الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق مؤتمر المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج بأبوظبي 19 نوفمبر

انطلاق مؤتمر المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج بأبوظبي 19 نوفمبر
7 نوفمبر 2007 00:52
تحت رعاية الفريق أول سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يعقد في أبوظبي المؤتمر الثالث عشر للطاقة بعنوان ''المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج، هيدروكربونية ام نووية متجددة ؟'' خلال الفترة من 19 -21 نوفمبر الجاري بقاعة زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز· وقال سعادة الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام للمركز، في كلمة ترحيبية إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أدركت الحاجة الملحة للزيادة النوعية في إنتاج الكهرباء في العقود القادمة، ليتسنى لها دعم وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في المنطقة· وفي الوقت الراهن يعتبر سكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من بين أكثر مستخدمي الطاقة لكل فرد، وهذا يرجع جزئياً إلى المناخ، ولكنه يرجع أيضاً إلى الإسراف في الاستهلاك والوجوه المتعددة لعدم الفاعلية في النقل والاستهلاك· وأضاف سعادته انه حتى يمكن الوفاء بمتطلبات الطاقة المستقبلية، ينبغي أن يزداد توليد الكهرباء بدرجة ملموسة، وينخفض استهلاك الفرد من الطاقة وإهدارها بشكل كبير· قائلاً: ''إن التنمية الاقتصادية والتمدن المستمر في منطقة الخليج العربي، وبقاء دول الخليج العربي مزدهرة في المدى الطويل، يعتمدان على توفير الطاقة من مصادر عدة· وفي هذا الإطار يعقد مؤتمر المركز الثالث عشر للطاقة، بعنوان: المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج العربي·· هيدروكربونية أم نووية أم متجددة ؟ وتابع: ''سيقوم المؤتمر بتقويم التوجهات والتوقعات التي تتعلق بمتطلبات الطاقة في الخليج العربي في العقود القادمة، ويقدم استعراضاً لمجموعة متنوعة محتملة من مصادر الطاقة· كما يتناول الحاجة إلى درجة أكبر من المحافظة على الطاقة والكهرباء، وكيفية التقليل من الارتفاع المتوقع في الطلب· وهذه الدرجة الملموسة من الفاعلية يمكن تحقيقها عبر الاستخدام الواسع للتقنيات المحسنة، وبقدر أكبر من الأهمية من خلال تشجيع السكان والأفراد على التقليل من استهلاكهم للطاقة· وأضاف سعادته: ''بما أن الغاز، إلى جانب الكميات المتزايدة من النفط، هو الوقود الرئيسي لتوليد الكهرباء اليوم، فسوف يتم البحث في استمرار هذه الطريقة في المستقبل· ولهذا الأمر أهمية خاصة في وقت قد يكون فيه تصدير مزيد من الهيدروكربونات، بدلاً من استخدامها داخلياً، أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية· وتتجه النية في العقود القادمة نحو استخدام الطاقة النووية كمصدر بديل للكهرباء، ومن ثم سيتواصل المؤتمر لكي يتناول الاهتمامات الفنية، إضافة إلى الاهتمامات الجيوسياسية/ الاستراتيجية، التي تحيط بالطاقة النووية في منطقة الخليج العربي ذات الأهمية الحيوية''· وقال إن المؤتمر سيبحث الدور المحتمل للطاقة المتجددة في الخليج العربي في تزويد كل من توليد الكهرباء والنقل بالطاقة· وبالنظر إلى الجهود والأموال التي تنفق عالمياً في البحوث وتشييد البنية الأساسية للطاقة المتجددة، فمن الممكن أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي في وضع المستفيد من ذلك، ويمكن أن يؤمن لها هذا أدواراً كدول مزودة بالطاقة في المدى الطويل، حتى بعد نفاد الهيدروكربونات· وتابع السويدي قائلا: ''يختتم المؤتمر أعماله باستعراض فرص التطور التقني والاختراعات الجديدة في صناعة الطاقة البديلة· وينتمي المشاركون في المؤتمر هذا العام إلى بيئات علمية متعددة من مهندسين إلى محللي الدراسات الاستراتيجية· من جانبها، أكدت عايدة الأزدي، نائبة المدير العام لشؤون خدمة المجتمع في مؤتمر صحفي أن قائمة المتحدثين الرئيسيين بالمؤتمر تتضمن كلاً من سعادة علي عبدالله العويس، وكيل قطاع الماء والكهرباء في وزارة الطاقة بدولة الإمارات، وسعادة سلطان احمد المهيري، مدير دائرة التسويق والتكرير بشركة أبوظبي الوطنية للبترول (ادنوك)، والدكتور هانس هولجر روجنر، مدير قسم التخطيط والدراسات الاقتصادية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والبروفسور علي صايغ، رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة· وأضافت: ''ستتناول الكلمات الرئيسية مواضيع مهمة سيتم بحث تفاصيلها في بقية جلسات المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة· ويتميز مؤتمر العام بأنه يدرس إمكانية استخدام الطاقة النووية والمتجددة في الاستخدامات المتعددة في الأغراض والاستخدامات السلمية في دول المجلس لتوليد الطاقة، وتلبية الطلب والنمو المتزايد الذي تشهده دول المنطقة''· نمو متسارع ومتطلبات متزايدة يأتي انعقاد المؤتمر في توقيت تواجه فيه دول الخليج العربي متطلبات متزايدة باطراد ملحوظ من الطاقة والكهرباء في العقود القادمة نتيجة للتصنيع المتسارع والتنمية الاقتصادية والنمو السكاني· وفي الوقت ذاته، أصبح المجتمع الدولي أكثر إدراكاً لأخطار الاستخدامات المفرطة وغير الفعالة للطاقة· من جانب آخر، فإن حصة الفرد من الاستهلاك الصناعي والتجاري والمنزلي للطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد من بين أعلى الاستخدامات في العالم، حيث تصل في دولة الإمارات على سبيل المثال، إلى أحد عشر ضعف المعدل العالمي، وهذا الطلب المتزايد سوف يؤدي إلى إحداث ضغوط أكبر على الحكومات الخليجية لكي توفر الطاقة· ويهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على ما سوف يكون عليه الوضع المستقبلي لمصادر الطاقة بالنسبة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العقود القادمة، ويتطلع المؤتمر إلى تقديم بعض الأفكار عن كيفية الوفاء بالمتطلبات المستقبلية من الكهرباء بأسرع وأكفأ الوسائل وأكثرها ابتكاراً واستدامة· الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر تغطي جلسات المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة من بينها، الطلب المستقبلي المتوقع على الطاقة في دول مجلس التعاون، وذلك خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، مع التركيز بصورة خاصة على إمكانية تنويع إمدادات الطاقة في المستقبل لتفي بالطلب· وبينما تتناول الجلسة الثانية أهمية خفض متطلبات الطاقة في المستقبل، وتقييم سياسات توفير متطلبات الخليج العربي من الطاقة في المستقبل، والحاجة إلى المحافظة على الطاقة كوسيلة لخفض الطلب عبر سياسات وسلوك الأفراد والحكومات، إضافة إلى بحث مدى أهمية الأخذ بالتطورات التقنية للمساعدة في خفض استخدام الفرد للطاقة· وتتناول الجلسة الثالثة إدارة موارد النفط والغاز في المنطقة لتأمين الفائدة القصوى، وتقييم استمرار مساهمة النفط والغاز في توليد الكهرباء في المستقبل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما هو الحال الآن· ومدى إمكانية استفادة دول الخليج بقدر أكبر من التحول إلى مصادر أخرى لتوليد الطاقة المنزلية، وتصدير مصادر الهيدروكربونات الحيوية والمحدودة أو المحافظة عليها للاستخدامات الأكثر جدوى· في حين تتناول الجلسة الرابعة استخدام الطاقة النووية كبديل للهيدروكربونات في توليد الطاقة، والمضامين الفنية والجيوسياسية لتطوير الطاقة النووية المدنية في دول مجلس التعاون· ويتناول اليوم الأخير النمو المحتمل لاستخدام الطاقة المتجددة في دول الخليج والابتكار والتطوير للطاقة البديلة في تلك الدول· ومن المقرر أن يختتم المؤتمر جلساته بحلقة نقاشية تقدم استعراضاً متوازناً لوجهات نظر وآراء من المؤتمر في محاولة لتوفير تحليل أفضل للتركيبة المحتملة لإمدادات الطاقة المستقبلية في الخليج العربي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©