الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأزرق» يحاول الخروج من عنق الزجاجة عبر «البوابة الصفراء»

«الأزرق» يحاول الخروج من عنق الزجاجة عبر «البوابة الصفراء»
31 ديسمبر 2014 23:27
القاهرة (د ب أ) مع الخروج المبكر والمهين من الدور الأول لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين «خليجي 22» التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر الماضي، لم يعد أمام المنتخب الكويتي لكرة القدم سوى تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج طيبة في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير. ويحتاج المنتخب الكويتي «الأزرق» إلى الظهور بشكل مغاير تماما لما كان عليه في «خليجي 22» إذا أراد عبور الدور الأول على الأقل في كأس آسيا لحفظ ماء وجه الكرة الكويتية على الساحة القارية والخروج من عنق الزجاجة، ويحظى «الأزرق» بتاريخ حافل في بطولات كأس آسيا، حيث كان مع جاره العراقي أول المنتخبات العربية مشاركة في البطولة وكان هذا بداية من النسخة الخامسة عام 1972. وفي مشاركته الأولى بالبطولة، خرج «الأزرق» من الدور الأول، بعدما احتل المركز الأخير في مجموعته ولكن الكرة الكويتية شهدت جيلها الذهبي في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ليصل «الأزرق» إلى نهائي كأس آسيا عام 1976 ويسقط بصعوبة أمام المنتخب الإيراني صفر- 1 في المباراة النهائية حيث أحرز المنتخب الإيراني لقبه الثالث على التوالي في البطولة. وفي 1980، أكدت الكرة الكويتية بريقها وترجمت طفرتها إلى لقب أول في الكأس القارية، عندما ثأر الفريق لنفسه وتغلب على المنتخب الإيراني 2-1 في المربع الذهبي ثم على كوريا الجنوبية 3- صفر في النهائي، رغم خسارته أمام منتخب كوريا بالنتيجة نفسها في الدور الأول للبطولة، وكان هذا اللقب دافعاً قوياً لـ «الأزرق» لاستمرار التألق ليصل بعدها بعامين فقط إلى نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا. ومع اعتزال نجوم الجيل الذهبي للكرة الكويتية، تراجع مستوى مشاركات «الأزرق» في كأس آسيا ليخرج الفريق من الدور الأول في نسخة 1988 ثم غاب عن النسخة التالية عام 1992، ولكنه عاد للتألق في النسختين التاليتين، وبلغ المربع الذهبي في 1996 ودور الثمانية في 2000. وعلى مدار النسخ الثلاث الماضية، لم يترك الأزرق أي بصمة، حيث خرج من الدور الأول في بطولتي 2004 و2011، وغاب عن بطولة 2007 ليصبح الفريق مطالباً بحفظ ماء الوجه في البطولة الجديدة التي تقام في ضيافة أستراليا، ويضاعف من حاجة الفريق إلى تقديم بطولة جيدة في أستراليا الخروج المبكر والمهين من «خليجي 22» إثر هزيمته الثقيلة صفر- 5 أمام عُمان، رغم البداية الجيدة للفريق في البطولة بالفوز على نظيره العراقي 1-صفر والتعادل 2-2 مع المنتخب الإماراتي حامل اللقب. وكان هذا الخروج المبكر من البطولة الخليجية سببا في تغيير الإدارة الفنية للفريق، حيث أقيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي سبق له قيادة المنتخب العراقي للفوز بكأس آسيا 2007 وكان مصدراً للتفاؤل في المنتخب الكويتي قبل البطولة المرتقبة، ولكن الهزيمة بخماسية نظيفة كانت كفيلة بالإطاحة به. ورغم ضيق الوقت قبل البطولة الآسيوية، أقال الاتحاد الكويتي للعبة فييرا، وأسند المهمة للمدرب التونسي نبيل معلول الذي قاد الفريق في المباراة الودية الوحيدة التي خاضها بعد «خليجي 22»، حيث تعادل 1-1 مع نظيره العراقي قبل أيام قليلة، ولم يكن تأهل المنتخب الكويتي إلى النسخة المرتقبة من كأس آسيا أمراً سهلاً على الإطلاق، حيث احتل الفريق المركز الثاني في مجموعته الصعبة بالتصفيات، والتي ضمت معه إيران ولبنان وتايلاند، وخسر الفريق مباراته الأخيرة فقط في هذه المجموعة التي خاض فيها ست مباريات، وكانت هذه الهزيمة على ملعب المنتخب الإيراني. ورغم التأهل الصعب لكأس آسيا والخروج المبكر من «خليجي 22»، يبدو «الأزرق» قادراً على استعادة اتزانه سريعاً بقيادة المدرب التونسي معلول الذي يمتلك بعض الخبرة التي تمكنه من تعديل أوضاع الفريق سريعاً، خاصة أن لديه العناصر المتميزة في جميع خطوط الفريق. ويحتاج معلول فقط إلى إعادة الثقة الكاملة لخط الدفاع بعدما اهتزت بخماسية عُمان في «خليجي 22» وقد يستعين معلول في هذا بخبرة نواف الخالدي حارس مرمى وقائد الفريق والذي لعب دوراً كبيراً في فوز «الأزرق» بلقب خليجي 20»، إضافة لخوضه أكثر من مئة مباراة دولية مع المنتخب حتى الآن. وفي المقابل، يفتقد الكويت لجهود أفضل نجومه في كأس آسيا، حيث يغيب فهد العنزي مهاجم الفريق والفائز بلقب أفضل لاعب في «خليجي 20» وذلك بسبب مشكلة تتعلق بجواز سفره، ولكنه يمتلك بدائل رائعة في الهجوم الذي يعتمد بشكل أساسي على بدر المطوع ويوسف ناصر إضافة لوجود عناصر أخرى مميزة في خطي الوسط والهجوم. وتكمن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الكويت في كأس آسيا في البداية القوية التي تنتظره، حيث يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الأسترالي صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية. ولكن المفاجآت التي تحفل بها المباريات الافتتاحية في البطولات الكبيرة تمنح «الأزرق» بعض الثقة قبل مواجهة المنتخب الأسترالي لأن العبور بنقطة التعادل على الأقل من هذه المباراة سيسهل من فرص الأزرق في بلوغ الدور الثاني عبر المباراتين التاليتين أمام منتخبي كوريا الجنوبية وعُمان، علماً وأن المواجهة الأخيرة في المجموعة تتسم بالطابع الثأري بعد خسارة «الأزرق» أمام عُمان بخماسية نظيفة في «خليجي 22».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©