نهيان يتفقد استعدادات الافتتاح الرسمي لمقر جامعة زايد في دبي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- تحتفل جامعة زايد الاثنين المقبل بالافتتاح الرسمي لمقرها الجديد بالمدينة الجامعية بدبي بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية ، وذلك تزامنا مع بدء أعمال مؤتمرهم الحادي عشر الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ''اليسكو''، وتستضيفه جامعة زايد في دبي على مدى يومين متتاليين· وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد بجولة تفقدية بمقر الجامعة في دبي لمتابعة سير العمل ومراحل الإعداد والأعمال التنظيمية، موجها بضرورة توفير كافة المتطلبات والوسائل اللازمة لنجاح المؤتمر والاحتفالات واخراجها بالشكل اللائق بمكانة دولة الامارات وتطور المسيرة التعليمية بها والتي تحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة في دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما اصحاب السمو حكام الإمارات· وأشار الى أن انشاء جامعة زايد منذ عشر سنوات جاء انطلاقا من الرؤية الثاقبة لمؤسس دولتنا فقيد الوطن الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث كان بناء الإنسان علميا ومعرفيا الشغل الشاغل لديه -رحمه الله-، لإيمانه بأن الإنسان هو المحور الرئيس للتنمية وقد جسدت جامعة زايد هذه الرؤية من خلال رسالتها العلمية والمساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية والتطوير بالدولة واعداد خريجات قادرات على التميز الأكاديمي وتولي المناصب القيادية والريادية، مؤكدا على ان الجامعة استطاعت خلال عشر سنوات أن تشكل طفرة جديدة نوعية لمؤسسات التعليم العالي بالدولة حيث استفادت من الخبرات والتجارب العلمية الرائدة وطبقت أفضل الممارسات الأكاديمية المتبعة في لجامعات العالمية· وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء مقر الجامعة الجديد بدبي الذي يعد تحفة معمارية أكاديمية · من جانبه، أوضح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن المبنى الجديد للجامعة في دبي أقيم على مساحة 70 هكتارا بالمدينة الجامعية بمنطقة الروية بدبي وبلغت تكاليفه حوالي 550 مليون درهم، ويتم إنشاؤه على ثلاث مراحل انتهت المرحلة الأولى منه واستقبلت الطالبات في أغسطس العام الماضي· ويتم تنفيذ بعض جوانب المرحلة الثانية ومنها مركز المؤتمرات الجديد الذي أقيم على مساحة 7380 مترا مربعا وبلغت تكاليفه حوالي 44 مليون درهم ومجهز بأحدث الوسائل التقنية ويضم العديد من القاعات، وأضاف إن المرحلة الثالثة سيتم الانتهاء منها عام 2012 وتشمل إضافة توسعات وأجنحة إضافية وغيرها من الأعمال والخدمات· اجتماعات ومناقشات وفي سياق آخر، أشاد الجاسم بتنظيم الجامعة لفعاليات المؤتمر الحادي عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، والذي يؤكد مكانة الجامعة ودورها الرائد في مسيرة التعليم العالي بالدولة حيث يهتم المؤتمر بمناقشة مستقبل التعليم العالي بالوطن العربي· وأوضح مدير جامعة زايد إن اجتماع لجنة الخبراء ووكلاء وزارات التعليم العالي في الدول العربية سوف تبدأ أعماله صباح غد السبت تمهيدا لاجتماع الوزراء، وسوف يناقش الخبراء على مدى يومين العديد من القضايا والموضوعات التي سيقدمون عنها تقريرا للسادة الوزراء ومن بينها العولمة والهوية حيث يناقشون من خلالها مستقبل التعليم الجامعي في الوطن العربي بين الحفاظ على الهوية ومواكبة العصر وتفاعل القيم الاجتماعية والانسانية ومكانة اللغة العربية في مجتمع المعرفة· وأضاف: من بين الموضوعات التي سيتم مناقشتها أيضا تطور بنيات ووظائف التعليم العالي والبحث العلمي في عصر العولمة تصميم المبنى بنكهة صحراوية أعلن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن الجامعة سوف تنظم حفلا ثقافيا وفنيا بمقرها الجديد بدبي مساء الاثنين المقبل بحضور وزراء التعليم العالي العرب والوفود المشاركة في الاجتماعات، وسوف يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الحفل الذي يتضمن عروضا موسيقية وسينمائية تم إعدادها خصيصا بمناسبة افتتاح المقر الجديد للجامعة في دبي· وذكر الجاسم أن تصميم المبنى الجديد اعتمد على فكرة البيئة الصحراوية الخلابة التي تتميز بها الدولة واتخذ الشكل الداخلي هيئة واحة غناء في منتصف المبنى يمكن توسعتها مستقبلا، أما أماكن الخدمات مثل الكافتيريا، ومركز المؤتمرات، والمرافق الرياضية فقد تم تصميمها في منطقة واحدة وتتصل ببعضها دون عناء وتصميمات المبنى بشكل عام تعبر عن الوجهة الحضارية والثقافية لدولة الإمارات كما تم تنفيذ المواد الإنشائية والواجهات الخارجية للمبنى بحيث تتلائم مع طبيعة بيئة ومناخ الدولة وتم إنشاء قاعة وردهة مركزية بين مبنى المكتبة ومباني الكليات على ثلاثة طوابق مغطاة بأشكال هندسية وترية لتكون مركز التجمع الرئيسي للطالبات وممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بالإضافة إلى العناية الخاصة بالمسطحات الخضراء التي شكلت حاجزا بين الأرض والشوارع المحيطة، وتم زراعة أكثر من 450 شجرة نخيل وكذلك أنواع متعددة من الأزهار وتوفير العديد من المداخل ومواقف السيارات وتم ربط جميع المباني بممرات مغلقة بحيث يمكن الانتقال في أي جزء من حرم الجامعة دون الخروج من المباني·