الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9 مليارات دولار حجم الإنفاق على الأمن التقني في الشرق الأوسط خلال 2009

9 مليارات دولار حجم الإنفاق على الأمن التقني في الشرق الأوسط خلال 2009
11 سبتمبر 2007 23:09
بات اختراق نظم وشبكات ومواقع المعلوماتية خطراً يقلق الجميع من حكومات ومؤسسات في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دعا الجميع إلى تحصين ما لديه من معلوماتية بالقدر الذي يستطيع، غير أن شيئاً من تلك التحصينات لم يصد الغارات التي يشنها مجرمو المعلوماتية والقراصنة كلية في ظل ابتكار المتسللين لأنواع مختلفة من الاختراقات· ويشهد معرض جيتكس هذا العام سباقاً محموماً بين شركات امن المعلومات والشبكات العالمية لدخول أسواق المنطقة بأحدث ما تم التوصل إليه من برامج مضادة للاختراق، والفوز بحصة من هذا السوق الذي يبلغ حجمه 3 مليارات دولار سنويا، يتوقع ان تتضاعف خلال السنوات المقبلة مع تزايد الطلب على تقنيات الأمن المعلوماتي من قبل الحكومات والمؤسسات المختلفة التي وقع بعض منها فريسة للاحتيال في وقت سابق· وقدرت شركة (IDC) أبحاث الأسواق القيمة الإجمالية التي يتم دفعها للحصول على الحماية التقنية في منطقة الشرق الأوسط بـ 9,3 مليار دولار بحلول عام 2009 بوجود الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين على قمة لائحة كبار المستثمرين· ويؤكد خبراء في صناعة الأمن الشبكي والمعلوماتي ان بلدان منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج تنفق مليارات الدولارات على التكنولوجيا وتبني الحلول الأمنية الحديثة، وهو الأمر الذي يضعها بين أكثر مناطق العالم نموا في الطلب على هذه التقنيات بالنظر الى انها حديثة الاتجاه نحو هذا المجال· ويؤكد عبدالكريم رياض، المدير الإقليمي في شركة CA، أن الطلب على امن المعلومات في المنطقة يتزايد بشده وينمو بنسبة 20% سنويا، الا انه غير كاف حيث مازال هناك الكثير من الخطوات يجب فعلها، أهمها رفع مستوى الوعي بأهمية تأمين البيانات في الشركات الصغيرة والمتوسطة ولدى الأفراد أنفسهم بشكل عام· وأشار الى أن شركات كثيرة وخاصة الكبرى بدأت تدرك تلك الأهمية بعد أن تعرض بعض منها لاختراق شبكي ومعلوماتي في السابق عرضها لكثير من المشاكل، لافتاً الى انه لا يجب النظر الى مسألة الأمن على انها مجرد وضع أنظمة فقط بل يجب على الشركات التي تتبع هذه الأنظمة ان يكون لديها خبرة بإداراتها والرغبة الدائمة في تطويرها وتحديثها· ولفت الى أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في التركيز على قضايا الأمن الشبكي وإبراز أهميتها بالنسبة للشركات والمؤسسات، مشيراً الى ان المستخدمين الأفراد باتوا أكثر وعياً خلال السنوات الأربع الأخيرة بأهمية الحماية، الأمر الذي أدى الى تزايد الطلب على برامج الحماية بشكل لافت خلال تلك الفترة، حيث تحول الاتجاه من ذهاب الشركات الى المستهلك ، الى مبادرة المستخدم بالذهاب وشراء ما يحتاجه من برامج وتطبيقات حماية بنفسه· واعتبر رياض أن من أهم التحديات التى تواجه صناعة أمن الشبكات تتمثل في مدى التأكد من سلامة الاستخدام، اذ ان التكنولوجيا تعتبر على حد تعبيره جزءاً من المنظومة، وأنها يمكن ان تفقد قيمتها اذا لم تستخدم بالشكل الأنسب، الى جانب أن يتزامن ذلك مع تقديم الشركات لمنتجات جديدة قيمة سهلة الاستخدام· ودعا رياض الى ضرورة التركيز على عنصر التدريب على استخدام تطبيقات الحماية من قبل المؤسسات والشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة على حد سواء· وأضاف ان CA تقوم بتقديم ثلاثة مجالات مختلفة للحماية تتمثل في إدارة الهوية وإدارة الاستخدام وامن البيانات، مشيراً الى ان الشركة تبتكر تطبيقات حديثة للاستخدام بشكل مستمر ومنها تطبيقات إدارة الهوية التي تعد من الأمور المصيرية لحماية البيانات الحساسة، وعلى الرغم من ذلك، تجد العديد من الشركات بعيدة تماماً عن تلبية هذه الاحتياجات الأساسية· وترى CA عملية تطبيق الأمن ''أحدث وسيلة'' من خلال تطبيق أفضل وسائل الحماية· وتعد التطبيقات الأمنية أمراً هاماً للغاية عند التعامل مع مناطق الأمن المنتشرة، والتكامل الأمني ، والأمن من البداية حتى النهاية· ولفت الى ان الاعتماد المتزايد على البنية التحتية لتقنيات المعلومات أدى إلى زيادة مخاطر التشغيل والتي تتعلق بمخاطر الخسائر الناجمة عن العمليات الفاشلة، أو الأشخاص أو التقنيات· وأكد أن من أكثر الموضوعات إثارة للجدل التنفيذ الإلزامي لاتفاقية بازل ،2 اذ يعد كل من الأمن والتخزين من أهم المجالات الجوهرية في الاتفاقية، وتوفر CA أكثر الحلول الشاملة لإدارة المخاطر في القطاع، وبخاصة عندما تركز المؤسسات على عملية الدمج بين إدارة المخازن والأمن· وطبقاً لتقرير المؤسسة الدولية للبيانات، وحصة مبيعات معدات التوثيق وإدارة الهوية والولوج على مستوى العالم عام ،2005 فإن CA لازالت تتبوأ مكانة الريادة في سوق إدارة الهوية والولوج بنسبة 17,2% من السوق وبعائدات تزيد على 522 مليون دولار· وكشف رياض أن شركته قامت خلال جيتكس بإطلاق إصدار جديد يساعد في تمكين مدراء تقنية المعلومات من تحديد وتسليم خدمات تقنية المعلومات في إطار أهداف الشركات، مشيراً إلى أن التناغم الضئيل بين خدمات تقنية المعلومات وأهداف الشركات يقلل من العوائد الإجمالية على الاستثمارات التقنية ويساهم في عدم رضا المستخدم النهائي وانخفاض الإنتاجية، ولتجنب هذه المشاكل، تحتاج شركات تقنية المعلومات إلى التواصل مع صناع القرار بقطاع الأعمال بوسائل يستطيعون فهمها بسهولة ويسر· ويتضمن برنامج Unicenter Service Catalog r2.11 هذا التحدي من خلال توفير مورد موحد للمعلومات لجميع الخدمات بما يضمن تمتع المستخدمين في الشركات برؤية دقيقة ومتكاملة لجميع خدمات تقنية المعلومات المتاحة، فمن خلال العمل على إبقاء تقنية المعلومات على اضطلاع بمن يطلب ويستهلك الموارد، بالإضافة إلى مدى تكرار تلك الطلبات، فإن البرنامج يساعد أيضا في تخطيط وتوزيع عمليات الطلب· وكشف قيام CA وشركة AQM Solutions، بتوحيد ودمج منتجات الشركتين العملاء على الحفاظ بشكل نشط على الأداء المتكامل لخدمات الشركات الهامة الموجودة على أجهزة الحاسبات العملاقة والبنى التحتية للشبكة· بالإضافة لذلك، أعلنت الشركتان عن اتفاق لعدة سنوات ستقوم بموجبه CA بتوزيع منتج Automated AQM، وهو عبارة عن حل شامل لأداء أجهزة الحاسبات العملاقة والذي يتعرف بشكل مسبق على الفرص المحتملة لضبط التطبيقات قبل أن تتحول إلى مشاكل في الأداء· كلام صور: عبدالكريم رياض حسن همداني يمكن الاستعانة بصور عامة لجيتكس تصوير ويلسن تغير المخاطر الأمنية قال جستن دوو، مدير عام شركة تريند مايكرو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المخاطر الأمنية التقنية في منطقة الشرق الأوسط شهدت تغيراً كبيراً خلال السنة الماضية، وأضاف: لم نشهد الاختراقات الفيروسية الواسعة الانتشار التي تصيب الملايين من أجهزة الكمبيوتر وأصبح المجرمون العاملون في مجال تقنية المعلومات أكثر تكتماً وزادوا من استخدام الاعتماد المتزايد للمستخدمين على شبكة الإنترنت للولوج إلى أجهزتهم وإصابتها دون أن يكتشف ذلك لأطول فترة ممكنة· تحالف الإبداع الاتصالي قال حسن همداني، مدير التسويق في شركة نورتل للشرق الأوسط، إنه مع التطور الكبير الذي تشهده صناعة التكنولوجيا في المنطقة والعالم وتطور الشبكات اللامحدود، مشيرا إلى أن شركات التقنية قامت بالاهتمام أكثر بعمليات البحث والتطوير من أجل ابتكار المزيد من التطبيقات المتكاملة التي تساعد في مواجهة الإعصار التكنولوجي الذي سيقود في فترات لاحقة إلى إمكانية امتلاك الفرد واستخدامه لأكثر من عشرة أجهزة مختلفة· وقال إن ''نورتل'' قامت بالتحالف مع شركة ''مايكروسفت'' لإنشاء تحالف خاص يطلق عليه ''تحالف الابداع الاتصالي'' والذي يوفر تطبيقات متكالمة لتوحيد الاستخدامات المتعددة للاجهزة التكنولوجية، لافتا إلى ان الشركة قامت كذلك باطلاق كيان خاص لاستشارات امن الشبكات، يقوم بتقديم كافة الاستشارات للمؤسسات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف الحماية الكاملة لشبكات هذه الشركات· وأضاف ان الطلب على تطبيقات الأمن الشبكي في المنطقة اخذ في التزايد بشكل مستمر، مقدراً نسبة هذا النمو بنحو 20% سنويا· ولتزايد أهمية قضية الأمن المعلوماتي في المنطقة بدأت الشركات العالمية الكبرى في افتتاح مقار إقليمية لها وكان أحدثها شركة فيريساين، أكبر موفر للبنية التحتية الذكية في العالم المتصل بالشبكات، والتي قررت ان تفتح مكتباً لها في دبي في تحرك يستهدف تمكين وحماية التواصل عن طريق شبكات الصوت والبيانات في الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت تحسين خدمات العملاء المحلية وإتاحة الدعم والخدمات في متناول يد العملاء· 18 مليار اتصال بالإنترنت قال نيل باتستون، مدير مبيعات المشاريع والأمن والخدمات في ''فيريساين''، إن شركته تركز نشاطها على مجموعة واسعة من الخدمات الذكية للبنية التحتية لتمكين المؤسسات من الاتصال والقيام بالمعاملات بطريقة آمنة عبر الشبكات· فهي الشركة التي تقوم بتشغيل الأنظمة التي تدير عمليات دوت كوم ودوت نت، حيث تتعامل يومياً مع ما يصل إلى 18 مليار اتصال بالإنترنت وطلب للكشف على صناديق البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى ذلك تقدم الشركة خدمات إدارة الأمن والاستشارات الأمنية فضلا عن الحلول الناجحة للتحقق من الشخصية واكتشاف الغش، كما توفر الأمن لحوالي 90% من أكبر بنوك العالم وما يزيد عن نصف مليون موقع إنترنت في مختلف أنحاء العالم· وأكد أن ''فيريساين'' ستتمكن عن طريق مكتبها الإقليمي في دبي من زيادة حجم وجودها المحلي في المنطقة والمشاركة في سوق يتميز بالحركة المتواصلة حيث تسعى الشركة الى بناء قاعدة قوية من العملاء في قطاعات البنوك والاتصالات في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على منتجاتها لقدرتها على تعزيز النمو السريع للخدمات الرقمية على الإنترنت والشبكات في كافة أنحاء الخليج· هاجس أمن الشبكات قال مسؤول في شركة سونك وول الشرق الأوسط المتخصصة في الحماية المستمرة للمعلومات والشبكة والمواقع إن أمن المعلومات أصبح هاجساً لكل شركة تسعى إلى النجاح· فقد دفعت حوادث اختراق أمن الشبكات والهجوم والاستيلاء على معلومات الشركات أو تخريبها، شركة ''سونيك وول'' لتطوير أجهزة وحلول متكاملة تساعد الشركات على المحافظة على أمن الشبكة والمعلومات والتطبيقات الالكترونية وتمنع تهديدات الاختراق· واوضح أن اهتمام شركته باسواق المنطقة شهد تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة حيث قامت سونيك وول الشرق الاوسط بتعيين شركة ''ردينغتون جلف'' كموزع معتمد لكافة منتجاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف اختراق أسواق شمال أفريقيا وتعزيز حصتها من أسواق الشرق الأوسط لحماية الشبكات وأمن المعلومات وذلك بعد انتشارها في السوق السعودي· وأضاف انه وفقا لتقرير أعده مركز ''إنفونيتكس للأبحاث'' فإنه يتوقع ان تنمو عوائد بيع أجهزة أمن الشبكات والبرمجيات على مستوى العالم بنسبة 21 % في الربع الثالث من هذا العام مقارنة مع نسبة عوائد الربع ذاته من العام السابق· وتوقع التقرير أيضاً أن ترتفع العوائد السنوية لتصل إلى 6 مليارات دولار في عام ·2008 ووفقاً للتقرير فإن منطقة أميركا الشمالية تحظى بأكبر نسبة من العوائد بلغت 45 % من الإجمالي العالمي وتليها بعد ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث بلغت 29% ومن ثم منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 21 %·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©