4 ملايين درهم خسائر جمعية الصيادين في دبا الفجيرة

طالب سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين في دبا الفجيرة من وزارة البيئة والمياه بضرورة الوقوف بجانب الصيادين ''الذين دخلوا في دائرة الخسائر المتلاحقة'' كما وصفها، وقال إن الجمعية خسرت خلال العام الماضي 4 ملايين درهم نتيجة ارتفاع أسعار الوقود ومعدات الصيد، الأمر الذي جعل الصيادين يدخلون في نفق مظلم وهم يرون مهنة الآباء والأجداد في طريقها للضياع· وناشد الوزارة تقديم الدعم اللازم للصيادين وجمعياتهم، ليس فقط على مستوى دبا والساحل الشرقي، بل على مستوى الدولة· وأشار في حواره مع ''الاتحاد'' الى أن الجمعيات بحاجة الى قروض وتسهيلات مالية لا تقل عن مليون درهم كل عام· وأوضح أنه سيتم تخصيص هذا المبلغ لشراء معدات الصيد وبيعها للصيادين بأسعار منخفضة، مشيراً الى أن الصيادين يعيشون أزمة حقيقية بعد ارتفاع أسعار الوقود، حيث يذهب 50% من دخل الصيادين الى تغطية احتياجات الوقود و 30% لمعدات الصيد و 20% لتغطية أجور العمال، بل إن الصياد يدفع من راتبه التقاعدي أو دخله من الشؤون الاجتماعية لتغطية احتياجات الصيد· وقال إن الصيادين لديهم الكثير من المطالب، منها أن تتم مراعاته في موضوع رسوم بطاقات العمال، بحيث لا تزيد على 300 درهم عن كل عامل، وألا يجبروا على دفع تذكرة العامل الهارب، ''فليس من المعقول أن العامل يهرب بينما يدفع تبعات هذا الهروب الصياد المواطن الذي لا حول له ولا قوة''· واعتبر أن وجود النوخذة من أبناء مجلس التعاون الخليجي ليحل محل النوخذة المواطن في بعض الحالات أمر ليس فيه أي ضرر على الصيادين المواطنين، لاسيما أن هناك صيادين من ملاك السفن من كبار السن، ولا يستطيعون القيام بمهمة النوخذة· وفي ''هذه الحالة لابأس أن يتم إسناد مهمة النوخذة إلى أحد أبناء مجلس التعاون الخليجي''· وذكر أن الصيادين يعانون من قضية التعامل غير العادل في موضوع الوقود، فبعض محطات الوقود (أدنوك) تبيع جالون الديزل للصيادين بقيمة 12 درهماً و 20 فلساً وعلى عامة الناس بقيمة 8 دراهم و 60 فلساً ''ولا نعرف سبب هذا التفاوت في السعر، على الرغم من أننا خاطبناهم بتصحيح هذا الوضع لكن دون جدوى''· كما أن أسعار معدات الصيد زادت 70% في أقل من سنة وارتفع سعر القرقور من 80 درهماً الى 120 درهماً، ويسري هذا الارتفاع على جميع معدات الصيد الأخرى من شباك وحبال وخيوط، بالإضافة الى أن أسعار قوارب الصيد قد ارتفعت بشكل كبير تجاوزت 30%· وقال إن هناك أكثر من 1500 صياد في الفجيرة والساحل الشرقي بحاجة الى دعم لكي يستمروا في ممارسة مهنة الآباء والأجداد، لاسيما أن 70% من هؤلاء هم من أصحاب الدخل المحدود والذين يعتبرون الصيد مصدر رزق أساسيا لهم· وأضاف: إننا نرى أن تقديم 50 ألف درهم كمنحة للصياد كل عام لشراء احتياجات ومعدات الصيد ليس بالأمر الصعب، خاصة أن هؤلاء المواطنين بحاجة ماسة الى الدعم والوقوف بجانبهم وهم متمسكون إلى أبعد حد بمهن آبائهم·