الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهرجان سلطان بن زايد يعزز رسالته التراثية في احتفالية سويحان

16 فبراير 2014 23:30
سويحان (وام) - اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014 التي أقيمت في ميدان الأصايل في مدينة سويحان، واستمرت مدة أسبوعين، حيث حفلت بالعديد من الأنشطة والمسابقات والبرامج التراثية والثقافية والشعرية والفنية. وحظي المهرجان، الذي تم تنظيمه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم ورعاية ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، حيث حرص سموه على متابعة كل الفعاليات، والتواجد يومياً لتتويج الفائزين والالتقاء بأعضاء اللجان والضيوف والمشاركين في مختلف مسابقات وأنشطة المهرجان. وأضفى حضور ومتابعة سموه فعاليات المهرجان الكثير من التألق والبهجة على الفعاليات كافة، ومنحه حافزاً كبيراً للنجاح وتحقيق الأهداف كافة التي انطلق من أجلها، وفي مقدمتها حفظ الموروث العريق للدولة، وتوثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة بكل أمانة، إضافة إلى تعريف الأمم والشعوب بهذا الميراث الغني الذي يشكل ركناً هاماً من حضارة الإمارات وهوية أبنائها التي تفاخر بها الأمم. وتحول المهرجان إلى كرنفال للتراث والتراث والثقافة والشعر والأدب والفن، وأصبح جسراً للتواصل الإنساني والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر، وليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم جاذبا الانتباه الإقليمي والعالمي للإبل كركن هام في الموروث الشعبي. وعلى مدى أربعة عشر يوماً، أثبت مهرجان سلطان بن زايد آل نهيان التراثي 2014 أنه ليس مسابقة عرضية بل استراتيجية موضوعة وعمل ضخم يجسد بصدق تاريخ الآباء والأجداد ويعمل على نقله بكل أمانة إلى الأبناء وتلك مسؤولية تحتاج إلى رؤية عميقة وتخطيط علمي واقتناع تام بهذه الرسالة النبيلة، وهذا ما يحرص عليه ويعمل على تجسيده سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. ولا شك في أن المهرجان أدى رسالته بعد النجاح الكبير الذي حققه عبر تنوع فعالياته بين «مزاينة الإبل» إلى مسابقة المحالب وسباق الإبل التراثي والسوق الشعبي والقرية التراثية والألعاب الشعبية المصاحبة والمسابقة والبرامج الشعرية وسباق ومزاينة السلوقي العربي وكلها أنشطة لقيت إقبالًا كبيراً من جانب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها والخليجيين والسياح والزوار والأجانب. كما حرص سموه على أن يعقد على هامش المهرجان العديد من اللقاءات مع الكثير من الفئات الفاعلة في المجتمع ومنهم الفنانون والشعراء والكتاب والصحفيون، إدراكاً من سموه لأهمية دور الفن والإعلام والشعر ورسالتهم في نقل ماضي وتراث الأجداد عبر أدوات العصر الحالية، وتأصيل قيم التراث المتعددة والحفاظ عليه وصونه وتوثيقه لدى شرائح المجتمع كافة. كما حرص سموه على تكريم اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة سعادة أحمد سعيد الرميثي وأعضاء اللجنة والسيد محمد مانع المنصوري مدير إدارة الإعلام بمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، إلى جانب تكريم الإعلاميين وعدد من الشخصيات الأخرى، التي كان لها دور مميز في إنجاح فعاليات المهرجان وخروجه بالصورة اللائقة به. ولهذا لم يعد بغريب أن يزور مهرجان سلطان بن زايد التراثي الآلاف من أبناء الإمارات والمقيمين والخليجيين والأجانب الذين أبهرهم هذا الحدث التراثي الأهم على الساحة بعمق رسالته ونبل غايته وحسن تنظيمه. ولا يمكن لعين المراقب الذي تابع فعاليات مهرجان سلطان بن زايد أن تخطئ دور المرأة في هذا الحدث التراثي، حيث حرصت ابنة الإمارات على أن تشارك بما يناسب طبيعتها، فاختارت مزاينة الإبل لتكون بذلك أول امرأة عربية تقتحم هذا المجال، الأمر الذي لقي ترحيباً ودعماً من جانب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. كما دعا سموه العنصر النسائي للمشاركة الفاعلة في المهرجانات التراثية والثقافية كافة، لتأكيد دوره في عملية حفظ الموروث العريق لدولة الإمارات، وهو الدور الذي لا يقل أهمية عن دور الرجل، موضحاً أن الأم هي المدرسة والمرجعية التي يتعلم من خلالها الأبناء والأحفاد ميراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، منوهاً بدور المرأة التاريخي في حفظ هذا الموروث وهذه التقاليد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©