الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة الميزانية الأميركية تحفز المستثمرين العالميين على شراء الدولار وسندات الخزانة

أزمة الميزانية الأميركية تحفز المستثمرين العالميين على شراء الدولار وسندات الخزانة
22 ديسمبر 2012
لندن (رويترز) - يراهن المستثمرون العالميون على أن واشنطن ستتغلب على عثرتها، بشأن الميزانية على الرغم من انتكاسة تبدو خطيرة. وإذا ثبت أنهم مخطئون، فقد يأتي رد فعل الأسواق عنيفاً، وقد يكون الدولار وسندات الخزانة، اكبر المستفيدين، وهو ما سيحدث تطوراً مختلفاً تماماً عن أزمة “منطقة اليورو” حيث كانت الضغوط على سوق السندات عاملاً أساسياً في إجبار صناع القرار على اتخاذ إجراء. ورفض المشرعون الجمهوريون اقتراحاً الخميس الماضي، كان يهدف إلى حمل الرئيس باراك أوباما على تقديم تنازلات، وأربك ذلك جهوداً لتجنب زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق تبلغ قيمتها نحو 600 مليار دولار، من شأنها دفع الاقتصاد الأميركي إلى حالة من الركود. وارتفع سعر الدولار أمام اليورو، وتراجعت أسعار الأسهم على نطاق واسع من طوكيو إلى لندن، وارتفعت السندات الحكومية التي تعتبر ملاذا آمنا للقيمة، لكن بشكل محدود ما يشير إلى استمرار الاعتقاد بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق. وقال جيفري روزنبرج كبير محللي أسواق السندات في بلاكروك:” الأسلوب الوحيد إن نأمل في حدوث الأفضل ونتحسب حدوث الأسوأ” وأضاف أنه نظرا إلى الأثر السلبي الكبير للفشل في إيجاد حل لـ “الهاوية المالية” بالمقارنة بالأثر الإيجابي المحدود للنجاح في حلها، فإننا نواصل سياساتنا الدفاعية. وإذا لم تحل الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين، فإن الدولار سيجتذب المزيد من التدفقات الباحثة عن ملاذ آمن، باعتباره عملة الاحتياط العالمية. وقد يكون أداء الين افضل من ذلك، على الرغم من اعتزام حكومة اليابان الجديدة، تطبيق سياسات تيسير نقدي ومالي أكثر جرأة. وقال دراج ماهر محلل أسواق الصرف لدى اتش.اس.بي.سي، إن الدولار يرتفع عندما يزداد قلق الناس، لأن رد الفعل التلقائي في السوق هو افتراض أنه ملاذ آمن، ولا يولون أهمية تذكر لطبيعة الأزمة. وأضاف: “إذا كانت الولايات المتحدة في طريقها لفترة ركود، فهذا لن يعود بالخير على أحد، لذلك إذا كان يتعين الإبقاء على شيء فليكن الدولار، هكذا يكون منطق التفكير” . ويسعى اوباما وبينر إلى التوصل إلى اتفاق قبل رأس السنة، حيث من حينئذ أن ترتفع الضرائب بشكل تلقائي على جميع الأميركيين، ويتعين على الحكومة خفض إنفاقها على البرامج الداخلية والعسكرية. وقال كيت جوكس من سوسيتيه جنرال في لندن: “الوقت المتبقي للتوصل إلى اتفاق محدود” مضيفة أن هناك ما يدعو لعدم القلق، حيث إن مصطلح “الهاوية المالية” مضلل إلى حد ما، فالولايات المتحدة لن تشعر بها دفعة واحدة، يوم الأول من يناير المقبل، بل بشكل تدريجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©