العين يملك كل مقومات النجاح وهو بوابتنا إلى الرياضة الإماراتية

أكد إيمليو جلوسا مدير التسويق بنادي أتليتيكو مدريد أن كرة القدم في إسبانيا كالماء والهواء بالنسبة للشعب الإسباني بدليل أن الدراسات أثبتت أن 95 ? من الشعب الإسباني يتحدثون عن الكرة بشكل يومي، وأن المشكلة الحقيقية التي تواجه اللعبة هناك تأتي من شركات المراهنات التي تقيم مسابقات عن توقعات الجماهير لنتائج المباريات ومن سيحرز الأهداف، وأن المجلس الأعلى للرياضة في الدولة يتدخل كثيرا ويدخل بكل ثقله في علاج تلك المشكلات التي تصل أحيانا إلى حد الفساد. وأكد جلوسي أن نادي أتليتيكو مدريد دخل في شراكة مؤخرا مع نادي العين للاهتمام بالمواهب في الإمارات، وأنه يعول عليها كثيرا في دعم ظهور اللاعبين الناشئين المتميزين، في إطار تحالفات النادي الاستراتيجية خارج حدوده، وأنه يجدها فرصة ممتازة لدخول سوق الرياضة الإماراتية، وأنه شخصيا يرى أن فرص النجاح كبيرة لهذه الشراكة من منطلق أن نادي العين يملك كل مقومات النجاح فضلا عن أن نادي أتليتيكو مدريد مصر على إنجاح التجربة. وقال: يخطئ من يظن أن الكرة العالمية لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، لأن الشركات الخاصة أصبح لها باع طويل في رعاية ودعم وتمويل صناديق الأندية، وبعد الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت تلك الشركات تراجع أولوياتها في دعم الأندية وتخفض المخصصات الموجهة إليها، فضلا عن أن الدعم الحكومي للأندية تأثر هو الآخر، ومعظم شركات العقارات التي كانت تدعم الأندية بعضها توقف تماما وتفرغ لحل مشكلاته، والبعض الآخر الأكثر حظا بدأ يقلل من نسبة الإنفاق. وتابع: الرياضة وكرة القدم لها قيمها ولا يجب أن تتنازل عن تلك القيم مقابل الكسب المادي، فالرياضة لا يمكن أن تكون وسيلة للدعاية للخمور أو الإدمان، وهناك 4 أندية كبرى في إسبانيا تستحوذ على الجانب الأكبر من الرعاية والدعم من الشركات الخاصة وهي على التوالي: ريال مدريد، وبرشلونة، وأتليتيكو مدريد، وإشبيلية، وأنه على الرغم من استحواذ نادي الريال على النسبة الأعلى من دعم الشركات الخاصة، فإنه يستحوذ في نفس الوقت على النسبة الأكبر من الدعم الحكومي وهذا سؤال طرحناه كثيرا وما زال يبحث عن إجابة حتى الآن، وبجانب المنافسات في الميادين الخضراء بين اللاعبين والأندية فإنه توجد منافسة أكثر سخونة بين تلك الأندية على الماركات والعلامات المسجلة بالنسبة للأندية. استراتيجية لـ 10 سنوات وقال: بخصوص تجربة أتليتيكو مدريد فقد وضعنا مخططا قبل 10 سنوات لرفع معدلات استثماراتنا وزيادة شعبيتنا عندما كنا في دوري الدرجة الأولى، وللتأكيد على أهمية كرة القدم في إسبانيا والمنافسة الشرسة على توسيع القاعدة الجماهيرية يوجد لدينا أكثر من 700 ألف رابطة مشجعين خاصة بالأندية، ويحضر مبارياتنا في كل أسبوع في الملاعب مليونا مشجع في دوري المحترفين فقط، وهي نسبة كبيرة، وبالنسبة لأتليتيكو مدريد فقد أصبحت لنا شراكات مع شركات سويدية وكورية جنوبية، ونبحث عن شراكات أخرى، ولدينا شركات خاصة ومؤسسات تهتم بتأسيس الأكاديميات التي تهتم بالناشئين في المراحل السنية المبكرة، جنبا إلى جنب مع أكاديميات الأندية المختلفة. أضاف: لدينا في نادي أتليتيكو مدريد مشروعان كبيران أحدهما خاص بإنشاء ستاد كبير بتكلفة 240 مليون يورو وسوف يتسع لـ 70 ألف متفرج، وبه مواقف سيارات تتسع لـ 40 ألف سيارة، ومحال تجارية، يمكنها أن تجلب دخلا سنوياً يتراوح بين 15 و20 مليون يورو، ولدينا مشروع آخر وهو إنشاء قرية أولمبية متكاملة بها 80 ملعبا بتكلفة 140 مليون يورو، على مساحة 1.2 مليون متر مربع، ولدينا أكاديميات في مختلف مناطق الدولة نراهن عليها في اكتشاف المواهب وتأهيلهم بشكل علمي مدروس، وخلال 5 سنوات سيكون نادي أتليتيكو مدريد هو الأكبر في أوروبا من خلال هذين المشروعين العملاقين.