الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم الكرة العالمية يغزون هوليوود ويعودون إلى «الأضواء» من جديد

نجوم الكرة العالمية يغزون هوليوود ويعودون إلى «الأضواء» من جديد
24 ابريل 2009 03:29
حينما يحين وقت تقاعد لاعب كرة القدم تلبية لنداء الجسد، فإن قرار الانسحاب من الأضواء يعد من أصعب القرارات، حيث يواجه هؤلاء النجوم صعوبات بالغة في اتخاذ القرار المناسب حول طبيعة المهنة الجديدة عقب الاعتزال، ويبحثون دائماً عن الإطلالة الجديدة التي تبقيهم في دائرة الضوء حتى إشعار آخر، التي يعد الانسحاب منها مرادفاً للموت بالنسبة لبعض هؤلاء النجوم، فاللجوء إلى التدريب والإدارة الرياضية بشكل عام يسيطر على تفكير غالبية هؤلاء النجوم، ولكن قلة قليلة تترك بصماتها في هذا المجال، وهناك عدد من مشاهير كرة القدم جذبتهم الأضواء مرة أخرى بعد الاعتزال فاستبدلوا أضواء الساحرة المستديرة بأضواء السينما واستوديوهات التلفزيون. «الهروب إلى النصر» ظهر ثلاثة من مشاهير كرة القدم العظماء وهم ألفريدو دي ستيفانو، وبيليه، ومارادونا على شاشات السينما ببراعة فائقة. فخلال الوقت الذي كان يلعب فيه في فريق ريال مدريد، فإن أسطورة الأرجنتين وإسبانيا الدولي "دي ستيفانو" شارك في العديد من الأفلام في فترة الخمسينات والستينات، وظهر السهم الأشقر في جميع الأفلام التي شارك فيها بدور لاعب كرة القدم. وبعد عقدين من الزمن تقريباً، ظهر بيليه كوجه مألوف على شاشات التليفزيون والسينما وعلى رأسها ظهوره مع مجموعة مشهورة من اللاعبين والممثلين في فيلم "الهروب إلى النصر" عام 1981، وهي قصة خيالية عن فريق كرة قدم يهرب من المعتقلات أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان معه مجموعة من النجوم أمثال بوبي مور، كابتن انجلترا السابق، وأوسفالدو آرديليز الأرجنتيني، ونجوم الشاشة الكبار أمثال ميشيل كاين وسلفستر ستالوني. وقال آرديليز بأنها كانت تجربة رائعة حيث قضى شهرا في تصوير الفيلم في المجر واستمتع كثيرا مع هؤلاء النجوم الكبار. مارادونا في كان أما مارادونا فقد كان مشهوراً ويملك جميع مقومات النجومية قبل أن يظهر في السينما والبرامج التلفزيونية، حيث تنتشر في أماكن كثيرة بالأرجنتين معالم تحمل اسمه مثل الشوارع والتماثيل والأغاني، وصدر عن حياته عشرات الكتب وقام المخرج البوسني الشهير أمير كوستوريكا عام 2008 بعمل فيلم عن حياة اللاعب يحمل اسم "مارادونا" والذي عرض في مهرجان كان السينمائي. وربما كان أكثر إنجازات مارادونا الإعلامية بعيداً عن صفته الكروية البرنامج التليفزيوني الذي جمع من خلاله أبرز نجوم الأرجنتين في مختلف المجالات، كما سحر مارادونا المشاهدين بحكاياته ونوادره الكروية التي لم يكن يعرفها أحد، بالإضافة إلى المقابلات التي كان يجريها مع أهم وأشهر نجوم العالم مثل بيليه، وزين الدين زيدان، والمغني روبي ويليامز، والملاكم مايك تايسون ورئيس كوبا السابق فيدل كاسترو الذي يتمتع بصداقة قوية معه إلى الدرجة التي سمحت لمارادونا بمداعبة الزعيم الشهير بالكرة. ووفقا لآراء المشاهدين والنجوم الذين استضافهم فإن مارادونا أثبت نجوميته خارج المستطيل الأخضر. كانتونا يمثل كانت تلك التجارب التي خاضها أولئك الأبطال مجرد أفلام تلاشت سريعا، ولكن الأمر يختلف مع بعض مشاهير كرة القدم الذين أصبح التمثيل بالنسبة لهم جزءا هاما من حياتهم العملية. وعلى رأس هؤلاء النجم الفرنسي إيريك كانتونا، نجم مانشستر يونايتد في مرحلة التسعينات من القرن العشرين، والذي نجح الشياطين على يديه في معانقة الألقاب بعد فترات قاحلة وخالية من البطولات. وبعد التقاعد، كان داخله عشق لعالم السينما حيث خلق له مجالا آخر للعمل بعد ظهوره في دور صغير في أحد الأفلام عام 1995. كما أنه كان دائما كان يريد أن يمثل أدوارا كوميدية حتى وهو مازال يلعب كرة القدم. وقد مثل أفلاما مثل فيلم "اليزابيث" عام 1998، والذي يحكي قصة حياة الملكة البريطانية. وفي آخر أفلامه "البحث عن أيريك" والمقرر عرضه في شهر يونيو 2009، يلعب كانتونا دور يمثل حياته هو حيث يكون هدفا لأحد المشجعين الذي يعمل رجل بريد ولكنه يعاني من الإحباط واليأس في إعادة بناء حياته. وربما من أنجح من تحولوا من كرة القدم كي يصبحوا نجوماً في التمثيل، الإنجليزي فيني جونز، لاعب وسط تشلسي، وكانت أول فرصة له مع المخرج الشهير جاي ريتشي، عام 1998 في دور أثار جدلاً كبيراً وأكسب جونز شهرة وشجعه على أن يمتهن التمثيل تماما. وقد تعاون مرة ثانية مع نفس المخرج ريتشي في فيلم "اختطاف" عام 2000 حيث مثل مع نجوم مثل براد بت، ووجد نفسه ممثلا له جمهوره في هوليوود بعدما قدم فيلم "المجهولون"، و«العلامة الأخيرة» عام 2006. وفي منزله الهوليودي يجد النجم الإنجليزي وقتا كي يمارس كرة القدم التي مازال يعشقها رغم أنه أصبح أحد نجوم السينما. شهرة لمدة 15 دقيقة وظهر بعض نجوم كرة القدم في أدوار صغيرة في بعض الأفلام مثل الألماني بول برايتنر، نجم ألمانيا الغربية السابق، الذي ظهر في العديد من الأفلام، وكذلك اللاعب الأرجنتيني سول لينازو حيث ظهر في 10 أفلام، كما يبرز اسم الأسطورة البرازيلي زيكو الذي لعب دورين في فيلم للأطفال أخرجه أنطونيو كارلوس دي فنتورا. وقد أجاد في أداء الدورين واستمتع بهما جيداً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©