الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تعزز قواتها في سوريا وتهدد بعملية عسكرية

تركيا تعزز قواتها في سوريا وتهدد بعملية عسكرية
12 مارس 2020 01:21

عواصم (وكالات)

عززت تركيا قواتها في محافظة إدلب بعد دخول رتل عسكري يضم نحو 70 آلية عسكرية من معبر كفرلوسين الحدودي متجهاً نحو المواقع التركية في المنطقة، فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من القيام بعمل عسكري كبير بمحافظة إدلب إذا انتُهكت الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي، تأتي هذه التطورات فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي ما لسقوط خسائر بشرية وسط حالة ذعر من الأهالي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، دخول نحو 70 آلية عسكرية تركية من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، متجها نحو المواقع التركية في المنطقة. ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 820 آلية، إضافة لمئات الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4220 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 9200 جندي تركي.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر في محافظة إدلب إذا انتُهكت الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي.
في كلمة ألقاها أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان التركي، قال أردوغان إن انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار وقعت، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة. وأضاف «لن نكتفي بالرد حتى على أصغر هجوم في إدلب، سنوجه رداً أقسى بكثير». وتابع «الجنود الأتراك، أبناء هذه الأمة، ليسوا أبداً في حاجة لحماية الرئيس السوري بشار الأسد، وليكن ذلك معروفاً».
وفي سياق آخر، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بين مجموعتين مسلحتين مدعومتين من تركيا، ما أدى لسقوط خسائر بشرية، وسط حالة ذعر من الأهالي، فيما لم ترد معلومات عن أسباب الاقتتال هذا. وكان المرصد السوري نشر في الـ 20 من الشهر الفائت، أنه دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، على الطريق الواصل بين قريتي «سكرية كبيرة» و«جب النعسان» بريف حلب الشمالي الشرقي. ووفقاً للمرصد، فإن عناصر من «أحرار الشام» هاجموا آخرين من فصيل «جيش الأحفاد»، إثر خلاف فيما بينهما على تهريب أغنام إلى مناطق سيطرة القوات الكردية شمال حلب، قُتل خلالها عنصران اثنان على الأقل وجرح آخرون من الطرفين.

حملة دهم واسعة بالغوطة الشرقية
نفذت عناصر من المخابرات السورية، حملات دهم عدة في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بريف دمشق، اعتقلوا خلالها أكثر من 20 شاباً، من بينهم مقاتلون سابقون ممن قاموا بتسوية أوضاعهم، وفق ما ذكر المرصد السوري أمس. واعتقلت حواجز المخابرات الجوية في محيط بلدة «حزة»، 6 شبان من أبناء البلدة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفي بلدة «جسرين» انتشرت حواجز مؤقتة تابعة للاستخبارات في أحياء البلدة، كما اعتقلت أكثر من 10 شبان من أبناء جسرين، غالبيتهم ممن كانوا مقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة، وأجروا تسويات مع دمشق، كما نفذت الاستخبارات حملة دهم استهدفت عدداً من المحال التجارية في شارع القوتلي وخورشيد وسط مدينة دوما، واعتقلت عدداً من أبناء المدينة خلال حملتها، بينهم أشخاص أجروا سابقاً تسوية عقب خروج فصائل المعارضة من المنطقة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©