أوباما: الإسراف في التدابير أفضل من مواجهة عواقب أخطر

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن بلاده تتعامل بحزم مع السلالة الجديدة للانفلونزا، لأن انتشارها بين البشر أوجد احتمالاً بحدوث وباء عالمي• وقال أوباما في كلمته الإذاعية الأسبوعية ''بخلاف السلالات المختلفة لانفلونزا الحيوانات التي ظهرت في الماضي، فإن هذه الانفلونزا تنتشر بين البشر• وهذا الأمر يوجد احتمال حدوث وباء عالمي ولهذا السبب نتعامل بسرعة وحزم''• وأوجز أوباما بعض الخطوات التي اتخذتها إدارته للتعامل مع الفيروس، من بينها توصية المدارس ومنشآت رعاية الأطفال بالإغلاق لمدة تصل إلى أسبوعين إذا تأكدت أي حالات إصابة فيها، وحث الشركات على منح العاملين لديها المصابين بالانفلونزا العطلات المرضية اللازمة• وتابع ''النبأ السار هو انه يمكننا التغلب على سلالة فيروس ايه ''اتش 1 ان ''1 الحالية بفضل علاج مضاد للفيروس متوافر لدينا''• وقال ''لا أمل لدي ولا أمنية أكبر من أن تكون كل هذه الاحتياطات والاستعدادات بلا مبرر''• وأضاف أن الولايات المتحدة لديها مخزون استراتيجي من العلاجات المضادة للفيروسات يقدر بـ50 مليون مجموعة علاجية تقاوم هذه السلالة من الانفلونزا• وقال أوباما إن الحكومة الاتحادية وزعت ربع هذا المخزون على الولايات التي تحتاجه وأمرت بما يصل إلى 13 مجموعة علاجية إضافية لاستكمال مخزونها• وأضاف ''ولمزيد من الحرص طلبت أيضاً من الكونجرس توفير مبلغ 1,5 مليار دولار إذا اقتضت الحاجة لشراء عقاقير إضافية مضادة للفيروسات ومعدات للطوارئ وتطوير عقار يقاوم هذا الفيروس بينما نستعد لموسم الانفلونزا المقبل في الخريف''• وأثنى الرئيس الأميركي على الجهد الذي بذلته إدارة سلفه الرئيس جورج بوش استعداداً لاحتمال انتشار وباء عالمي لانفلونزا الطيور، قائلاً إن هذا الجهد جعل الحكومة في حالة استعداد أفضل لمواجهة التفشي الحالي• وقال ''الحكومة الاتحادية والولايات لديها خطط كاملة قابلة للتنفيذ وهي مستعدة بشكل أفضل للتعامل مع مثل هذا التحدي''• إلى ذلك لم تستبعد السلطات الصحية الأميركية أن تكون البؤرة الأصلية لفيروس (آيه•اتش1ان1) المسؤول عن أنفلونزا الخنازير موجودة في الولايات المتحدة• وصرح سكوت برايان المسؤول في المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أمس بأنه ''فيما نجري تحقيقات في الولايات المتحدة يمكن أن نكتشف وجود حالات عدوى سابقة''، في رد على سؤال حول عدة حالات في كاليفورنيا قبل ظهور الوباء في المكسيك• وأفادت صحيفة ''ذا وال ستريت جورنال'' أمس الأول أن أولى الحالات كانت لطفل في العاشرة في مقاطعة سان دييجو (كاليفورنيا)، قرب الحدود المكسيكية، والتي رصدت في 30 مارس• واخذ الأطباء عينة من حنجرة الطفل وأرسلوها إلى مراكز مراقبة الأمراض للتحليل، وتلقوا النتائج في 14 إبريل• وأفاد المركز أن المرض ناجم عن تركيبة جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير (آيه•اتش1ان1) وأصيبت لاحقاً فتاة صغيرة ثم ابن عمها في مقاطعة مجاورة في كاليفورنيا• واتضح ان كل هذه الاصابات ناجمة عن الفيروس الجديد (آيه•اتش1ان1) علماً أن ايا من الأطفال لم يزر المكسيك ولم يحتك بالخنازير•