي، وقد لعب التشيكي تشوفانيتش بطريقته المعتادة التي تقوم على الانتشار العرضي والطولي بشكل جيد في الملعب، والتركيز على الجانبين كمحور أساسي لبناء الهجمات، وهو ما تسبب في التقدم بهدفين في الشوط الأول عن طريق سانجاهور ومحمد فوزي بطريقتين مختلفتين أكدا امتلاك «السماوي» للحلول التهديفية المتعددة. لعب بني ياس في الشوط الأول بصورة أفضل كثيراً من الوصل، وكان من الطبيعي أن يتقدم، وذلك من خلال سرعة إيقاع اللعب وبناء الهجمات بطريقة سليمة، من خلال محمد فوزي وعدنان حسين ويوسف جابر ونواف مبارك ونيكولاس وأحمد علي الذي لعب بدلاً من زيدان ثم سانجاهور، وهو ما أرهق دفاع «الإمبراطور» طوال زمن المباراة، خاصة مع نجاح الطريقة التقليدية التي يعتمد عليها «السماوي» لإرسال العرضيات إلى رأس سانجاهور. وفي الطرف الآخر كان فريق الوصل صيداً سهلاً، فلم يكن الفريق على الحالة التي تجعله يقاوم رغبة أصحاب الأرض في الفوز، وذلك بسبب ضعف التماسك الدفاعي، الذي نجح لاعبو «السماوي» في ضربه بسهولة، وأيضاً بسبب عدم القدرة على بناء الهجمات بالشكل الذي يمثل خطورة على دفاع بني ياس، وذلك رغم وجود «كتيبة» من العناصر الهجومية مثل حسن علي إبراهيم وفهد حديد وشيكابالا ثم دوندا وألفارو، وهي المجموعة التي افتقدت إلى التنظيم الكافي لتحقيق الفعالية على مرمى محمد علي غلوم حارس بني ياس. وكان الضعف الهجومي أمراً غريباً، في ظل وجود هذا العدد من اللاعبين المميزين، ويبدو أن دوندا لم يكن جاهزاً لبدء المباراة، وهو ما كان سبباً في الإبقاء عليه بين البدلاء حتى الدقيقة 46، وهو ما أفقد الفريق جهود «همزة الوصل» حتى تأخر الفريق بهدفين، ليضطر بعد ذلك المدرب الفرنسي جي لاكومب إلى إشراكه، وهو ما أسهم في تحسين الشكل الهجومي، لكن دون أن يحقق ذلك الخطورة الكافية على مرمى بني ياس، أو يوازي قوة هجوم المنافس التي أسفرت عن 3 أهداف. ومن الواضح أن فريق الوصل قد فقد كل الرغبة في البقاء بين فرق المقدمة، حيث تنعدم الدوافع لدى اللاعبين مع التواجد في وسط الجدول، وهو أمر يصعب المهمة الفنية للمدرب، لأن روح اللاعبين ودوافعهم تبقى أهم مقومات الأداء الجيد، وأهم عوامل التمكن من توظيف القدرات الفنية والبدنية في الملعب، لأنه إذا غابت الدوافع ظهر اللاعب بأقل من مستواه كثيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©