لجنة بكركي تفشل في التوافق على مرشح للرئاسة اللبنانية

رفض البطريرك الماروني نصرالله صفير أن يسمي المسلمون اللبنانيون اسم مرشح توافقي للرئاسة الاولى، فجمد زعيما الاكثرية النائب سعد الدين الحريري والمعارضة رئيس البرلمان نبيه بري اجتماعاتهما لمدة اسبوعين، لإفساح المجال امام بكركي والقيادات المارونية للتوافق على الاسماء· وعلمت ''الاتحاد'' ان اللجنة الرباعية التي تضم ممثلين عن المعارضة وآخرين عن الموالاة التي تعقد اجتماعات مكثفة في بكركي برعاية صفير ممثلاً بخمسة مطارنة، فشلت في التوافق على اسم معين، وقد تنهي اعمالها اليوم السبت بإصدار بيان تضمنه المواصفات المطلوبة لأي مرشح للرئاسة الاولى، بعدما سحبت منها صلاحية إعلان الاسماء التي تكدست على طاولة التفاوض وتجاوزت الـ15 اسماً· واعتبر المنسق العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون ان لبنان امام تحد كبير، مشدداً على ضرورة الالتفاف حول البطريرك صفير كي تنجح مبادرته، لأن إتمام الاستحقاق الرئاسي مرتبط بنجاح مسعاه في جمع الاقطاب المسيحية، وأبدى بيدرسون بعد لقائه صفير أمس خشيته من امكانية حصول خروقات أمنية، غير أن مصادر بكركي أكدت أن هناك صعوبة في جمع الاقطاب الموارنة حول طاولة صفير، واشارت الى رفض مستتر من فريقي المعارضة والموالاة للقاء تحت ''عباءة'' صفير، مبدية تشاؤماً ملحوظاً في امكانية توافق المسيحيين حول اسم واحد للرئاسة· وكشفت مصادر بكركي لـ''الاتحاد'' بأنه لا تقدم حتى الآن في امكانية التوافق على اسم معين من خارج الندوة السياسية، وأكدت أن اقتراح انتخاب رئيس لفترة انتقالية لمدة سنتين سقط لصالح رفض تعديل الدستور وتمسك البطريرك الماروني بولاية كاملة لأي رئيس ماروني ينتخب وهي ست سنوات· غير ان صفير عجز عن اختيار اسم ما لهذا المنصب وابلغ وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي زاره يوم الخميس بذلك، وقالت مصادر بكركي لـ''الاتحاد'' ان البطريرك الماروني ابلغ ضيفه المصري: ''انه ليست لديه القدرة مارونياً على بلورة اسم مرشح رئاسي توافقي، وفي نفس الوقت لا يقبل بأن يسمي المسلمون رئيس الجمهورية الماروني''· وإزاء هذه التعقيدات، طرحت فكرة لم تلق قبولاً من بعض صقور الموالاة ومفادها ان يبادر النواب المسيحيون الاحياء الـ63 الى انتخاب 3 مرشحين للرئاسة ليصار الى الاقتراع لصالح احدهم في جلسة عامة يوم 12 نوفمبر·