الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معضلة «أنبوب آلاسكا»

15 فبراير 2011 22:18
يقول قسم سلامة أنابيب النفط في وزارة المواصلات الأميركية إن أنبوب النفط الذي يعبر ولاية آلاسكا متآكل، وبات يطرح خطراً كبيراً على السلامة العامة والبيئة. وينقل أنبوب النفط الذي يمتد على طول 800 ميل 12 في المئة من إمدادات النفط الداخلية. وفي رسالة بعثت بها في وقت سابق من هذا الشهر إلى شركة "خدمة خط أنابيب آلاسكا"، وهو عبارة عن ائتلاف من الشركات النفطية التي تدير الأنبوب، قالت "إدارة سلامة المواد الخطرة": "إن عوامل متعددة... تطرح خطر سلامة أنبوب النفط". ومن بين أسباب التآكل المتزايد الذي أخذ يعتري الأنبوب هو الاستعمال المحدود. فقد بدأ النفط يتدفق عبر الأنبوب الذي يبلغ قطره 48 بوصة سنة 1977. وفي أوج نشاطه، كان الأنبوب ينقل 2.1 مليون برميل من النفط يومياً، ماراً عبر ثلاث سلاسل جبلية، من "نورث لوب" إلى "فاليدز"، وهو أقصى ميناء في شمال الولاية. غير أن قدرات الأنبوب بدأت تتراجع منذ أواخر عقد الثمانينيات. وحسب بيانات خدمة خط أنابيب آلاسكا، فإن إجمالي القدرة السنوية للأنبوب انخفض إلى 38 في المئة خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2010. واليوم، بات أنبوب النفط ينقل ثلث الـ2.1 مليون برميل نفط يومياً التي كانت تتدفق عبره بعيد افتتاحه. ويُشار إلى أن انخفاض تدفق النفط يرافقه انخفاض في درجة حرارة النفط الخام، وهو ما يؤدي إلى الصدأ والتآكل. كما يخلق انخفاض درجات الحرارة خطر تجمد الماء الممزوج مع النفط الخام في حال كانت ثمة حاجة إلى إغلاق أنبوب النفط مؤقتاً. وفي هذا الإطار، قالت "إدارة سلامة المواد الخطرة: "إن الماء في حد ذاته يطرح خطر تآكل آخر"، وهو ما يمكن أن يضر بكل مكونات أنبوب النفط بما في ذلك الأجهزة والصمامات. وقد عدد المنظِّمون 13 خطوة تصحيحية يقولون إنها ضرورية، وتشمل استبدال أي قطعة من الأنبوب لا يمكن تقييمها وفق المعايير المطلوبة، وتكنولوجيا إضافية لتخفيف حدة التآكل، ومخطط لإعادة تشغيل الأنبوب يمكن تجربته من أجل تحديد مدى فعاليته. ويأتي هذا عقب تسرب وقع في الأنبوب في يناير الماضي وتم خلاله طرح 13.326 جالون نفط في محطة الضخ في "نورث سلوب". غير أن تسرباً نفطياً أكبر سيكون خطيراً نظراً لضعف إمكانية استرجاع النفط المتسرب إلى مياه آلاسكا. وفي هذا الإطار، قال "ثاد آلن" الأميرال المتقاعد في حرس السواحل، في شهادة أدلى بها يوم الجمعة خلال جلسة استماع للجنة المواصلات التابعة لمجلس النواب خصصت لمناقشة التسرب النفطي، الذي وقع العام الماضي في خليج المكسيك، إن حرس السواحل لا يتوفر على ما يكفي من كاسحات الجليد المشتغلة للرد على تسرب نفطي وإن البنية التحتية الخاصة بالرد على مثل هذه الكوارث في "نورث سلوب" غير كافية. وأضاف أيضاً: "إن الوضع الحالي لأسطول كاسحات الجليد التي يمتلكها حرس السواحل ينبغي أن تكون مبعث قلق بالنسبة لزعماء هذا البلد". ويذكر هنا أن" آلن"، كقائد لعملية مكافحة التسرب النفطي، التي وقعت في الخليج، كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات الرد بين الحكومة وشركة "بريتيش بتروليوم"، وهي الجهة المسؤولة. وفي هذه الأثناء، ترى المتحدثة باسم شركة "خدمة خط أنابيب آلاسكا" ميشال إيجان" "أن أنبوب النفط آمن... إنه نظام كبير ومعقد نتعامل معه بدون مجازفة". وأضافت "إيجان" إنها طلبت اجتماعاً مع المنظِّمين، وإنّ "ثمة عدداً من العناصر في الرسالة التي نختلف حولها وعدداً من العناصر التي بدأنا تنفيذها منذ بعض الوقت". والجدير بالذكر أن "شركة بريتيش بتروليوم" تمتلك نصف شركة "خدمة خط أنابيب آلاسكا". أما النصف الآخر، فهو مقسم بين "كونوكو-فيليبس" و"إكسون موبل". مارك جارينو شيكاغو ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©