الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاة الرئيس الصومالي من هجوم بسيارة مفخخة

نجاة الرئيس الصومالي من هجوم بسيارة مفخخة
22 فبراير 2014 00:43
مقديشو (وكالات) - قتل 14 شخصا، بينما نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود امس من هجوم بسيارة مفخّخة قرب القصر الرئاسي. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيك كاي، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لم يصب بأذى في الهجوم، وقال اتصل بي الرئيس وقال إنه لم يصب بأذى، مضيفاً أن الهجوم على قصر الرئاسة قد فشل ولكن وقع ضحايا، معرباً عن إدانته لالإرهاب. وهزّ انفجار قويّ ناجم عن سيارة مفخّخة المنطقة المجاورة لقصر الرئاسة في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار. وأغلقت سلطات الأمن الصومالية الشوارع المؤدية إلى مقر قصر الرئاسة في مقديشو، فيما وردت أنباء من مصادر حكومية أن قوات الأمن تمكّنت من صدّ الهجوم قرب القصر الرئاسي. وقد أشارت مواقع على إنترنت مقرّبة من حركة «الشباب» إلى وقوف الحركة، خلف الهجوم. وقال الناطق باسم الشباب عزيز ابو مصعب لوكالة فرانس برس إن «مجموعات الكوماندوس التابعة لنا هاجمت القصر الرئاسي المزعوم لقتل او اسر من في داخله»، مؤكدا أن «المعارك مستمرة». وقتل 14 شخصا على الأقل في الهجوم من بينهم خمسة مسؤولين أو جنود صوماليين وتسعة مهاجمين. وقال مسؤول الشرطة الصومالية عبد الرحمن محمد «احصينا نحو تسعة مهاجمين قتلوا بنيران قوات الأمن، وخمسة مسؤولين صوماليين من بينهم جنود». وأفادت مصادر أمنية وشهود بان سيارة مفخخة انفجرت في أول الأمر عند جدار المجمع الرئاسي رغم انه يخضع لإجراءات امنية مشددة، وعلى الفور اقتحم حوالى عشرة مسلحين القصر. وأكدت الحكومة الصومالية أنها استعادت السيطرة على الوضع بعد الهجوم. وقال مسؤول حكومي طالبا عدم كشف هويته إن عضوا في مكتب رئيس الوزراء ومساعد رئيس سابق لجهاز الاستخبارات في عداد القتلى. من جانبه قال الشرطة محمد علي إن «المعلومات الأولى تفيد بأن سيارة مفخخة اصطدمت بالسياج وانفجرت وتلاها هجوم مسلحين». وافاد الشاهد حسين عيسى بان انتحاريا دفع سيارته المحشوة بالمتفجرات على الجدار الخارجي وتلتها سيارة اخرى على متنها مسلحون. وأضاف الشاهد الذي كان داخل بناية قريبة انه سمع بعد ذلك تبادل اطلاق النار. وافاد مراسل فرانس برس كان قرب القصر ان الرصاص توقف لكن قوات الأمن الصومالية وجنود القوة الافريقية في الصومالي (اميصوم) فرضت طوقا على المنطقة. وصرح عبد الكريم حسين جولد للصحفيين أن «الوضع عاد الى طبيعته، الى سيطرة القوات الأمنية» مؤكدا أن قوات الأمن «قتلت إرهابيين». وصرح الناطق باسم حركة «الشباب» المتشددة عزيز ابو مصعب لفرانس برس أن «مجموعات الكوماندوس التابعة لنا هاجمت القصر الرئاسي المزعوم لقتل او اسر من في داخله». وقال إن «الهجوم» رسالة مفادها انه «ليس هناك أي مكان آمن لحكومة المرتدين». وأضاف ان «المطار والقصر الرئاسي المزعوم على غرار أي مكان في الصومال يمكن أن يتعرضوا الى هجوم طبق مخططاتنا». ويأتي هجوم الجمعة على القصر الرئاسي بعد أسبوع من اعتداء كبير آخر على العاصمة الصومالية تبنته ايضا حركة الشباب. وقال الرئيس إن الحادث لن يثني حكومته عن العمل لإعادة إعمار الصومال بعد عقود من الحرب. وقال محمود في بيان «لا يخفي العمل الإرهابي الذي لا تصف الكلمات بشاعته حقيقة أن هذه جماعة هامشية على وشك الانقراض». وقال عبدي قدير أحمد وهو ضابط شرطة كبير لرويترز ان معركة امس وقعت عند منزل أكبر قائد عسكري صومالي وهو الجنرال ضاهر ادن قرشي الذي يقع في نفس المجمع وبالقرب من مبنى قصر الرئاسة. وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المتشددين وصلوا إلى مسجد في وسط المجمع يصلي فيه الرئيس الجمعة عادة. وأضاف أن مدير مكتب رئيس الوزراء ومديرا سابقا للمخابرات قتلا إلى جانب ستة متشددين. وأضاف أن الرئيس لم يكن بالمسجد وقت الهجوم رغم أنه كان يعتزم آداء صلاة الجمعة به. وقال «يصلي الرئيس هناك عادة. لذا أظن أنهم كانوا يستهدفون الرئيس». وقال عبد الكريم حسين جوليد وزير الأمن الصومالي إن مسؤولين حكوميين اثنين وتسعة مسلحين قتلوا في الهجوم. وأضاف للصحفيين عند القصر «حاول تسعة مقاتلين مهاجمة بوابة القصر. قتل اثنان في السيارتين الملغومتين وقتل السبعة الآخرون بالرصاص كما ترون جثثهم». وقال «قتلت رصاصات طائشة مديرا في مكتب رئيس الوزراء وضابطا في الأمن الوطني. كانت معهم سيارتان ملغومتان». وكان حسين فرح وهو ضابط شرطة كبير في مكان الحادث قال لرويترز في وقت سابق إن العديد من أفراد الحرس الحكومي قتلوا في اشتباكات مع المسلحين. وقالت الشرطة إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس تشبه ملابس حرس الرئاسة وبعضهم كان يرتدي سترات ناسفة. وقال فرح لرويترز «مقاتلو حركة الشباب الذين هاجموا القصر كانوا نحو عشرة رجال يرتدون الزي العسكري والبيريهات الحمراء (التي يرتديها حرس القصر الرئاسي)». وقال «كان لديهم ثلاث سيارات. إحداها سيارة ملغومة والسيارتان الاخريان كانتا تقلان مقاتلين مدججين بالسلاح». وأضاف «جميع مقاتلي حركة الشباب قتلوا بعضهم فجروا أنفسهم وقتل الآخرون بالرصاص.وقتل العديد من أفراد الحرس الحكومي أيضا. والمعركة انتهت وتناثرت في المكان الأشلاء البشرية والدماء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©