مستشار بري لـ "الاتحاد": مبادرة جديدة للحوار 20 أغسطس

كشف عرفات حجازي المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ''الاتحاد'' أن بري سيبدأ في 20 أغسطس الحالي تحركه في اتجاه اطلاق مبادرة سياسية شاملة لحل الأزمة السياسية اللبنانية· وشددت المصادر المقربة لـ''بري'' في تصريحات لـ''الاتحاد'' على أنه ''أخذ علماً'' بنتائج الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت ولكنه لم يتخذ ''قراره النهائي بعد''· فيما أعلن وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة لـ''الاتحاد'' أن ''الاستحقاق الرئاسي اصبح أسهل بعد طي صفحة الانتخابات الفرعية التي اسقطت ادعاءات البعض باحتكار التمثيل المسيحي والماروني تحديداً''· جاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه بري تحديد أي خطوة قد يقوم بها بشان مصير النائبين المنتخبين محمد عيتاني عن بيروت وكميل خوري عن المتن واكتفي بالقول ''اخذت علماً''· وسرب بري عبر مصادره معلومات مفادها بانه لن يتخذ اية خطوة قانونية او دستورية ما لم تكن صادرة عن توقيع الرئيس اللبناني أميل· وعلمت ''الاتحاد'' أن بري سيخصص الفترة ما بين 20 و30 أغسطس لإجراء اتصـالات مكثفة مع جميع أطراف الأزمة اللبنانية داخليا وخارجياً على أن يعلن عن مبادرته رسميا في احتفال سياسي لحركة ''أمل'' في 31 أغسطس الحالي في بعلبك بمناسبة ذكرى اختفاء المرشد الروحي للحركة موسى الصدر· وكشفت مصادر سياسية مقربة من بري لـ''الاتحاد'' أن المبادرة تقوم على التفاعل بين مبادرته ومبادرة الجامعة العربية التي يروج لها الأمين العام للجامعة عمرو موسى والمبادرة الفرنسية التي يقودها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير· وقالت المصادر إن ''الاتصالات تجري بين الأطراف الثلاثة بعيداً عن الأضواء''، كما رجحت عودة سريعة لموسى وكوشنير إلى بيروت قبل نهاية الشهر الحالي· ومن جانبه، صرح النائب ميشال موسى (المقرب من بري) لـ''الاتحاد'' بأنه ''يجب المحافظة على سرية الافكار التي سوف يقترحها بري حتى لا يصوب عليها، كما حدث في المبادرات الماضية''· وشدد موسى على أهمية تهيئة الأجواء للاستحقاق الرئاسي· وتساءل النائب عن الأكثرية سمير فرنجية عما إذا كان ''بري قادرا على صياغة مبادرات حقيقية بمعزل عن الاملاءات السورية؟''· وقال إن ''مطالبة المعارضة بالمشاركة في الحكومة هي لوضع اليد عليها، مؤكداً أنه إذا كان مسعى لمبادرة لحماية لبنان من تداعيات وضع المنطقة وكيفية المشاركة لإعادة بناء المؤسسات انطلاقاً من الانتخابات الرئاسية فهناك إمكانية للتوافق''· وقال مروان حمادة إن ''الجو المحلي والعربي والدولي سيتوجه حالياً نحو ضغط كبير لتمرير الاستحقاق الرئاسي كي لا يقع لبنان في الفراغ ولا تندثر الدولة''· وردا على حمادة وفرنجية، قال عضو ''كتلة الاصلاح والتغيير'' النائب سليم سلهب لـ''الاتحاد ''هناك رسائل سياسية نعم وخريطة جديدة ممكنة، فنحن كتكتل بصدد قراءة كل الرسائل، لكن ما من شك ان جوا سياسيا جديدا يجب ان نحسن قراءته والتعامل معه، ونحن دائما نأخذ في الاعتبار الرأي العام، وهنا الرأي العام المتني المتعدد سيكون مدار عنايتنا، وسنتصرف بما أعطانا إياه في الانتخابات النيابية الفرعية، وسيكون رأيه مشمولا بالاعتبار، ونتصرف حسب هذه المحصلة''· وحول إعلان عون أنه مستعد للتسوية والتخلي عن المقعد النيابي إذا تم إنشاء حكومة وحدة وطنية، وهل هناك مبادرة محددة واضحة في هذا السياق، لفت الى ان ''موقف عون هو موقف يعني أننا مستعدون للحوار، ولن نأخذ مواقف متشبثة لحل واحد، وما يهمنا الوصول الى المشاركة الفعلية، وممكن ان يكون مد اليد نوعا من المشاركة إذا أرادوها، وإذا لم يقبلوها ليعطونا البديل، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات والحوار، ونريد الوصــول الى بلد وانتخابات رئاسية بالمعنى الديموقراطي، وبمعنى المشاركة التامة في الانتخابات الرئاسية، ونحن سنبرهن ما لدينا من استعدادات للحوار نحو مشاركة فعلية في كل القرارات بما فيها الانتخابات الرئاسية''· ونصح رئيس المجلس السياسي في ''حزب الله'' ابراهيم امين السيد الفريق الحاكم بان يعترف بفشله وبفشل الخيارات التي اتخذها او الزم باتخاذها، لان استمرار الالتزام بها هو سير بالوطن نحو الدمار والخراب· إلى ذلك، اجرى وفد من ''الكونجرس'' الأميركي محادثات في بيروت مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط· وأكد عضو الكونجرس كريسوفر تشيز على ''الشفافية التي ميزت الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت'' وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة ''الديار'' اللبنانية أن ''القوات اللبنانية'' وحزب ''الكتائب'' وضعا مخططاً لترحيل زعيم ''التيار الوطني الحر'' العماد ميشال عون من منطقة المتن الشمالية في جبل لبنان إلى منطقة الحازمية مدخل بيروت الشرقية· وقالت ''الديار'' إن ''اجتماعاً ضم الرئيس أمين الجميل وسمير جعجع وبعض مساعديهما اتفقا فيه على السعي لترحيل عون من المتن''· ووفقا لـ''الديار'' فإن الخطة تتضمن تنظيم اعتصامات قرب ساحة انطلياس باسم اهالي المتن الشمالي، بهدف إظهار فقدان عون للشرعية في المتن· في الوقت نفسه، اجرى السنيورة اتصالاً هاتفياً مع عون وهنأه بالمشاركة في الانتخابات الفرعية في ''المتن'' وفوز مرشح ''التيار الوطني الحر'' كميل خوري·