كروكر يحذر: الانسحاب سيفتح الطريق أمام إيران

حذر سفير الولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر أمس من أن سحب القوات الأميركية من العراق قد يفتح الطريق أمام ''تقدم إيراني كبير'' يهدد المصالح الأميركية في المنطقة· مما يدلل على أن التقرير الذي سيرفعه مع قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بيتريوس في 15 سبتمبر المقبل أمام الكونجرس سيتضمن دفاعاً عن بقائها· في الوقت الذي نفى فيه البيت الأبيض تسريبات صحفية بشأن سعي الرئيس الأميركي جورج بوش حجب تقرير بيتريوس عن العلن وتقديمه خلف الأبواب المغلقة بالكونجرس· وأتهم كروكر طهران بالسعي إلى إضعاف الحكومة العراقية حتى تتمكن ''بوسيلة أو بأخرى من السيطرة عليها''· وقال كروكر لوكالة ''رويترز'' للانباء ''إذا كانت القيادة الأميركية نريد السير في طريق مختلف فواجبي أن أتحدث قليلاً عما ستكون عليه عواقب الانسحاب''· وأوضح أن ''إيران هي أحد مجالات القلق الواضح· الإيرانيون لن يبرحوا مكانهم· ولدي مخاوف كبيرة من أن انسحاب قوات التحالف سيؤدي إلى تقدم إيراني كبير· ونحن بحاجة إلى التفكير فيما ستكون عليه العواقب''· وأكد كروكر أنه ''بناء على ما أراه على الأرض فأعتقد أنهم (الإيرانيين) يسعون إلى وجود دولة يستطيعون بوسيلة أو بأخرى السيطرة عليها، وإضعافها إلى الحد الذي تستطيع معه إيران تحديد جدول أعمالها''· وأضاف ''أن طهران تسعى إلى زيادة نفوذها وزيادة الضغوط على الحكومة العراقية''· وحول مطالب سحب القوات الأميركية من العراق، أكد كروكر أنه ''إذا قررنا اننا حاولنا وأننا نريد إعادة القوات إلى الوطن فماذا بعد ذلك· الأحداث لن تتوقف في اليوم الذي تترك يه قوات التحالف العراق، ستستمر· ونحتاج إلى التفكير عما سيبدو عليه الأمر''· وأشار إلى أن التعزيز العسكري الأميركي الذي نجح في تقليص أعمال العنف الطائفي والتحالفات الجديدة التي تشكلت مع مشايخ عشائر العرب السنة والتي أدت إلى تهدئة إقليم الأنبار جعلت حكومة نوري المالكي تقف عند مفترق طرق''· وقال ''هذه أفضل فرصة توفرت لهم منذ بداية ،2006 إنها فرصة البدء بشكل حقيقي في تغيير الأمور في هذا البلد ولكن سيكون عليهم التحرك بطريقة حاسمة ومدروسة وشاملة''· وأوضح السفير الأميركي في بغداد أنه على اتصال يومي ببيتريوس ولكنه لم يبدأ بعد في إعداد تقريره الذي من المقرر أن يقدمه في 15 سبتمبر المقبل· وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندر أن الجلسة التي سيقدم فيها كل من بيتريوس وكروكر تقريرهما ستكون علنية كما يحتم القانون الذي فوض إعداد التقرير حول الوجود العسكري الأميركي في العراق·