الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعيين أول عميد مواطن لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات

تعيين أول عميد مواطن لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات
20 مارس 2010 00:06
أصدر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات قراراً بتعيين الأستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس عميداً لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، وذلك للمرة الأولى منذ تاريخ إنشاء الكلية في عام 1984م، ويبدأ العمل بهذا القرار اعتباراً من أول أبريل المقبل. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ”الاتحاد” على أن كفاءة العميد الجديد وتميزه العلمي هي المعيار الأساسي الذي تم الاستناد إليه في تكليفه بهذه المهمة العلمية الكبيرة. وأشار إلى أن الجهود التي بذلها الدكتور بني ياس في البحث العلمي منذ تعيينه في الكلية عام 1993م أهلته لتولي هذا المنصب الحيوي في كلية ذات خصوصية أكاديمية مثل كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات. وأشار معاليه لـ”الاتحاد” إلى أن جامعة الإمارات هذه الجامعة الأم التي تأسست على يدي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في العام 1976م تزخر الآن بكوادر وطنية كبيرة في جميع المجالات والتخصصات العلمية. وأضاف أن هذه الخصوصية في الجامعة الأم تجعلها أحد المرتكزات الوطنية التي تقوم عليها نهضة الدولة، فالجيل الثاني من أبناء الجامعة هو الذي يتولى القيادة الآن، وهناك مناصب أكاديمية رفيعة المستوى يتولاها أبناء الجامعة من المواطنين والمواطنات الذين استحقوا شغلها بكفاءتهم العلمية وجهودهم التعليمية والإدارية وقدموا نماذج متميزة في الشؤون الأكاديمية والإدارية ومختلف مرافق الجامعة الأم. الكوادر الوطنية وأكد معاليه أن قرار تعيين الدكتور بني ياس يفتح الباب أمام الكوادر الوطنية في كلية الطب والعلوم الصحية لمضاعفة الجهد البحثي والأكاديمي والانطلاق نحو العالمية فيما يقومون به من طرق وأساليب تدريس وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة مع مؤسسات علمية عريقة. وأشار إلى أن الدكتور بني ياس اجتاز بكفاءة تامة جميع المراحل التي مر بها هذا القرار، بل إنه كان محل تقدير من عدد من العمداء السابقين الذين ينتمون إلى جامعات ومراكز بحثية عالمية وشغلوا منصب العمادة، وقد رشح عدد منهم الدكتور بني ياس في أكثر من مناسبة لتولي هذا المنصب تقديراً لكفاءته العلمية والأكاديمية. وأوضح معاليه لـ”الاتحاد” أن العميد الجديد أمامه أجندة لتطوير الكلية والنهوض بأدائها خلال الفترة المقبلة بما يواكب المستجدات العلمية في قطاع التعليم الطبي على المستوى العالمي، حيث دشّنت الكلية ولأول مرة هذا العام برنامجاً لنيل الماجستير والدكتوراه في العلوم الطبية والصحية، وبذلك تكتمل المسيرة الأكاديمية لهذه الكلية من خلال فتح المجال أمام الطلبة لاستكمال دراستهم العلمية بعد حصولهم على بكالوريوس الطب والجراحة منها. مجموعة أولويات ولفت معاليه إلى أن العميد الجديد لديه أيضاً مجموعة من الأولويات الأكاديمية والمتمثلة في إبرام اتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات الطبية العالمية، وذلك لتعزيز تميز طرق وأساليب التدريس في الكلية، وتطوير المختبرات العلمية، ودراسة فتح تخصصات علمية جديدة، خاصة في مجال الجينات الحيوية والتقنيات الوراثية، وغيرها من التخصصات التي تلبي حاجة مستقبلية في إمارة أبوظبي ومجتمع الإمارات بصورة عامة. ومن جانبه أكد عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات على أن هذا القرار من معالي الرئيس الأعلى للجامعة يمثل “نقطة تحول” أكاديمية في مسيرة الجامعة نحو احتضان الكفاءات الوطنية من أبنائها في جميع المجالات، فقد سبق لمعاليه أن عهد بمنصب العمادة إلى عدد غير قليل من أبناء الجامعة من المواطنين مثل عميد كلية الأغذية والزراعة، وكلية العلوم، وكلية الهندسة، وكلية الشريعة والقانون، وعمادة المكتبات الجامعية، وعمادة وحدة المتطلبات الجامعية، وغيرها من المناصب القيادية الأكاديمية في الجامعة والأقسام العلمية المختلفة. العميد الجديد من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس العميد الجديد للكلية، والذي أكد على سعادته بتولي هذه المهمة الأكاديمية الوطنية، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمسيرة التعليم في الدولة وحرص سموه على أن تكون هذه المسيرة في مقدمة أولويات الأجندة الوطنية. كما أشاد بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسيرة جامعة الإمارات وكلية الطب خاصة، ودعم سموه لمشاريع تطوير هذه الكلية والارتقاء بها إلى مستوى الجامعات العالمية المرموقة. وأكد أن رؤية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة جعلت من كلية الطب ركيزة أساسية في مسيرة التعليم العالي ليس على مستوى الدولة فحسب وإنما على المستويين الإقليمي والعالمي، فقد حرص معاليه منذ إنشاء هذه الكلية على الأخذ بالمعايير العالمية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ولم يسمح معاليه في يوم من الأيام بـ”تجاوز هذه المعايير أو الخروج عليها”، ومن هنا جاء تميز كلية الطب والعلوم الصحية والتي تضم اليوم 320 طالبا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية لنيل درجة بكالوريوس الطب والجراحة. كما قدمت الكلية أكثر من 550 خريجا وخريجة منذ إنشائها، ويعمل هؤلاء الخريجون والخريجات في مختلف المؤسسات الصحية والطبية بالدولة. وقال بني ياس، إنني أتشرف بأداء هذه المهمة الوطنية، وأعتبرها جزءاً يسيراً من رد الجميل للوطن الذي أعطانا الكثير، ومنصب عميد كلية الطب والعلوم الصحية يعتبر من المناصب الرفيعة التي أدعو الله تعالى أن يوفقني في النهوض بأعبائه العلمية والأكاديمية، فقد التحقت بالكلية في العام 1993 في وظيفة أستاذ مساعد بقسم الأدوية والعلاج، ثم تدرجت في مناصب مساعد العميد لشؤون الطلبة، ثم مديراً لبرنامج الدراسات العليا، ثم وكيلاً للكلية، وقد شغلت هذا المنصب مدة (3) سنوات. ومنذ التحاقي بالكلية أنجزت عدداً من البحوث العلمية الحيوية مثل: آليات ترشيد استهلاك الدواء، وقد تناول هذا البحث بالدراسة سلوكيات عدد كبير من المرضى تجاه تعاطي الدواء والإفراط في أخذ جرعات وأنواع من الأدوية قد لا يكونون بحاجة إليها، وبحث حول انتشار المعادن الثقيلة مثل الرصاص في الهواء، وما يمثله من خطورة ويسببه من أمراض مثل: أمراض الدم، والضعف العصبي، وأيضاً أبحاث ودراسات حول المضادات الحيوية واستخداماتها الخاطئة. وأوضح بني ياس أنه عمل مستشاراً لمنظمة الصحة العالمية في سلامة الأدوية، كما شارك في أكثر من 100 مؤتمر علمي عالمي في مختلف أنحاء العالم قدّم خلالها أوراقاً ودراسات علمية حول الدواء، وما يرتبط به من استخدامات ومضاعفات، وغيرها. إنشاء مراكز علمية وفي رد على سؤال عن خطته المستقبلية للارتقاء بالكلية، قال إن الكلية تعتزم خلال الفترة المقبلة إنشاء عدد من المراكز العلمية التخصصية في المجالات البحثية، وخاصة المتعلقة بالأمراض الوراثية، والسكري، وضغط الدم، والأورام، وغيرها من الأمراض الشائعة لدى مجتمع الإمارات. وستعمل الكلية على تطوير برنامج دراسة الطب بحيث يواكب التطورات التي يشهدها القطاع الطبي على المستوى العالمي، وأن يؤهل هذا البرنامج خريجي وخريجات الكلية للحصول على درجة المعادلة الطبية الأميركية، وهي من الدرجات العلمية ذات الخصوصية نظراً لصعوبتها من الناحية العلمية والإكلينيكية، والوصول بخريجي وخريجات الكلية لهذا المستوى يعتبر أحد الطموحات الرئيسية. كما تعتزم الكلية بناء منظومة جديدة من الشراكة مع المؤسسات العالمية المرموقة في القطاع الطبي من داخل الدولة وخارجها وتدشين مشاريع وبرامج بحثية وتدريبية مشتركة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©