سلطان القاسمي يشهد حفل تخريج طلبة الدبلومات المصرفية

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس حفل تخريج طلبة الدبلوم المصرفي العالي والدبلوم المصرفي ودبلوم المصارف الإسلامية في مقر معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بالشارقة بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة. وألقى معالي احمد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة المعهد كلمة قال فيها "يشرفني صاحب السمو أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الإخوة أعضاء مجلس الإدارة وإدارة المعهد، على رعايتكم وحضوركم الكريم للحفل السنوي لخريجي برامج الدبلوم المصرفي.. وانه لشرف عظيم أن يحظى حفلنا هذا باهتمام سموكم ودعمكم المستمر لأنشطة وبرامج المعهد وللمؤسسات التعليمية بالدولة وخارجها وهذا ليس بالجديد على سموكم إذ إن المعرفة والثقافة هي من أولويات اهتمامكم في بناء الإنسان وهذا ما نلمسه على أرض الواقع وما يوثقه التاريخ للأجيال المتعاقبة.. وأن دأبكم على إنشاء ودعم المؤسسات التعليمية قد تخطى حدود الدولة.. وان افتتاح سموكم لمقر اتحاد الجامعات العربية خلال الأيام القليلة الماضية والذي شيد على نفقة سموكم يأتي في إطار إيمانكم الكامل بالعمل العربي الموحد للوصول إلى أرقى المستويات التعليمية التي تساهم في إعداد الأجيال". وأضاف قائلا "صاحب السمو عرفناكم وعلى الدوام داعماً للفكر والثقافة من خلال بناء جامعات متميزة كجامعة الشارقة والجامعة الأميركية بالشارقة وكليات ومراكز علمية ومهنية عديدة ودعمكم للبحث العلمي واهتمامكم الخاص بالكتاب وأهله إذ غدت الشارقة عاصمة ثقافية عربية ترجمة لتطلعاتكم بأن الاستثمار في العقل الإنساني هو الرأسمال البشري الحقيقي للأمة الذي يقود إلى الإبداع والابتكار وإحداث التغيير نحو النمو والتقدم والحداثة.. ويسرنا بهذه المناسبة أن نتقدم بأطيب التهاني على تكريم سموكم (لشخصية العام المتميزة) ضمن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي تقديرا للدعم الذي يقدمه سموكم في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم في البلاد وإسهاماتكم المتميزة التي أثرت الحركة الثقافية ودوركم البارز في نشر العلم والمعرفة". دعم التوطين وأشار معاليه إلى أن معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية اسهم ومنذ نشأته بدور فعال في دعم سياسات التوطين وتنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي من خلال طرح العديد من المبادرات والبرامج وربط جهوده بمتطلبات الواقع المصرفي والمالي والعمل على تحديثها تلبية لمتطلبات السوق من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة موضحا انه خلال عام 2008 استطاع المعهد تنفيذ أكثر عن 310 برامج وأنشطة موجهة لدعم التنمية البشرية وتعزيز جهود التوطين شارك فيها نحو 6706 مشاركين منهم 2610 مواطنين، وها نحن اليوم إذ نحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلبة برامج الدبلومات المصرفية تضم 261 طالبا وطالبة فإننا نستقبل أفواجا جديدة تتطلع إلى أن تنهل من المعرفة والعلوم وان تجلس في يوم من الأيام في هذا المكان لتحظى بشرف تخريج سموكم لهم أسوة بمن سبقوهم. تأهيل المواطنين وأكد أن دور المعهد ينصب في تأهيل المواطنين وتسليحهم بالمعرفة والعلم ودعم التوطين مستمر بإذن الله فما زال المعهد وبالتعاون مع لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي شريكان في عملية التنمية البشرية تماشيا مع توجهات الدولة في تعزيز سياسات التوطين في القطاع الخاص وقد عكست احدث المؤشرات والإحصاءات صورة مشجعة حيث استطاع القطاع المصرفي والمالي خلال عام 2008 استقطاب 8469 موظفا جديدا منهم 1426 مواطنا ومواطنة في الوقت الذي ازداد فيه حجم هذا القطاع من خلال فتح 189 فرعا جديدا كما حققت نسب التوطين مؤشرات جيدة وصلت لدى القطاع المصرفي إلى 31 في المئة. ووجه رسالة للخريجين قال فيها "إنني إذ أتقدم لكم بخالص التهنئة على هذا النجاح أؤكد لكم بأننا اليوم في أمس الحاجة إلى جهودكم في سوق العمل المصرفي والمالي والى عطائكم ومساهمتكم البناءة في رفد مسيرة التنمية. وعليكم بمتابعة المستجدات في مجال تخصصكم وتنمية مهاراتكم. وإن هذا العصر هو عصر التقنية والمعلومة فاعملوا على استخدامها ما أمكن ونوعوا في طرق نظرتكم للأمور وتسلحوا بروح العزيمة وصلابة الإرادة والرغبة في انتزاع الفرص". واختتم قائلا "يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر إلى كل من شاركنا حفلنا اليوم والى الجهاز العلمي والإداري في المعهد الذي يبذل كل ما في وسعه من أجل تعزيز مسيرة التميز والنوعية.. كما اعبر مرة أخرى عن صادق تقديرنا وعرفاننا إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على تشريفه ورعايته ودعمه الدائم سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح". ونيابة عن الخريجين ألقت الطالبة نوال الزرعوني كلمة قالت فيها إنه لشرف عظيم لي أن أقف على هذا المنبر وفي هذا الموقف المفعم بالفرح والسعادة وبكل معاني الحياة الإنسانية السامية وبكل معاني الصدق والإخلاص بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وإخواني الخريجين، نرفع أسمى معاني الوفاء والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لهذا التقدير الذي حظينا به والذي يعلي من شأن نجاحنا وتفوقنا ويجعلنا دائما في موقف الوفاء لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة لنكون شعلة لا تنطفئ في الخدمة الوطنية الصادقة. وأضافت "إن تكريم سموكم لنا نحن خريجي معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وما يمثله هذا التكريم للنجاح في كافة صوره وأشكاله وما يغرسه في نفوسنا من قيم أصيلة يمثل لنا دفعة أبوية تدعم تواصلنا البناء مع مجتمعنا ويستنهض همم الآخرين لترتفع أعمدة البناء على أرض إماراتنا الحبيبة وتعلي مقامها بين الأمم". وأكدت أن التعليم والتدريب بات من أهم مرتكزات بناء النظام العالمي الجديد وان الاقتصاد هو مفتاح تحقيق الاستقرار والازدهار في عصر تزداد فيه التحديات والأزمات مما يحتم علينا الاستفادة من معطيات العلم والتكنولوجيا بأقصى طاقاتنا وتوظيفها توظيفا فاعلا في أنظمتنا وخدماتنا بهدف تحصين اقتصادنا وحماية إنجازاتنا أمام مستجدات العصر وتحولاته. تكريم الخريجين وتفضل بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة راعي الحفل، يرافقه معالي رئيس مجلس إدارة المعهد وجمال الجسمي المدير العام للمعهد بالصعود إلى المسرح لتكريم الخريجين حيث جرى في البداية تكريم نخبة من خريجي الدفعات السابقة للمعهد ممن يتبوأون مناصب قيادية في القطاعات المصرفية والاقتصادية ويساهمون في خدمة وطنهم تلا ذلك توزيع الشهادات على الخريجين من طلبة المعهد والبالغ عددهم 261 خريجا. كما تفضل سموه بعد ذلك بالتقاط الصور التذكارية مع أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية. من جانبه وعلى هامش حفل التخريج عبر جمال الجسمي مدير عام المعهد عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على تشريفه ورعايته لحفل التخرج مؤكدا على اهتمام سموه الدائم لدعم المعهد ونشاطاته ومشيدا بفكر سموه الذي يؤكد اهمية المعرفة وتطوير الانسان وجعله اللبنة الاساسية في بناء المجتمع وان المؤسسات التعليمية والفكرية في امارة الشارقة لدليل واضح على اهتمام سموه بالعلم والإنسان. كما تقدم الجسمي لجميع الخريجين بالتهنئة متمنيا لهم التوفيق والسداد في حياتهم المهنية. احتياجات القطاع المصرفي كما تقدم بالشكر الجزيل الى كافة المؤسسات المصرفية والمالية والى الرئيس ونائب الرئيس وأعضاء مجلس الادارة على دعمهم الدائم لبرامج المعهد والذي ظل خلال مسيرته يطرح العديد من البرامج التعليمية والتدريبية والمهنية التي تقدم مخرجات تعليمية تلبي احتياجات القطاع المصرفي والمالي وتستجيب لاتجاهات سوق العمل. وقال "نحن اليوم إذ نحتفل بتخريج دفعات جديدة من طلبة الدبلومات المصرفية فاننا نتطلع إلى أن يبقى هذا الصرح منهلا للكوادر الوطنية المتدربة والقادرة على خدمة الوطن والمجتمع". واشار الى أن معهد الامارات للدراسات المصرفية والمالية مستمر باذن الله في رفد القطاع المصرفي والمالي بالطاقات البشرية القادرة على المنافسة في سوق العمل وفق اطر تنافسية عالية حيث تنطلق خطط ومناهج المعهد لمواكبة التحديات المحلية والعالمية اذ ينفذ المعهد سنويا أكثر من 300 برنامج متخصص والتي تتوجه الى مجالات العمل المصرفي الأساسية بالاضافة الى برامج تعليمية متخصصة تحظى باعتراف أكاديمي محلي وعالمي وطرح شهادات المهنية بالتعاون مع مؤسسات دولية عريقة. الحضور حضر الحفل ومراسم التكريم الشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية والإدارية ومعالي حميد محمد القطامي وزير الصحة وراشد عبدالله علاي النقبي نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والدكتور سعيد عبدالله المطوع مدير عام مكتب سمو ولي العهد والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وجمال سالم الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف وعدد من الضيوف وأولياء أمور الخريجين.