هددت صربيا ضمنياً بتأخير اندماجها في الاتحاد الأوروبي في حال اعترف الغربيون باستقلال كوسوفو، بحسب مشروع قرار سيبحثه البرلمان اليوم· وجاء في نص القرار الذي نشرت نصه صحيفة بوليتيكا أمس ''ان الاتفاقات الدولية التي توقعها صربيا، بما فيها اتفاق الاستقرار والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، يجب ان تأخذ في الاعتبار الحفاظ على سيادة صربيا ووحدة أراضيها''·
ونص القرار هو ثمرة اتفاق بين الحزب الديمقراطي بزعامة الرئيس الصربي بوريس تاديتش الموالي لأوروبا وحزب صربيا الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشا· وبحسب العديد من وسائل الإعلام، فإن حزب رئيس الوزراء كان يأمل في قرار يربط بشكل واضح تقارب صربيا مع الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالسيادة على كوسوفو· وكانت صربيا قد وقعت بالأحرف الاولى في نوفمبر اتفاق الاستقرار والشراكة الذي يشكل الخطوة الأولى في اندماجها في الاتحاد الأوروبي· ومن المقرر أن يصادق البرلمان الصربي اليوم على القرار الجديد الذي تطالب بلجراد أيضاً فيه بفرض سيادتها على كوسوفو· ويسلط مشروع القرار الذي من المؤكد أنه سيتم تمريره الضوء على حيادية الجيش في صربيا وتزايد العداء للدول التي تستعد للاعتراف باستقلال كوسوفو·
ويتوقع أن تعلن قيادة كوسوفو استقلال الإقليم بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الصربية التي ستجرى في الثالث من فبراير المقبل على أن يعقب الإعلان اعتراف بالإقليم من جانب الولايات المتحدة والدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي والدول المجاورة· وكان الاتحاد الاوروبي قد أشار مراراً الى استعداده لتسريع اندماج صربيا في الاتحاد الأوروبي لتفادي أن يثير إعلان الاستقلال، تصاعد المشاعر القومية في صربيا·
عدد اليوم
