الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السنة تبدأ بتكسير الصحون

السنة تبدأ بتكسير الصحون
31 ديسمبر 2012
عند منتصف الليلة، سيجتمع ملايين الأشخاص في كل أنحاء العالم لإحياء رأس السنة، وتبادل التهانئ. تختلف عادات وتقاليد تخليد ليلة رأس السنة من بلد إلى آخر لكن القاسم المشترك بينها جميعها هو أنها تسمح بالتنفيس عن هموم السنة الفائتة والتفاؤل بأن تكون السنة الجديدة أفضل. وينتهز كثيرون هذه الليلة للإفراط في الشرب والأكل حتى طلوع الفجر على وقع المفرقعات، فيما يقيم آخرون احتفالات غريبة وعجيبة غالبا ما يعود أصلها إلى خرافات. ففي أغلب الدول العربية، لم يكن الاحتفال برأس السنة موجودا لكنه دخل تدريجيا في عادات الشعوب التي تأثرت بالمستعمر الفرنسي والبريطاني. وتتجمع العوائل لتتبادل التهانئ عندما تدق الساعة عند منتصف الليلة. في الدنمارك مثلا، يقفز المحتفلون عن الكراسي عند منتصف الليل مع إحداث أكبر قدر ممكن من الضجة لإبعاد السوء. ويقومون بإلقاء أطباق السنة القديمة على أبواب الجيران والأصدقاء اعتقادا أن الشخص الذي يجد في صباح أول يوم من السنة الجديدة المزيد من الأطباق المهشمة أمام باب شقته، يصبح سعيدا. وفي فرنسا، هناك اعتقاد قديم بأن الضوضاء تقوم بطرد الأرواح الشريرة بعيدا، في هذه الليلة. لذا، يبالغون الفرنسيون في الضوضاء والأصوات الصاخبة. ويعتقد الفرنسيون أن أول شخص يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، يؤشر على كيف ستكون السنة بالنسبة لأصحاب البيت. أما الاسبان فيأكلون 12 حبة عنب على وقع دقات منتصف الليل الاثنتي عشرة لضمان سنة خيرة، علما أن كل حبة ترمز إلى شهر من السنة. وفي الفيليبين، يتعين على الأطفال أن يقوموا بالقفز 10 مرات في ليلة رأس السنة، إذا أرادوا أن يصبحوا طوال القامة في السنة الجديدة. ويقوم الكبار بارتداء الملابس المطرزة، لاعتقادهم بأنها تجلب الرخاء والسعادة. أما البريطانيون، فتحتل حلوى "البودنج" جزءا شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة. وخلال صنع هذه الحلوى، يتمنى البريطانيون أمنية مهمة. وفي فنزويلا، يعتقد أن الملابس الداخلية تساعد على إبعاد سوء الحظ، فعليها أن تكون حمراء لسنة موفقة على الصعيد العاطفي، وصفراء لتعزيز الازدهار المالي. وإذا أراد الفنزويلي السفر كثيرا في السنة المقبلة، فعليه أن يحمل أمتعته حول المنزل طوال يوم 31 ديسمبر. كما يقوم الفنزوليون بكتابة أمنايتهم وأحلامهم قبل ليلة السنة الجديدة، ومع اقتراب منتصف الليلة يجمعون تلك الأمنيات ويحرقونها. وتقضي العادة السائدة خلال رأس السنة في فنلندا بصب الرصاص المذوب في المياه الباردة لمعرفة إن كانت السنة الجديدة جيدة أم لا بحسب الشكل الذي يتخذه المعدن بعد صبه. وتعود احتفالات رأس السنة إلى آلاف السنين، على حد قول المؤرخين. فالرومان كانوا يحتفلون بهذه المناسبة بصورة مماثلة لكن في شهر مارس. وفي العام 46 قبل الميلاد، اعتمد يوليوس قيصر التقيوم الحديث الذي تبدأ فيه السنة الجديدة رسميا في الأول من يناير. وفي العام 1582، اعتمد البابا غريغوريوس الثالث عشر التقويم الغريغوري بدلا من التقويم اليولياني، بعد أن صحح فيه الأخطاء الرياضية. فاعتمدت أغلبية البلدان الكاثوليكية هذا التقويم الذي تحدد بداية السنة الجديدة في الأول من يناير، فيما لم تعتمده البلدان البروتستانتية إلا بصورة تدريجية. واليوم، تبدأ السنة الجديدة في الأول من يناير في أغلبية بلدان العالم. غير أن رأس السنة الأرثوذكسي الذي لا يزال يتبع التقويم اليولياني يصادف في الرابع عشر من يناير، ورأس السنة الصيني يحدد وفق موقع القمر بين الحادي والعشرين من يناير والعشرين من فبراير ويصادف هذه السنة في العاشر من فبراير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©