حريق ضخم بمستودع للكيماويات في المنطقة الحرة بجبل علي

شب حريق ضخم في الرابعة من صباح أمس في مستودع مفتوح يستخدم لتخزين المواد الكيماوية الصناعية على مساحة 8 آلاف متر في منطقة جبل علي بدبي، وغطت سحابة الدخان الأسود الكثيف سماء المنطقة، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني التي انتقلت الى موقع الحريق من مراكز القوز والكرامة وجميرا من السيطرة على الحريق بعد ثلاث ساعات وربع الساعة من اندلاعه، ومنعت امتداده الى المناطق المجاورة، ولم يسفر الحريق عن إصابة في الأرواح· لا إصابات وكشفت المنطقة الحرة في جبل علي أن الحريق شب في مستودع للكيماويات بالقرب من المحطتين ''''1 و ''''2 ومناطق الشحن العام في ميناء جبل علي، واستمر لعدة ساعات ولم يسفر عن وقوع أية إصابات في الأرواح، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية التي لم يقدر حجمها بعد، ويجري حاليا التحقيق في الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق· وأوضحت أن شعبة مكافحة الحرائق التابعة للبيئة والصحة والسلامة في دبي العالمية قد استجابت للنداء الطارئ الذي تسلمته في الساعة 57:3 فجرا من مستودع ''كيمستور'' لتخزين الكيماويات الخطرة يقع بالقرب من ميناء جبل علي، ولم تمض خمس دقائق حتى كانت الشعبة متواجدة في مكان الحادث وشرعت على الفور بمكافحة الحريق باستخدام ثماني مركبات إطفاء وخمسين رجل إطفاء الى جانب مركبات الاطفاء الأربع التابعة لدائرة الدفاع المدني - دبي· غرفة العمليات وكانت غرفة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني في دبي قد تلقت بلاغا بنشوب الحريق، فهرعت فرق الإطفاء الى الموقع لتدعيم فرقة إطفاء جبل علي التي تعاملت مع الحريق فور اندلاعه، حيث تمكنت الفرق وفق خطة منسقة من إخماده في الساعة السابعة والربع من صباح أمس· سيطرة وتحجيم وكشف العميد راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني بدبي الذي قاد عملية المكافحة، أن التنسيق والتعاون بين فرق الدفاع المدني وفرقة إطفاء جبل علي والإدارات الأخرى في المنطقة الحرة، مكنها من تحجيم الحادث والسيطرة عليه، رغم أن الحريق كان قد بدأ وسط المستودع الذي تبلغ مساحته 8000 متر مربع، ويحتوي على ما يزيد على 25 ألف برميل والمستخدم لتخزين المواد الكيماوية المخصصة للأغراض الصناعية· مما أدى الى تطاير الركام والشظايا بارتفاع 300 متر في الهواء· خطة منظمة وقال العميد المطروشي إنه رغم كثافة الدخان المتصاعد عن الحادث، إلا أن فرق الإطفاء وضعت خطة منظمة للعمل عبر زوايا محددة لمنع انتقال النيران الى المواد الكيماوية المخزنة بكميات كبيرة، موضحا أن فرق الدفاع المدني استخدمت كاميرات حديثة تعمل بدقة متناهية وسط أدخنة الحرائق الكثيفة لتحديد بؤر النيران، كما أن وجود فوهات مياه الإطفاء بالقرب من موقع الحادث، ووجود مساحات فارغة حول موقع الحريق، ساهما في إنجاح جهود الدفاع المدني· وأشاد مدير عام الدفاع المدني بدبي بجهود جميع المشاركين بعملية الإخماد للتنسيق العالي بين الفرق، وتوزيع الواجبات وفق خطة حرصت على إبعاد كميات كبيرة من علب المواد الكيماوية عن خطر التسخين والانفجار، لافتا إلى أن فرق مكافحة الحريق صوبت قواذف مياه أرضية ثابتة إلى تلك المواد لتبريدها ومنع انفجارها، ما وفر بيئة عمل آمنة لفرق الاقتحام والمكافحة، لافتا أن خبراء الحرائق سوف يكشفون خلال الأيام المقبلة أسباب اندلاع الحريق· مشاورات حول مخطط مشروع التأمين الصحي بدبي واصلت لجنة التأمين الصحي مشاوراتها حول مخطط المشروع الصحي الذي بدأته في الشهر الماضي بالتنسيق مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي بعد جلسة تعريفية عقدت في العاشر من يوليو الماضي لأكثر من50 جهة من قطاع صناعة التأمين في الإمارة· وتهدف المشاورات إلى بحث سياسات ومتطلبات التأمين الصحي والفرص التمويلية للارتقاء بأداء ومستوى القطاع الصحي· وكانت اللجنة عقدت 38 لقاء فردياً مع الموردين ورجال الأعمال العاملين في قطاع صناعة التأمين الطبي وشركات إعادة التأمين والوساطة الإماراتية والمحلية والدولية· وإلى جانب برنامج التأمين الصحي، فقد تولى فريق لجنة التأمين الصحي للرعاية الصحية مسؤولية مراجعة ترتيبات العناية الصحية المتوافرة في القطاعين العام والخاص في أنحاء الإمارة كافة للتحقق من الخدمات والتسهيلات المتاحة حالياً، والتكاليف المرتبطة بها· وقام وفد من لجنة التأمين الصحي بزيارة إلى كل من سنغافورة وكاليفورنيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية وأستراليا والمملكة المتحدة للاطلاع على كيفية تطبيق هذه الدول لمختلف ترتيبات خدمات الرعاية الصحية· كما استعانت اللجنة بمجموعة من الخبراء والاختصاصيين بهذه الصناعة الذين سيوفرون المشورة خلال تنفيذ مراحل تطوير المشروع· ويأتي التزام حكومة دبي بتقديم مخطط مشروع التأمين الصحي الشامل بعد نشر خطة دبي الاستراتيجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تستهدف ترسيخ مكانة دبي الرائدة· وقال سعادة أحمد بن بيات أمين عام المجلس التنفيذي بدبي: ''إنه يجب أن يوازن الاقتصاد المستدام بين معدلات النمو والتدابير والمسؤوليات الاجتماعية، وإننا ملتزمون بتقديم أفضل نموذج للتأمين الصحي في إطار يناسب دبي الآن وفي المستقبل، وذلك من أجل الرفاهية الاجتماعية للمواطنين والمقيمين والزوار''، وأكد أن البرنامج يحظى بأهمية خاصة تسمح بالاطلاع على الطلب الحالي، وترتيبات صناعة التأمين الحالية، والقيام ببحث مخطط المشروع مع الخبراء والمختصين لتبادل المعلومات حول الرؤى والأفكار الأفضل للمواطنين وجميع الأفراد الذين يعيشون ويعملون في إمارة دبي· من جانبه، قال سعادة قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة في دبي: ''إن الصحة تأتي في مقدمة الأجندة الحكومية''، منوهاً بأنه بجانب تأسيس هيئة الصحة في دبي فإن ترتيبات التأمين الصحي الجديدة المقترحة ستساعد في تحسين مظلة الرعاية الصحية، وتقديم تسهيلات أفضل، وتؤدي إلى خلق مجتمع صحي أفضل· سُمّية الدخان تخضع للرقابة وسرعة الرياح تبدده البيئة والسلامة: الوضع تحت السيطرة ولا مبرر للقلق أعلن أحمد عبد الحسين، المدير التنفيذي للبيئة والصحة والسلامة في دبي العالمية بجبل علي: أن الحريق الذي استمر لعدة ساعات لم يسفر عن وقوع أية اصابات في الأرواح، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية التي لم يقدر حجمها بعد، ويجري حاليا التحقيق في الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق· واستجابت شعبة مكافحة الحرائق التابعة للبيئة والصحة والسلامة للنداء الطارئ الذي تسلمته في الساعة 3:57 فجرا من ''كيمستور'' وهو مستودع لتخزين الكيماويات الخطرة يقع بالقرب من ميناء جبل علي، ولم تمض خمس دقائق حتى كانت الشعبة متواجدة في مكان الحادث، وشرعت على الفور بمكافحة الحريق باستخدام ثماني مركبات اطفاء وخمسين رجل إطفاء، الى جانب مركبات الاطفاء الأربع التابعة لدائرة الدفاع المدني في دبي· وقال ''فرضت وحدات مكافحة الحرائق التابعة لنا سيطرتها على الموقف خلال 15-20 دقيقة من وصولها الى مكان الحريق وتمكنت من احتواء الحريق داخل منشأة ''كيمستور''· الموقف الآن تحت سيطرتنا بالكامل ولا توجد أية آثار تذكر على الصحة العامة والبيئة''· ومن جهته ذكر نوتانكومار مانفاتكار، نائب الرئيس للحرائق والانقاذ في البيئة والصحة والسلامة: ''تمكنا من احتواء الحريق، ولعلمنا بسرعة اندلاع ألسنة النيران فإن هدفنا الأساسي يتمثل في تأمين سلامة المرافق المجاورة عن طريق محاصرة النيران داخل منشأة ''كيمستور''، وقد نجحنا بالفعل في سعينا هذا ونحن الآن بانتظار إخماد النيران تدريجياً''· وأضاف السيد أحمد عبد الحسين: ''تخضع نوعية الهواء ومستويات السمية للمراقبة المستمرة حالياً، وبالنظر إلى سرعة الرياح فإنه من المتوقع تبدد الدخان بسرعة، وعليه لا يوجد أي مبرر للقلق أو الخوف''· استئناف العمل في محطتي جبل علي البحريتين عادت العمليات في محطة جبل علي البحرية للحاويات، التابعة لموانئ دبي العالمية، إلى مسارها الطبيعي بعد الحريق الضخم الذي شب في وقت مبكر من صباح هذا اليوم في أحد المستودعات في المنطقة الحرة لجبل علي والذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات· وسعياً منها إلى ضمان سلامة العاملين، كانت موانئ دبي العالمية، إحدى شركات ''دبي العالمية''، قد أمرت بإيقاف العمليات في محطتي جبل علي البحريتين للحاويات (1) و(2) ومنطقة الشحن العام، وإخلاء العاملين، بينما يتم تحليل طبيعة سحابة الدخان الأسود التي غلفت المنطقة، وقد أثبتت هذه التحليلات أن الدخان غير سام، ما سمح باستئناف العمل في الميناء ظهر أمس· وتم إبقاء العملاء على اطلاع بمجريات الأمور طوال فترة الحريق، علماً أن توقف العمليات لم يكن له أي أثر يذكر على تحميل البضائع وتفريغها في الميناء·