جمعية التمريض تنظم حملات توعية لتحسين صورة المهنة

تستعد جمعية التمريض الإماراتية لتنظيم العديد من الفعاليات والحملات التوعوية في المجتمع لرفع شأن مهنة التمريض وتوضيح أهميتها لكافة الأفراد وحثهم على ضرورة الامتهان بها وذلك لسد العجز في قطاع التمريض وعدم الاستعانة بكوادر من الخارج. وأكد عبيد إسماعيل الجنيدي مدير الجمعية، أن تحسين صورة النظرة لمهنة التمريض في المجتمع، يأتي ضمن أهم الأولويات التي تقوم بها الجمعية وتسعى لتحقيقها منذ فترة وذلك من خلال تنظيم برامج توعوية بصورة مستمرة تخاطب كافة شرائح المجتمع. وأوضح أن الجمعية قامت باستبيان أجرته بين عدد من طلاب المدارس، (والبالغ عددهم قرابة ألف طالب)، لقياس نظرتهم حول مهنة التمريض ومدى قبولهم للعمل مستقبلاً بها حيث أظهر أن نسبة 5 % فقط من أفراد العينة أبدوا موافقتهم والباقي رفض بشكل قاطع. وتابع أن الجمعية نظمت العديد من البرامج التوعوية لأفراد العينة البحثية على فترات وقامت بإجراء استفتاء آخر لهم حول مدى قبولهم العمل بمهنة التمريض بيّن أن أكثر من 60 % منهم أكدوا رغبتهم في العمل بالمهن مستقبلاً. جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الذي نظمته الجمعية صباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة تحت عنوان “التمريض متواجد في كل مكان” والهادف الى تعزيز دور التمريض في المجتمع والتعاون مع المعنيين في وضع الاستراتيجيات والبرامج الهادفة للوصول إلى المستويات العالمية في الأداء وحضره أكثر من 300 من الكادر التمريضي. وقال الشيخ محمد بن صقر القاسمي في افتتاح المؤتمر إن مهنة التمريض تمثل حجر الزاوية في مجال الرعاية الصحية الأولية وتحظى بتقدير كافة المسؤولين من القطاع الصحي واحترام جميع فئات المجتمع ذلك لدورها الرئيسي في وصول الخدمات الصحية التي يتلقاها المرضى في مختلف دور الرعاية الصحية. وذكر أن المؤتمر سيسلط الضوء على الدور الريادي والأساسي لفئة التمريض والقبالة بما تشمل من فضائل إنسانية وبما تقدم من خدمات جليلة للمجتمع وأن وزارة الصحة ستواصل تنفيذ خطتها الرامية إلى الارتقاء بمستوى التمريض في الدولة وذلك بدعم الممرضين والممرضات وتطوير معلوماتهم وتشجيع المواطنين للالتحاق بمهنة التمريض. وأضاف أن الوزارة تسعى أيضاً إلى تحسين صورة الممرضين ومهنة التمريض لدى الممرضين أنفسهم وفي المجتمعات المحيطة ومن ثم توفير مناخ من الرعاية للمستفيدين من الخدمات الصحية والارتقاء بنوعية الخدمات التمريضية في مجالات صحة المجتمع. وأفاد علي الجنيدي رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية، أن الجمعية تضم في عضويتها أكثر من 3200 عضو من بينهم قرابة 250 مواطنا، وأنها تسعى حالياً وبالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الصحة ومجلس الإمارات للتمريض والقبالة إلى أن تكون عضوية الجمعية إلزامية لكافة الممرضين وتستخدم العضوية في إنهاء العديد من الإجراءات الخاصة بهم. وتناول المؤتمر عدة مواضيع منها إظهار القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة والإجراء في حالات السكتة الدماغية والتعاون مع الصدمات في غرفة الطوارئ والمرافقة الآمنة للمرضى وغيرها من الموضوعات ذات الاختصاص. وفي نهاية المؤتمر قام الشيخ محمد بن صقر القاسمي وعبيد الجنيدي رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية والدكتورة فاطمة الرفاعي مدير إدارة التمريض المركز بوزارة الصحة وعضو في مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية بتكريم المتحدثين بالمؤتمر والجهات الراعية. يذكر أن إجمالي عدد الممرضات المواطنات في الدولة 759 ممرضة بما يمثل أكثر من 3% من إجمالي 23 ألفاً و433 ممرضاً وممرضة بشكل عام بالدولة (في مستشفيات الوزارة والقطاع الخاص)، وأنهن يمثلن 8 % من بين الممرضات العاملات في المستشفيات والمراكز الصحية التي تتبع وزارة الصحة، حيث يبلغ عددهن 296 ممرضة من إجمالي 3658 ممرضاً وممرضة يعملن في المستشفيات التابعة للوزارة.