الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوطينة - أكاديمي..!

23 مارس 2010 22:24
قبل أن يظهر جهاز الهاتف المحمول، الذي نطلق عليه في وطننا العربي أسماء متعددة مثل “الموبايل” و”الخليوي” و”البورتابل” و”السيلفون”، قرأت تقريراً يحذر من أن الهاتف سوف يكون المحرك الرئيس للحياة في القرن الحادي والعشرين..! ربما لم يكن مفهوماً وقتها كيف سيكون الهاتف هو محرك الحياة، ولكن الآن بسهولة تستطيع التأكيد أننا نعيش في عصر الهاتف المحمول، مثلما عاش أسلافنا في العصور الحجرية والبرونزية والنحاسية..! “الموبايل” الآن هو عصب الحياة، نتواصل من خلاله مع البشر طوال 24 ساعة، نتلقى عليه الأخبار ونشاهد التلفزيون ونتصفح “الإنترنت” ونتلقى الرسائل، ونشتري ونبيع، ونتابع حسابات البنوك، ونسأل ونتلقى الإجابات، وأخيراً نصوت ونرشح ونشارك العالم..! منذ فترة قليلة طلبت هيئة البيئة - أبوظبي من خلال مؤتمر صحفي من كل الجماهير دعم وترشيح جزيرة بوطينة في مسابقة عالمية للتصويت على سبع عجائب طبيعية في العالم، والتي تنظمها مؤسسة “عجائب الطبيعة السبع الجديدة” بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها. وجزيرة بوطينة تم اختيارها ضمن 261 موقعاً عالمياً مرشحاً في هذه المسابقة، ونجحت بوطنية في الوصول إلى المرحلة الثانية من المنافسة، حيث تم اختيارها مع 77 موقعاً تتنافس للوصول إلى المرحلة النهائية. والتصويت يتم عبر “الإنترنت” وعبر الهاتف المحمول، ولكن عبر “الإنترنت” يجب أن تختار سبعة مواقع وليس موقعاً واحداً، حيث إن التصويت مجاني، أما إذا أردت التصويت لجزيرة بوطينة منفردة، فعليك هنا أن تستخدم جهازك المحمول وتدفع ثمن تصويتك. هناك عدة أسئلة دارت في ذهني، ولكن أهمها: هل يستحق الأمر أن نبعث برسائل عبر الهاتف للتصويت للجزيرة، لندعم اختيار الجزيرة ضمن عجائب الدنيا السبع الطبيعية..؟! ولكن سؤال آخر قفز إلى الذهن فوراً.. وهل كان الأمر يستحق أن يرسل ملايين العرب ملايين الرسائل لبرنامج “ستار أكاديمي” أيام تنافس بشار الكويتي مع عطية المصري..؟! اختيار الجزيرة ضمن عجائب الدنيا السبع الطبيعية سيعود بلا شك بفائدة كبيرة على الإمارات من عدة جهات، من الناحية البيئية ستكون الجزيرة أفضل دعاية عالمية لوجود ثقافة الحفاظ على البيئة وحرص دولة الإمارات على تنمية مفرداتها البيئية، ومن الناحية السياحية، ستكون الجزيرة أحد مقومات السياحة البيئية التي تتنامى بشكل كبير في العالم، وستعمل على الترويج للإمارات سياحياً على مستوى العالم. وسنستفيد من تردد اسم الإمارات وأبوظبي كوجهة سياحية على مستوى العالم، في مسابقة يتابعها ويتابع نتائجها مئات الملايين، وهو ما حققته مثلاً منطقة البتراء الأردنية عندما اشتركت في مسابقة مماثلة عام 2007. وبالمناسبة، فالمنظمة التي أدارت مسابقة 2007 هي التي تدير المسابقة الحالية. إذن هناك استفادة قومية قوية من التصويت، وهناك مزايا حالية ومستقبلية، وإذا كانت نفسي قد عافت التصويت في مسابقات “ستار أكاديمي” وما على شاكلتها، فيجب الآن أن أشارك في التصويت لجزيرة بوطينة، وهي المرة الأولى التي سأستخدم فيها “المحمول” للتصويت، ولكنها بالفعل مناسبة تستحق التصويت.. صوتوا معي لجزيرة بوطينة.. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©