الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للسياحة» تشارك بأكبر جناح في سوق السفر العربي

3 مايو 2009 23:52
تشارك هيئة أبوظبي للسياحة بأكبر جناح في سوق السفر العربي «الملتقى 2009» الذي يستضيفه «مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات» خلال الفترة ما بين 5 إلى 8 مايو الحالي. ويحتضن جناح هيئة أبوظبي للسياحة الممتد على مساحة 1.300 متر مربع، تحت مظلته ما يزيد على 40 جهة من القطاع السياحي في الإمارة، تمثل شركات التطوير السياحي والفنادق والشركات السياحية ووكلاء السياحة والسفر، بهدف إبراز المقومات السياحية الحالية والمستقبلية الطموحة أمام أكثر من ممثلي 75 وجهة سياحية حول العالم تشارك في المعرض. وتأتي مشاركة الهيئة في إطار احتفالاتها بمرور خمس سنوات على تأسيسها، لتعكس حجم الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة القصيرة والتي تمكنت خلالها الهيئة من وضع اسم الإمارة في قلب خارطة السياحة العالمية، كما أصبحت مقصداً سياحياً واستثمارياً عالمياً للأعمال والترفيه والسياحة الفاخرة والمستدامة. وعززت إمارة أبوظبي مكانتها على خريطة السياحة العالمية خلال السنوات الماضية، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومناخها وثقافتها الفريدة ومقوماتها الطبيعية والتي أهلتها خلال العام 2008 لأن تنضم الى أفضل 10 وجهات للسفر على مستوى العالم. كما عكست استراتيجية الهيئة التي أطلقتها خلال 2008 توجه حكومة أبوظبي في الحفاظ على ثقة المواطنين والزوار والمجتمع الدولي تجاه الإمارة باعتبارها وجهة سياحية واستثمارية رائدة، وهي تأكيد أن الإمارة تتمتع بمجتمع اقتصادي آمن ومفتوح وعالمي. وبحسب بيانات الهيئة تراوحت نسب الإشغال في الفنادق خلال العام 2008 بين 85 و90 % معظم أوقات السنة، فيما أعرب عاملون في القطاع الفندقي عن تفاؤلهم بشأن التوقعات لعام 2009، وبأن قطاع الضيافة والفنادق سيشهد نمواً أكثر في المستقبل. وتبنت هيئة أبوظبي للسياحة خلال العام 2008 مجموعة من المشروعات الضخمة والتي تعمل على تحقيق رؤية الهيئة لإبراز إمارة أبوظبي، كوجهـة سياحية عالمية راقية ومستدامة مع إثراء حياة مجتمع أبوظبي وزائريها. ومن بين العوامل الأساسية التي تشير إلى الأداء القوي لقطاع السياحة بالإمارة، عدم تأثر هذا القطاع بالأزمة المالية العالمية، وهو ما أكده معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة في أكثر من لقاء، مشيراً إلى أن قطاع السياحة في إمارة أبوظبي لم يتأثر بالأزمة، بدليل استمرار النمو في أعمال السياحة بكافة قطاعاتها. أهداف عديدة للمشاركة وتسعى «هيئة أبوظبي للسياحة» من خلال مشاركتها في «سوق السفر العربي»، الذي يستضيفه «مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات» خلال الفترة 5-8 مايو الحالي، إلى إبرام شراكات جديدة، وخاصة ضمن منطقة الشرق الأوسط التي يشكل الزوار القادمون منها النسبة الغالبة من العدد السنوي لنزلاء الفنادق في الإمارة، والذي سجل نمواً العام الماضي بنسبة 4% إلى 1.5 مليون نزيل. كما تسعى الهيئة كذلك من خلال المشاركة في المعرض هذا العام إلى تحقيق هدفين واضحين، الأول هو التعبير عن التزام أبوظبي في مواصلة استراتيجية نموها المحسوبة المتوافقة مع رؤيتها بعيدة الأهداف؛ والثاني إبراز التوسع والتنويع المستمرين في المنتجات السياحية التي توفرها الإمارة، بما في ذلك الفنادق الجديدة والمخطط لها؛ وفعاليات كبرى جديدة، مثل «سباق الجائز الكبرى للفورمولا 1» الذي سيقام في نوفمبر؛ ومقاصد سياحية جديدة، مثل قلعة الجاهلي المرممة في مدينة العين؛ وملاعب جديدة للجولف، مثل ملعب «شاطئ السعديات للجولف»، الذي صممه جاري بلاير وسيتم افتتاحه مع نهاية هذا العام، بحسب مبارك النعيمي، مدير الترويج والمعارض الدولية في «هيئة أبوظبي للسياحة، الذي أكد ان المشاركة ستعكس تنوع المقومات السياحية المميزة للإمارة، بما في ذلك ساحل رائع بطول 400 كم، و200 جزيرة طبيعية، وصحراء شاسعة أخاذة، وواحات ساحرة، ومراكز متميزة للجذب الثقافي، ومرافق فاخرة للضيافة، مع التزام راسخ ببناء وجهة سياحية تعمل على حماية التراث والثقافة العربيين. وأضاف النعيمي: «تكتسب أسواق الشرق الأوسط، وخاصة سوق دول مجلس التعاون الخليجي، أهمية كبرى بالنسبة لإمارة أبوظبي، نظراً لكونها سوقاً ممتازة على مشارف الإمارة تتيح لنا الوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح من دول مجلس التعاون الخليجي، يفضلون السفر محلياً في أوقات التقلبات، كالتي يشهدها العالم اليوم. وسيلعب السياح القادمون من منطقة الشرق الأوسط دوراً مهماً في تحقيق هدف «هيئة أبوظبي للسياحة» في أن تستقبل فنادق الإمارة 2.7 مليون نزيل في عام 2012. وقد شهد النشاط السياحي في إمارة أبوظبي العديد من التطورات منذ «سوق السفر العربي» الأخير، فقد أضافت «هيئة أبوظبي للسياحة» خلال العام الحالي وحده فعاليتين دوليتين جديدتين إلى قائمة فعالياتها الكبرى المتنامية، وهما مهرجان «فنون الطهي - أبوظبي» الذي أصبح سنوياً؛ و»رالي أبوظبي الصحراوي» السنوي أيضاً، والعديد من المشاريع القادمة. أسماء لامعة في الضيافة ومن المتوقع أن تستعرض أبوظبي في الملتقى 2009 مجموعة من المشاريع الفندقية الكبرى المخطط لها في الإمارة والتي يتزامن إنشاء العديد منها مع دخول أسماء عالمية مهمة في عالم الضيافة إلى قطاع أبوظبي السياحي لأول مرة، كما أنها ستزيد بشكل كبير رصيد الإمارة من الغرف الفندقية، والذي كان يشكو من النقص سابقاً. وتسعى «هيئة أبوظبي للسياحة» الى زيادة عدد نزلاء فنادق الإمارة إلى 2.7 مليون نزيل في عام 2012، الأمر الذي سيتطلب عدداً من الغرف الفندقية يزيد على 25 ألف غرفة. وقد استقبلت فنادق أبوظبي العام الماضي 1.5 مليون ضيف، في ظل وجود 12544 غرفة. وتشمل هذه المشاريع «فندق لو بريستول باريس»، الذي يمثل الافتتاح الأول خارج أوروبا للعلامة التجارية الأسطورية في قطاع الضيافة الفرنسي. وسيضم الفندق فائق الفخامة، الذي تعكف «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» على بنائه في الجهة الغربية من العاصمة أبوظبي، 250 غرفة وجناحاً. وستنطلق الأعمال الإنشائية للمشروع العام المقبل على أن يتم إنجازها خلال عامين. وتعمل «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» أيضاً على توسعة «فندق شاطئ الراحة» التابع لها، لتضاعف بذلك عدد غرفه، فضلاً عن إضافة ثلاثة مطاعم جديدة إليه وتحديث منتجعه الصحي. وسيتم أيضاً تسليط الضوء خلال «سوق السفر العربي» على الفنادق السبعة التي تقوم ببنائها شركة «الدار» على جزيرة ياس، والتي من المخطط افتتاحها بالتزامن مع سباق «جائزة الاتحاد للطيران للفورمولا 1» الذي تستضيفه أبوظبي في نوفمبر المقبل. يضاف إلى ذلك فندق «ألوفت أبوظبي»، الأول في منطقة الشرق الأوسط لهذه العلامة التجارية الرائدة، حيث يضم 408 غرف. وسيقام الفندق في مشروع «كابيتال سنتر» التابع لـ»شركة أبوظبي الوطنية للمعارض». وسيتعرف زوار جناح أبوظبي، الذي يعد الأكبر في «سوق السفر العربي»، إلى فندق «تريدرز» فئة الأربع نجوم المخطط افتتاحه لاحقاً هذا العام ليكتمل به مشروع قرية البري الذي تعد «وجهة ضمن وجهة». وسيتم تشغيل الفندق الجديد من قبل شركة «شانغريلا آسيا ليميتد»، المسؤولة عن تشغيل علامة «تريدرز» التجارية. وقد تم تصميم قرية البري لتتلاءم مع احتياجات المسافرين من رجال الأعمال، وستتكون من 301 غرفة وجناح، بالإضافة إلى قاعتي مؤتمرات لاستضافة الاجتماعات الصغيرة والمتوسطة. ولن يقتصر التركيز على مدينة أبوظبي، بل سيشمل أيضاً بقية مناطق الإمارة، في ظل الأهمية المتنامية التي تكتسبها المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ضمن المشهد السياحي للإمارة، والتوسعات التي تشهدها المنطقة الشرقية، بما فيها مدينة العين. وستقوم «شركة التطوير والاستثمار السياحي» بالترويج لمنتجعها الصحراوي «قصر السراب» المقرر افتتاحه نهاية العام الحالي في جزء الربع الخالي من صحراء ليوا. وإلى جانب التوسعات والمشاريع الجديدة، يتوقع أن يطلق العارضون مجموعة من المنتجات الجديدة والمطورة استعداداً لتطبيق نظام التصنيف الفندقي الذي أطلقته «هيئة أبوظبي للسياحة» لتصنيف 49 فندقاً و46 مجمعاً للشقق الفندقية في الإمارة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©