الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسالخ الغربية مكتملة العدد والبلدية تضع آليات جديدة للذبح

مسالخ الغربية مكتملة العدد والبلدية تضع آليات جديدة للذبح
20 ديسمبر 2007 02:06
شهدت مسالخ المنطقة الغربية ازدحاما شديدا من الأهالي لأداء سنة الذبح والأضحية في اليوم الأول للعيد حيث تجاوز عدد الأضاحي التي استقبلها مسلخ مدينة زايد أكثر من 200 ذبيحة في ساعات النهار الأولى· وكان للتنظيم الجيد الذي انتهجه المدير التنفيذي لخدمات المدن في مدينة زايد سعادة خليفة سالم المنصوري أثر فعال في تنظيم عملية الذبح داخل المسالخ بعد أن تم وضع آليات محددة لاستقبال الأضاحي بشكل سلس ومنظم للحيلولة دون تأخير الأهالي داخل المسلخ وهو ما لاقى استحسان الأهالي بعد أن لمسوا الاختلاف الكبير في عمليات الذبح هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية· وقد أدى الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي هذا العام إلى تقليل نسبة المضحين بعد أن فضل غالبية الأهالي تنفيذ سنة الأضحية في بلدانهم خاصة الوافدين منهم أو إخراج قيمة الأضحية نقدا للجهات الخيرية بينما امتنع البعض الأخر عن التضحية لعدم الاستطاعة المادية أمام هذا الغلاء الفاحش في أسعار الأضاحي · في الوقت الذي فضل فيه عدد من الأهالي الذبح داخل المنازل خاصة في مدينة المرفأ التي مازالت تعاني عدم وجود مسالخ بها وهو ما اوجد حالة من النشاط الرائج للقصابين الجائلين في المدينة وساهم في رفع أسهم القصابين بعد أن وجدوا الفرصة متاحة أمامهم للذبح خارج المسلخ· يشير أشرف حسني إلى انه حرص على إحضار ذبيحته في اليوم الأول للعيد للتضحية بها وتوزيعها خاصة وان الذبح في اليوم الأول له إحساس أخر على خلاف تأجيل الذبح لليوم التالي أو الثالث حيث يفقد العيد بهجته على عكس اليوم الأول الذي يشهد ازدحاما كبيرا يجعل الشخص يشعر بقيمة الأضحية· ويوضح علاء الدين فتحي منصور أن الذبح داخل المسالخ يوفر الكثير من الجهد والأمان حيث تخضع الأضاحي للكشف الطبي عليها من قبل متخصصين للتأكد من خلوها من الأمراض وهو ما يعطي الثقة للأهالي في أن لحوم الأضحية سليمة صحيا على عكس الذبح على يد قصابين جائلين· ويؤكد حسن محمد عمر وعبد الرحمن الحروب أن خوف الأهالي من طول الانتظار داخل المسلخ لذبح الأضاحي دفع بعدد كبير من الناس إلى الذبح داخل منازلهم حتى يتسنى لهم توزيع الذبائح في اليوم الأول خاصة وان العيد الحقيقي لغالبية الناس هو أول أيام العيد لذلك يضطر غالبية الأهالي إلى التعامل مع القصابين الجائلين للذبح في اليوم الأول وتجهيز الأضاحي للتوزيع على الأهل والأصدقاء والمحتاجين إلا أن النظام الجيد الذي تم انتهاجه هذا العام في تنظيم عمليات الذبح ساهم في الحد من تأخير الأهالي وأدى إلى إتمام عمليات الذبح في سهولة ويسر ودون أي مجهود كما كان يحدث في الماضي وهو ما يحسب لبلدية المنطقة الغربية هذا العام· ومن جانبه أكد الدكتور محمد جمال الطبيب البيطري بمسلخ مدينة زايد أن المسلخ شهد إقبالا كبيرا من الأهالي للذبح في اليوم الأول للعيد حيث تجاوز عدد الأضاحي التي قام المسلخ بذبحها قبل العيد300 ذبيحة، موضحا أن عدداً كبيراً من المواطنين والأهالي قد قاموا بالذبح قبل العيد لتجهيز اللحوم التي يحتاجونها للعزائم، بينما يشهد اليوم الأول دائما زحاما كبيرا من الأهالي لذبح أضاحيهم مما يسبب ذلك بعض التأخير في الذبح، موضحا أن المسلخ يقوم بانجاز ذبح الأضحية في اقل من عشر دقائق· وأكد الدكتور محمد جمال أن جميع الذبائح التي تدخل المسلخ يتم توقيع الكشف الطبي عليها للتأكد من خلوها من أي أمراض يمكن أن تضر بصحة الإنسان حيث يتم إعدام أي ذبيحة يكتشف فيها أمراض معدية ومضرة بالصحة· وأكد أن جميع الذبائح التي قام بتوقيع الكشف عليها لم يثبت إصابتها بأي أمراض معدية أو مضرة بصحة الإنسان فيما تم إعدام بعض الأجزاء الداخلية من الذبائح خاصة الكبد· موضحا أن عدد الذبائح هذا العام قد تأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الأضاحي عن الأعوام السابقة وهو ما ساهم في حرمان كثير من الأهالي من أداء تلك السنة بعد أن فضل غالبيتهم إما التضحية في بلدانهم أو إخراج القيمة نقدا أو عدم الذبح وهو ما أظــــــهره عدد الأضـــاحي في اليوم الأول من العيد· كما حرص عدد كبير من الأهالي على اصطحاب أبنائهم إلى المسالخ لمشاهدة عملية ذبح الأضاحي وتعويد الأطفال عليها منذ الصغر وتدريبهم على فضيلة ذبح الأضاحي وإتباع سنة الرسول الكريم في ذلك وهو ما أكده المهندس علاء احمد مشيرا إلى أنه اصطحب أطفاله لمشاهدة الذبح· ويؤكد حسين محمد أن ذبح الأضحية سنة تعود عليها منذ الصغر ويحرص على تدريب أبنائه عليها وتعويدهم على التمسك بها من خلال إحضارهم لمشاهدة الذبح أمام أعينهم في عيد الأضحى حتى ولو كان الذبح داخل المسلخ حتى يترسخ داخلهم قيمة التضحية·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©