الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"نووي" إيران يتسبب بتهجير 40 ألف شخص من كرمان

"نووي" إيران يتسبب بتهجير 40 ألف شخص من كرمان
5 مارس 2019 01:03

رشا العزاوي، وكالات (أبوظبي، عواصم)

تحولت مدينة كرمان جنوب وسط إيران إلى بلدة مهجورة بعد أن غادرها ثلثا سكانها، بعد أن كانت واحدة من أهم المدن التاريخية السياحية في إيران. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن ممثل محافظة كرمان في المجلس الأعلى للمقاطعات في إيران قوله، إن مدينة كرمان تعيش مشكلة كبيرة بفعل هجرة سكانها. وأضاف مهرداد أمينيفار أن ثلثي سكان بلدة بافت في مقاطعة كرمان، أو ما يقرب من 40،000 شخص من أصل 60،000 هاجروا إلى بلدات أخرى جنوباً. وأعاد أمينيفار الأسباب الكامنة وراء هذه الهجرة السكانية الكبيرة إلى نقص فرص العمل والمدارس والرعاية الصحية والترفيه، إلا أن أمينيفار أكد أن عوامل بيئية كان لها الأثر الأكبر في التسبب بنقص فرص العمل ما أدى إلى هجرة السكان، وأبرزها تلوث نهر جازموري في المنطقة بمخلفات إشعاعية سببت حالات تسمم حاد، ولاحقاً أمرت السلطات الإيرانية بتجفيف النهر تماماً مما حول العواصف الترابية العاتية إلى حدث منتظم بفعل جفاف النهر.
يذكر أن إيران تعاني من الجفاف لما يقرب من عقد من الزمن، بسبب ما قالت الصحافة الإيرانية إنه سوء إدارة المياه وقرارات تجفيف الأنهار في مجموعة من المدن. ويقع أقرب موقع نووي عن مدينة كرمان على بعد 580 كيلومتراً شمالًا، وهو موقع أرداكان الذي أشارت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراسلات للمعارضة الإيرانية عن المواقع النووية في البلاد في 8 يوليو عام 2003 (ورد اسم الموقع بّمسميين في التقرير ذاته، أرداكان كما ورد أيضاً أردكين).
وتقول المعارضة الإيرانية إن مهمة الموقع معالجة اليورانيوم وكان من المقرر أن يكتمل إنشاء الموقع منتصف عام 2005، إلا أنه نُقل لاحقاً إلى مكان قريب لمدينة كرمان لم يكشف عنه. وورد الموقع الأول للمشروع في بحث أعده محمد غنادي مراغة، نائب الرئيس لشؤون إنتاج الوقود النووي التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ضمن الندوة السنوية للرابطة النووية العالمية التي عقدت في لندن في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر عام 2003. وقال إنه منشأة تجريبية لإنتاج الكعكة الصفراء (يورانيوم مركز وهو مسحوق غير قابل للذوبان في الماء ويحتوي على نحو 80 بالمئة من خام اليورانيت، يستخدم لإعداد وقود للمفاعلات النووية ويمكن أيضاً تخصيبه بهدف تصنيع سلاح نووي).
على صعيد آخر، أعلنت هولندا أمس أنها استدعت سفيرها لدى طهران في إطار الخلاف بشأن تورط إيران المفترض في اغتيال معارضين للنظام الإيراني. واتهمت السلطات الهولندية إيران في يناير بالتورط في عمليتي قتل معارضين اثنين على الأراضي الهولندية في 2015 و2017. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران على خلفية العمليتين. وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في رسالة إلى البرلمان إن الحكومة قررت استدعاء سفير هولندا لدى طهران للتشاور.
وأضاف أن قرار إيران طرد مسؤولين هولنديين وهو أمر لم يُعلن عنه في السابق كان غير مقبول وسلبياً بالنسبة لتعزيز العلاقات الثنائية. وأفاد أن التحرك الإيراني كان للرد على طرد هولندا لموظفين في السفارة الإيرانية في يونيو 2018 جراء المؤشرات القوية من الاستخبارات الهولندية بأن إيران تورطت في عمليتي تصفية جسدية على الأراضي الهولندية استهدفتا شخصين هولنديين من أصول إيرانية. وذكرت الشرطة الهولندية في وقت سابق أن القتيلين هما علي معتمد 56 عاماً الذي قتل في مدينة ألميري عام 2015 وأحمد ملا نيسي 52 عاماً الذي اغتيل في لاهاي عام 2017.

16 طائرة ومروحية عسكرية ومدنية تحطمت في إيران في 12 عاماً
ذكرت وسائل إعلام حكومية أمس أن خمسة أشخاص قتلوا بعد أن تحطمت مروحية تقلهم غرب إيران، وقال التلفزيون الحكومي، إن المروحية هبطت في مقاطعة بختياري لالتقاط امرأة حامل في حاجة ماسة إلى رعاية طبية. وتبدو إيران عاجزة عن تطوير أسطول طائراتها الأميركي والروسي الصنع الذي تمتلكه منذ عقود بلا تحديث أو تطوير. وهو الحادث الثاني لتحطم طائرة أو مروحية في إيران هذا العام بعد أن قتل 15 شخصاً على الأقل في تحطم طائرة شحن من طراز بوينج 707، اصطدمت بمبنى بينما كانت تحاول الهبوط في مطار فتح في كاراج في محافظة البرز، غربي طهران. وأدى الحادث لمقتل 16 شخصاً.
ويعد أسطول الطائرات والمروحيات في إيران الأكثر تعرضاً لحوادث التحطم المميتة في الأعوام الـ12 الماضية، وبلغ عدد حوادث التحطم قرابة 16 حادثاً لمروحيات وطائرات مدنية وعسكرية أودت بحياة ما لا يقل عن 102 شخص وفق إحصائيات محلية رسمية. ففي نوفمبر 2007 تحطمت طائرة إيرانية إف-4 مقاتلة في خليج عمان وأدى الحادث لمقتل قائد الطائرة وفريقه بالكامل، وتلا هذا الحادث تحطم طائرة عسكرية أخرى نوع سوخوي سو-24 في مطار مهرآباد في طهران في 15 أبريل 2008، وفي 17 أغسطس 2010 تحطمت طائرة إف-4 في بوشهر وتحطمت طائرة عسكرية ثالثة نوع إف-5 في تبريز في سبتمبر 2011، ثم تحطمت طائرة إف-14 قرب بوشهر في 26 يناير 2012، وفي 25 أغسطس من العام نفسه تحطمت مروحية إيرانية نوع بيل 214 غرب إيران وقتل طاقمها المؤلف من 4 أشخاص. وتحطمت في 22 أبريل 2013 طائرة عسكرية إيرانية سادسة نوع إف-5 قرب عبادان جنوب إيران، وأدى الحادث لمقتل جميع أفراد الطاقم.
وفي 2014 يوليو تحطمت طائرة أخرى نوع إف-4 في محافظة فارس وقتل الطيار ومساعده، وفي 12 من يناير عام 2016 تحطمت طائرة إف-4 في سيستان وقتل الطيار ومساعده أيضاً، وفي 27 أبريل 2016 تحطمت طائرة نوع إف-7 في وسط إيران وفي مايو من العام نفسه تحطمت طائرة ميج-29 في محافظة همدان وأدى الحادث لمقتل قائدها، وفي 10 يوليو 2016 تحطم طائرة سوخوي نوع سو-24 في محافظة فارس ومقتل الطيار ومساعده كذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©