الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20% من حوادث الطرق في رأس الخيمة بسبب القيادة تحت تأثير الكحول!

20% من حوادث الطرق في رأس الخيمة بسبب القيادة تحت تأثير الكحول!
11 نوفمبر 2007 03:42
العديد من الحوادث المرورية التي شهدتها طرق وشوارع رأس الخيمة خلال الأشهر القليلة الماضية تسبب فيها سائقون كانوا يقودون مركباتهم تحت تأثير الكحول، وهي ظاهرة جديدة على مجتمع رأس الخيمة الذي ظل حتى عهد قريب لا يدري شيئاً عن مثل هذه المخالفات التي يرتكبها سائقون من جنسيات متعددة· وأصبحت الصحف المحلية تطالعنا بأن سائقا مخمورا صدم شاحنة بسيارته، وان الحادث وقع في أحد الشوارع الرئيسية بالإمارة·· أو أن العناية الإلهية أنقذت سائق مركبة اعتدى عليها المخمور في مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، فيما لا يكاد يمر يوم دون أن تنظر محكمة المرور برأس الخيمة قضية متهم قاد سيارته تحت تأثير الخمر· 20 % من القضايا أظهرت الإحصائية المرورية زيادة ملحوظة في قضايا قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية برأس الخيمة، وكشف عبدالناصر محمد رئيس نيابة المرور برأس الخيمة أن هذه القضايا شكلت نحو 20% من إجمالي القضايا المرورية الواردة إلى النيابة خلال الأشهر التسعة الماضية والتي تعتبر من القضايا المرورية الخطيرة لأن السائقين المخمورين يعرضون حياتهم وحياه الآخرين للخطر· ويضيف أنه للحد من هذه الجرائم لابد من تشديد العقوبات على المتورطين في قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية عند تقديمهم للمحاكمة وذلك وفقاً لنص المادة 49 الفقرة السابعة من القانون الاتحادي رقم 21 لسنة 1995 في شأن السير والمرور والتي نصت على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على السنتين وغرامة لا تزيد على 7000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من شرع أو قاد مركبة ميكانيكية تحت تأثير الكحول أو المخدر أو ما في حكمهما· وأضاف رئيس نيابة المرور أن النيابة نفسها تطالب أيضاً بتطبيق نص المادة 58 من قانون السير والمرور بشأن وقف العمل بالرخصة قيادة كل من ثبتت إدانته بجريمة تتعلق بقيادة مركبة ميكانيكية تحت تأثير الكحول أو المخدر وذلك لمدة معينة وحرمانه من الحصول على رخصة مجددة لمدة أخرى بعد انتهاء أجل الرخصة الموقوفة العمل بها· وأشار إلى أن النيابة تطلب وبمختلف مراحل الدعوى سواء محكمة المرور الابتدائية ومحكمة الاستئناف بالتشديد على تطبيق صحيح للقانون من حيث العقوبة وذلك لضمان ردع هذه الفئة من المتهمين المتهورين· ظاهرة دخيلة من جانبه قال العقيد حسن البريكي نائب مدير إدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة إن قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية في ازدياد ملحوظ بإمارة رأس الخيمة، وهو يشكل خطرا على السائق المتسبب وعلى مرتادي الطريق والتي تتسبب في الكثير من الأحيان إلى كوارث وخاصة بالنسبة للمركبات الثقيلة· وأضاف: ''إن القانون المعمول به في الإمارة صريح وواضح، ونأمل من جميع مستعملي الطريق التقيد والالتزام بتطبيقه حتى لا نقع في مشاكل ونتسبب بكوارث قد تقضي على حياة الناس·'' وأشار إلى أن قسم الدوريات الشمولية برأس الخيمة بالتعاون مع فرع التعقيب بإدارة المرور والتراخيص يقوم بعمل جولات تفتيشية ومفاجئة على جميع شوارع ومناطق رأس الخيمة والعمل على استتباب الأمن ومخالفة المركبات التي لا تلتزم بقوانين السير الموضوعة فنحن نعمل على نشر الوعي من خلال المنشورات أو المحاضرات التي نقوم بإعطائها للسائقين والآباء والأمهات الذين يعملون على إيصال المعلومات المرورية الصحيحة التي تحافظ على سلامة مستخدمي الطريق مثل الإرشادات المرورية والالتزام بقوانين السير وعدم السرعة وغيرها من الأمور التي تجنبهم الوقوع والتعرض لهذه الحوادث· وأوضح البريكي أنه لابد من العمل على تشديد العقوبات على سائقي المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية من أجل الحد من هذه الحوادث الخطيرة حتى لو وصل الأمر إلى إبعاد للسائقين من الجنسيات الأخرى والعمل على التعاون مع الكفلاء بخصوص هؤلاء السائقين من إرشادهم ونصحهم كي لا يقدموا على قيادة المركبات تحت تأثير المخدر حتى لا يعرضوا أنفسهم وغيرهم إلى المخاطر مشيراً إلى أهمية العمل على إيجاد نوع من التعاون ما بين الكفلاء والإدارات الشرطية والقضائية بخصوص هذه القضية· وذكر أن النيابة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يخص هذه القضية من خلال سحب الرخصة وإلزامه بالغرامة أو الحبس على حسب نوعية القضية والأضرار الناتجة عنها ونحن هنا نأمل من الجميع العمل على التقيد بهذه القوانين من أجل الحفاظ على أسرة رأس الخيمة من خلال التقيد بالأنظمة والقوانين التي بموجبها يستتب الأمن فيها· المركبات الثقيلة بدوره قال النقيب محمد البحار رئس قسم الحوادث بالإنابة بإدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة إن نسبة حوادث قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية تشهد ارتفاعاً عند السائقين الأجانب· وأشار البحار إلى أن أكثر أنواع الحوادث التي شهدتها إمارة رأس الخيمة بالنسبة للمشروبات الكحولية هي المركبات الثقيلة وهذا ما يشكل خطراً أكبر، حيث إن المركبات الثقيلة على الرغم من كبر حجمها وثقلها إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان محملة بحمولة كبيرة، الأمر الذي يجعل من الحادث أكثر خطورة بالإضافة إلى عدم وعي السائقين وعدم التزامهم بقواعد السير والمرور ما يعمل على تفاقم هذه القضية وزيادتها· وذكر البحار أن قسم الحوادث بالإدارة يستقبل العديد من الحوادث التي تكون نتيجة تناول سائقيها للمشروبات الكحولية، ففور تلقي البلاغ عن وقوع حادث نعمل على الانتقال فوراً إلى الموقع والعمل على تخطيط الحادث والتحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات السليمة وإصدار التقارير المتعلقة بموضوعات التأمين للأطراف المتضررة في حالة وجود إصابات لمعرفة أسباب الوقوع وفي حالة وجود حالات وفاة فيتم استدعاء رؤساء النيابة من أجل إصدار الأوامر فيما يتعلق بالحادث· أحكام رادعة قال سلطان بوليلة مدير محكمة رأس الخيمة: ''تعتبر الأحكام التي تصدرها المحكمة بالنسبة لقضايا قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية رادعة، وخاصة عقوبة الإبعاد من البلاد، حيث إن العديد من السائقين يعملون على الابتعاد عن ظاهرة تناول المشروبات أثناء القيادة خوفاً منهم من التعرض لعقوبة الإبعاد التي تعتبر قطعاً لرزقهم وذلك لاعتبار إمارة رأس الخيمة من المناطق الجاذبة للعمالة نظراً إلى وجود وكثرة المشاريع الاستثمارية المتواجدة فيها·'' وأضاف: ''لابد من تشديد العقوبة لكل قضية تعمل على تهديد المجتمع وحياتهم، حيث إن السائق المخمور أثناء قيادته للمركبة وتسببه في حادث على الطريق قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة·'
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©