مؤتمر الشؤون الإسلامية يناشد الفلسطينيين نبذ الخلافات

جدد مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في ختام دورته العشرين بالقاهرة أمس إدانته الشديدة لما يجري من أعمال هدم وتغيير من قبل إسرائيل في المسجد الأقصي المبارك، الأمر الذي يؤدي الى تغيير معالمه وسيطرة إسرائيل على الجزء السفلي منه· وأكد أن هذه الأعمال تخالف الشرعية الدولية، مطـــــــالبا مختلف المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة ومنظمة اليونسكو بالتصدي لهذه الجرائم ووقفها على الفور· وطالب المؤتمر الذي شاركت فيه الإمارات العالم الحر والمنظمات الدولية بالعمل على انهاء هذا الاحتلال الظالم ومنح الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره وتكوين دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف وانهاء الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليه إضافة الى الحصار المادي الذي أفرزته الممارسات الإسرائيلية بإنشاء الجدار العازل· وناشد كافة الفصائل الفلسطينية نبذ الخلاف، وإيقاف الصراع وحل المشكلات العالقة بينهم بأسلوب حضاري حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وتوحيدا لصفوفه واستبقاء للقوة من أجل مواجهة العدوان الصهيوني على أرضهم· وناشد المؤتمر الشعب اللبناني بكافة طــــــــــوائفه استكمال بناء مؤسساته الدستورية دون تدخل خارجي والحفاظ على وحدته وتكامل أراضيه· وأكد على حق كافة الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية· وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن تحقيق الأمن المجتمعي هو الهدف الأسمى لتعاليم الإسلام وضرورة لا تستقيم الحياة بدونها، كما يعد في الوقت نفسه بمثابة ضمانات وقائية في مواجهة مخاوف حقيقية وأخطار لا يمكن تجاهلها· وقال إن قضية الأمن لا تزال قضية تشغل العــــــــالم كله وخاصة في عالمنا المعاصر الذي تهدده المخاطر وينتشر فيه الإرهاب في كل مكان مؤكدا أن توفير الأمن المجتمعي سيساعد على تحقيق برامج تنموية شاملة على جميع المستويات، تضمن لشعوب الأمة الإسلامية التقدم والازدهار· وأوضح أن مفهوم الأمن في الشريعة الإسلامية يرتبط بالحقوق الأســــــاسية للانسان التي تتمثل في المقاصــــــــد الخمسة للشريعة وعلى رأسها حماية حق كل فرد في المجتمع في الأمن على حياته· وحدد المؤتمر عددا من الأهداف التي يتعين على المجتمعــــــات الإسلامية التعاون فيما بينها من أجل تحقيقها لتوفير الأمن المجتمعي وهي: التصدي لمظاهر التطرف والتعصب والإرهاب التي أســـــــــاءت للاسلام وشوهت صورته وأعاقت تطوير وتقدم المجتمعات الاسلامية، والعمل على نشر قيم التســــــامح والتراحم والتكافل في المجتمع عن طريق التوعية الصحيحة والفهم السليم لحقائق الاسلام وصحيح تعاليمه وإعادة النظر في الخطاب الديني بما يتفق وروح العصر·