حلول الظفرة التعاونية للأزمة

حرصت جمعية الظفرة التعاونية على الدخول في سوق العقارات في المنطقة الغربية من خلال إنشاء وتشييد عدد من الوحدات السكنية المتنوعة ما بين الفاخر والاقتصادي وذلك على سبيل التنويع في الاستثمارات والحفاظ على حصة متميزة من هذا السوق في المنطقة ورغم النقص الشديد في العرض الحالي مقابل الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في الغربية إلا أن مجلس إدارة الجمعية يتخوف من تزايد استثماراته في السوق العقاري ما لم تكن هناك خطة سكانية واضحة وهو ما أكده رئيس مجلس الإدارة محمد سلطان بن قران المنصوري مشيرا إلى أن السوق العقاري في المنطقة الغربية يعاني من نقص شديد في العرض مقابل الطلب المتزايد بسبب عوامل عديدة منها التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة الغربية حاليا وما أفرزته من مشروعات عملاقة لتطوير وتحديث البنية التحتية، مما أدى إلى تزايد الطلب بشكل كبير على الوحدات السكنية المحدودة في المنطقة في الوقت الذي يعطي انطباعا مبدئيا أن الاستثمار في المجال العقاري في المنطقة سيكون ناجحا بنسبة 100 %· لكن في حقيقة الأمر فان الاستثمار في هذا المجال بدون وجود خطة سكانية واضحة المعالم وجهات متخصصة لتنظيم هذه الاستثمارات سيكون محفوفا بالمخاطر خاصة في ظل توجه الاستثمارات إلى الاهتمام المتزايد بالشقق الفاخرة لتدليل أصحاب الدخول المرتفعة دون غيرهم من الباحثين عن المساكن الاقتصادية مما سيؤدي إلى الوصول بهذه الوحدات إلى مرحلة الفائض وتراجع عائدها الاستثماري إلى مستويات قد تؤثر سلباً في القطاع العقاري، كما انه في الوقت نفسه يربك جميع الحسابات بشأن الاتجاهات المستقبلية لسوق العقارات بشكل عام· وأشار إلى إن معالجة هذا الخلل، تتطلّب إعادة تفعيل قوى السوق على أساس توجيه الاستثمارات الجديدة وفقاً لنمو الطلب الفعلي، الأمر الذي سيؤدي إلى توازن أفضل بين العرض والطلب في فئات الإسكان كافة ويوجّه الاستثمارات نحو تلبية الاحتياجات الفعلية في هذا القطاع· ويؤكد خالد علي المنصوري المدير التنفيذي لجمعية الظفرة التعاونية أن الجمعية كان لها السبق في الاهتمام بالجانب العقاري الاقتصادي في محاولة منها لحل تلك لمشكلة التي تتطلب تدخلا قويا من الجهات المعنية لدعم تلك المشروعات حتى يكون هناك توازن وتنوع في الوحدات المعروضة