الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صفات الإنسان تتجسّد في الدولة والمجتمع

صفات الإنسان تتجسّد في الدولة والمجتمع
7 مارس 2019 02:35

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أقيمت مساء أول أمس، ندوة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بعنوان: «لماذا عام التسامح في الإمارات؟.. الجذور والأسباب والآفاق»، وشارك فيها كل من الأب أنطونيوس ميخائيل، كاهن كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي، والشيخ طالب الشحي، مدير لجنة الوعظ والإرشاد في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي في الشارقة، وأدارتها الإعلامية عائشة سلطان.
وحول الوجود المسيحي في دولة الإمارات، قال الأب انطونيوس: «لم أرَ أي تمييز بين مواطن أو مقيم. هذا التسامح أسس له الشيخ زايد، وكنت أشعر أنه لا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم. وتساءل: لماذا كل إماراتي يحب الآخر؟ لأنهم يدرسون هذا النهج (التسامح) في المدارس، الإمارات منارة في العالم كله في قبول الآخر، لذلك ليس غريباً أن تشعل الإمارات النور في وسط هذا الظلام. وبدوره، أشار الشيخ الشحي إلى حكمة دولة الإمارات ورؤيتها، مسترجعاً ما قرأه عن الشيخ زايد أن أمه سلامة كانت تربيه على التسامح وحب الآخرين، وقد ظهر هذا عندما كان حاكماً في مدينة العين، وكيف وحّد وجمع القبائل. وأضاف: زايد نشأ على هذه القيم في بناء دولة متسامحة تعمل بين تأليف القلوب واحترام الأديان الأخرى. هكذا دولة الإمارات، عندها مبادئ راسخة: الأمن والأمان والتسامح لجميع المقيمين على أرضها. وأشار إلى أهمية زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف إلى أبوظبي، فهو تعبير مثالي عن معنى الوسطية والتسامح والتعايش الإنساني.
وعن آفاق ومفهوم التسامح من جانب علم النفس، أكد د. عمر عبد العزيز، أن صفات التسامح تحمل طاقة كبرى ومنة عظيمة، مثلها مثل النسيان، فلولا طاقة النسيان لما غادر البشر أحقادهم ومقتضيات أيامهم البائسة. وأضاف أنه لولا طاقة التسامح لما تعايش الناس بطيوف ألوانهم وعقائدهم، وحتى استيهاماتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©