الشارقة يزهو مع «البرتغالي» ويهز أركان «البرتقالي»

حقق فريق الشارقة فوزاً كبيراً وواقعياً على عجمان، بأربعة أهداف مقابل هدف، رغم أن «الملك» لعب نصف المباراة الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد المحترف جواو هنريك بسبب لعبة خشنة، والغريب في الأمر أن فريق الشارقة سجل هدفاً واحداً وهو مكتمل الصفوف فيما أحرز أهدافه الثلاثة بعشرة لاعبين، ما يعني أن اللاعبين تعاملوا مع المباراة بواقعية وذكاء شديدين. والأهم من ذلك، عودة شخصية الملك الشرقاوي مع المدرب البرتغالي كاجودا والذي عرف كيف يوظف إمكانات اللاعبين، فأصبحت الخطوط مترابطة ومنسجمة إلى حد بعيد، وبات الفريق يقترب شيئاً فشيئاً من المربع الذهبي الذي يمثل أحد طموحاته هذا الموسم على أمل أن يمثل الكرة الإماراتية في إحدى البطولات الخارجية. وفي المقابل، اهتزت أركان البيت «البرتقالي» بشدة على ملعبه ووسط جماهيره للمرة الأولى منذ فترة طويلة بعدما قدم عروضاً قوية في بطولة كأس الرابطة، وقد لعبت الغيابات المؤثرة التي تعرض لها الفريق الدور الأبرز فيما حدث وأيضاً الأخطاء القاتلة التي وقع فيها المدافعون واستغلها لاعبو الشارقة على النحو الأفضل لاسيما في الكرات الثابتة. وخرج البرتغالي كاجودا وجماهير الشارقة في غاية السعادة عقب المباراة بعد أن حقق اللاعبون المعادلة الصعبة التي تجمع بين الأداء الجيد والنتيجة الإيجابية، وتحدث مدرب الشارقة عن المباراة بواقعية أيضاً، حيث أكد أن الأهداف التي شهدتها المباراة يقول ظاهرها إن المباراة سهلة، غير أنها على العكس، كانت صعبة، لأنها كانت بمثابة حياة أو موت لفريق عجمان الذي يقاتل من أجل البقاء ضمن دوري المحترفين، مشيراً إلى تحسن أداء الفريق في الشهور الثلاثة الأخيرة، وقال: لعبنا بذكاء كبير يتناسب مع معطيات المباراة وظروفها، ونحن نعرف أننا أفضل نفسياً من فريق عجمان حيث كانت الظروف تفرض عليهم تقديم مباراة قوية على أمل تحقيق الفوز والخروج من المأزق الذي يعيشونه. أضاف مدرب الشارقة: بعد تسجيلنا للهدف الأول الذي انتهى عليه الشوط الأول طلبت من اللاعبين اللعب بهدوء وتصدير الضغوط إلى لاعبي عجمان وبالفعل نجحوا في ذلك فلعبنا 45 دقيقة بذكاء كبير، ولذلك أقول إن الفوز نتيجة عادلة ونستحقه، كما أننا الآن لدينا نقاط أكثر مما جمعه الفريق برصيده الموسم الماضي رغم أن هناك خمس مباريات متبقية على عمر الدوري، الأمر الذي يشعر الجميع بأن فريق الشارقة أصبح من الفرق القوية، فمنذ شهرين مضت لم يصدق الكثيرون أن فريق الشارقة سوف يظهر بهذا المستوى ويحقق الفوز تلو الآخر لكن الواقع يقول إننا من أحسن ثلاثة فرق في الدور الثاني للبطولة. وعن الأسرار المهمة التي تلعب دوراً مهماً في نجاحه مع فريق الشارقة، قال المدرب كاجودا إنها تكمن في العيش مع اللاعبين بنفس طريقتهم وتعلم أسلوب حياتهم والسعي الحثيث إلى التأقلم مع تفكيرهم وعقليتهم. ومضى: العمل في كرة القدم يعود في رأيي دائماً إلى المجموعة، ولذلك أشكر مجلس إدارة النادي وجميع المسؤولين على الدعم الكبير الذي يقدمونه لي وللفريق وأيضاً لجمهور الشارقة الوفي الذي يقف خلف الفريق ويؤازره بكل قوة وحب، وعندما نادت جماهير الشارقة باسمي قلت لهم نادوا باسم فريق الشارقة. لست مجنوناً وحول طموح الشارقة، وإلى أي سقف قد ارتفع، قال: دائماً أحب الحديث عن الواقع وأحب أن يكون لي هدف واضح وأتمسك دائماً بالأمل، لكن عندما يكون حلمك أكبر من الواقع يصبح ذلك من قبيل الجنون، وأنا لا أريد أن أكون مجنونا، وقد اتفقت مع إدارة النادي ووعدتهم بتجديد الفريق واكتشاف لاعبين جدد من أجل عودة الملك الشرقاوي إلى سابق عهده خاصة بعد المعاناة التي تعرض لها الفريق في الموسم الماضي حيث لم يفز الفريق منذ 7 سنوات تقريباً في خمس مباريات متتالية. أضاف: من المهم أن نكمل الموسم بشكل قوي وبنفس المستوى حتى نحقق أهدافنا خاصة وأننا أمام عمل كبير لابد أن يكتمل، كما أن الشيء المهم الآخر يكمن في أن نرى أين سيكون موقعنا وأي مركز حصدنا، فإذا حصلنا على المركز السادس سنسعى الموسم القادم للوصول إلى المركز الخامس وهذ يعتبر شيئاً لابأس به. وعن احتمال حصول فريقه على المركز الرابع هذا الموسم، قال: الدوري لم ينته بعد ومن الممكن أن يحدث هذا الشيء ومن الممكن أيضاً ألا يحدث، وعلينا أن ننظر إلى الفرق التي أمامنا بعدما أخذنا وقتاً كبيراً في السابق ونحن ننظر خلفنا. وقال أيضا: عندما يخسر الفريق يصبح المدرب وحده، بمعنى أنه الوحيد في هذه الحالة الذي يتحمل مسؤولية الخسارة والعمل في كرة القدم وفي الحياة عامة، علمنا أن غدا يوم جديد، وأن الحياة مستمرة حتى لوخسرت مباراة أو هبطت إلى الدرجة الثانية. واختتم، متحدثاً عن اللاعبين ومدى استيعابهم لطبيعة الاحتراف، حيث قال: علينا مسؤولية كبيرة في تعليمهم لأسلوب الاحتراف وفي الحقيقة هم يقومون بعمل كبير ومستواهم يرتفع من مباراة إلى أخرى ويعود الفضل لهم في هذا الجانب وأشكرهم على ذلك لأنه بدون العمل الذي يقومون به لن أكون مدرباً ممتازاً، واختتم حديثه مؤكداً أنه يتمنى استمرار فريقه بهذا الأداء المميز. غازي الغريري: الغيابات المؤثرة والأخطاء الساذجة ذبحتنا عجمان (الاتحاد)- بدا غازي الغريري مدرب فريق عجمان حزيناً بشدة بعد انتهاء مباراته مع الشارقة، والتي كان يعول عليها في التقدم خطوة من دوامة الهبوط، ليجد نفسه أمام سد منيع أسقطه من أعلى وقوض أحلامه وحولها إلى كوابيس. وتعليقاً على ما حدث أمام الشارقة، قال الغرايري: نحترم فريق الشارقة ومدربه الذي يقدم مع الفريق مستوى جيداً وكنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة في ظل الغيابات المؤثرة في فريقنا الذي لا يتحمل غياب 3 لاعبين مؤثرين وحاولنا قدر الإمكان الوقوف أمام منافس خطير، خاصة في الجانب الهجومي لكن الكرات الثابتة التي صنعت الفارق لمصلحة الشارقة ومعها الأخطاء الساذجة التي لا يمكن أن تحدث في دوري المحترفين، إضافة إلى الغيابات، كلها مجتمعة كانت سبباً في ذبحنا والخسارة الثقيلة التي منينا بها. وعن عدم الاستفادة من طرد محترف الشارقة مع بداية الشوط الثاني، قال: حاولنا الضغط على فريق الشارقة للاستفادة من النقص العددي لأنه ليس لدينا أي شيء نخسره وقدمنا شوط ثانياً محترماً على المستوى الهجومي لكن المنافس تعامل مع المباراة بشكل جيد واستفاد من الهجمات المرتدة التي أتيحت له وسجل منها أهدافاً بدليل أن الفريق الشرقاوي سجل 3 أهداف وهو يلعب بعشرة لاعبين بسبب اندفاع لاعبينا نحو الهجوم لتقليص الفارق وهذا يحدث مع أغلب الفرق. وقال: قد يكون الشيء الذي أثر علينا أكثر، إننا لعبنا في الفترة الأخيرة بتشكيلة ثابتة وبين ليلة وضحاها خسرنا عدداً من اللاعبين المؤثرين والمهمين في الفريق بسبب ظروف مختلفة. مارسيلو: شعوري بأنني في بيتي وراء نجاحي مع فريق الشارقة عجمان(الاتحاد)- أعرب البرازيلي مارسيلو مهاجم الشارقة والذي سجل هدفين في مرمى عجمان عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه، وقال إن شعوري بأنني في بيتي وراء نجاحي مع فريق الشارقة حيث التعاون مع اللاعبين على أعلى مستوى وأيضاً الرغبة القوية في تحقيق الفوز وهو ما يتناسب مع ميولي ولا ننسى المدرب الرائع كاجودا والذي يقود الفريق باقتدار، كل هذه الأمور ومعها مساندة الإدارة ووقفة الجماهير الرائعة خلف الفريق وراء المستوى الذي يقدمه الفريق والذي يتطور من مباراة إلى أخرى، ولذا من الطبيعي لمن يلعب في صفوف «الملك» أن يتألق، لأن كل العوامل المساندة موجودة . أضاف: قبل بداية المباراة، كان الفوز هو هدفنا الوحيد، وقد نجحنا في تنفيذ تعليمات المدرب واللعب بهدوء رغم حالة الطرد التي تعرضنا لها كما نجحنا في استغلال أخطاء لاعبي عجمان واندفاعهم غير المحسوب لتحسين النتيجة. بدر أحمد: روح الفريق وذكاء كاجودا أهم أسرار الفوز عجمان (الاتحاد)- قال الكابتن بدر أحمد إداري فريق الشارقة إن روح الفريق والأداء الجماعي، أصبحا من أهم مميزات فريق الشارقة وكذلك ذكاء المدرب كاجودا في التعامل مع المباراة بعد طرد المحترف جواو، ونجاح اللاعبين في تنفيذ التعليمات، وكلها عوامل كانت وراء تحقيق هذا الفوز الكبير. أضاف: فريق عجمان لم يكن صيداً سهلاً لكن لاعبيه أخطأوا في الاندفاع بعد طرد لاعبنا لتعويض الهدف الذي مني به مرماهم دون اهتمام كبير بالجانب الدفاعي، وهذا ما كلفهم الكثير وكان الهدف الثاني، كلمة السر في تحقيق هذا الفوز ومعه الجمهور الشرقاوي الرائع والواعي والذي ساند الفريق طوال عمر المباراة دون توقف. راشد أحمد: الدفاع و«الأهداف» مصدر الاطمئنان عجمان (الاتحاد)- أكد راشد أحمد حارس فريق الشارقة أن فريقه قدم مباراة جيدة تتماشى مع طموحاته، وقال: كان سيناريو المباراة عجيباً، حيث نفعنا الهدف الوحيد الذي سجله الفريق في الشوط الأول وكذلك الهدف الثاني الذي جاء ونحن نلعب بعشرة لاعبين، وكل هذه الأمور منحتني الكثير من الثقة فالتقطت أغلب الكرات العالية رغم مشاركة مهاجم عجمان الطويل المحترف كابي. وقال: لقد لعب فريقنا بشكل منظم وفق خطة مدروسة تتناسب مع معطيات اللقاء فحققنا الفوز الكبير. غريب حارب: خسرنا بسبب الأخطاء القاتلة والغيابات عجمان (الاتحاد)- صرح غريب حارب كابتن فريق عجمان بأن الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الشارقة لا تعبر عن سير اللقاء، وقال: كنا الفريق الأفضل في بعض الفترات وأضعنا فرصاً عديدة كانت كفيلة بتعديل الوضع قبل أن يسجل الشارقة الهدفين الثالث والرابع لكن الأخطاء القاتلة وغياب لاعبين مهمين في الفريق أديا إلى الخسارة وهذا لا يعني أن فريق الشارقة لم يقدم مستوى طيباً بل لعب بطريقة ناجحة واستفاد من الأخطاء التي وقعنا فيها بشكل كبير. 1300 متفرج حضروا اللقاء عجمان (الاتحاد)- ساندت الجماهير الشرقاوية فريقها، وبالرغم من أن المباراة كانت في عجمان، إلا أنها كانت الأعلى صوتاً والأكثر عدداً، حيث امتلأ بها أحد المدرجات وظلت تشجع فريقها طوال المباراة ولعبت دوراً مهماً في تحقيق الفوز، وقد وصل عدد الجماهير التي حضرت المباراة من الجانبين 1300 متفرج.