الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما: أمامنا طريق طويل ليصبح الركود خلفنا

أوباما: أمامنا طريق طويل ليصبح الركود خلفنا
10 مايو 2009 00:50
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاقتصاد الأميركي مازال أمامه طريق طويل قبل أن يصبح الركود خلفه، لكنه أعرب عن تفاؤله بعودة «المحرك الاقتصادي» إلى العمل، وجاء ذلك عقب إعلان أرقام البطالة في الولايات المتحدة ونتائج «اختبارات الضغوط» على البنوك أمس الأول والتي جاءت أفضل من توقعات السوق الأميركي. واعتبر أوباما الجمعة أن الأرقام الأخيرة عن البطالة في الولايات المتحدة تحض على التفكير، حيث أعلنت الحكومة الأميركية أن الاقتصاد خسر 539 ألف وظيفة في أبريل الماضي، وهي نسبة أقل بكثير من نظيرتها في مارس الذي شهد فقدان 699 ألف وظيفة، وأفضل من توقعات المحللين. لكن هذا لم يمنع من ارتفاع نسبة البطالة إلى 8.9 ?. ويعزو الفضل إلى انخفاض عدد الوظائف التي خسرها الاقتصاد الأميركي في أبريل إلى الحكومة الأميركية التي وفرت 66 ألف فرصة عمل إضافية ، معظمها بصورة مؤقتة للمساعدة في الانتهاء من عملية الإحصاء العام للسكان العام المقبل. واستمرت العمالة في قطاع التصنيع والتشييد والتجزئة في الانخفاض ، بينما ظلت فرص العمل متاحة في قطاعي الصحة والتعليم. وقال أوباما «علمنا أن اقتصادنا خسر 539 ألف وظيفة في أبريل. إذا كان هذا الرقم مشجعاً لناحية أنه أدنى من الأرقام في كل من الأشهر الستة الأخيرة، فإنها حصيلة تدعو إلى التفكير». وبلغت نسبة البطالة في أميركا أعلى مستوى لها منذ 25 عاما، مما يؤشر إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعاني انكماشاً كبيراً قد يستغرق تراجعه أشهراً أو حتى أعواماً. وحذر الرئيس الأميركي من أن الاقتصاد سيخسر مزيداً من الوظائف في الأشهر المقبلة. وأوضح الرئيس الأميركي «رغم انه لا يزال أمامنا طريق طويل قبل أن يصبح هذا الانكماش خلفنا، فإن محركنا الاقتصادي يعاود العمل». وتوقف أوباما في كلمته خصوصا عند استقرار أسعار الاستهلاك ومبيعات العقارات بعد تراجعها، وكذلك ازدياد النفقات على التشييد والبناء للمرة الأولى منذ ستة اشهر. وقال أوباما «خطوة خطوة، نحن في صدد تحقيق تقدم». ومنذ بداية الانكماش في ديسمبر 2007 ، خسر الاقتصاد الأميركي 5.7 مليون وظيفة، وازدادت نسبة البطالة بمعدل 4?. وتفيد مؤشرات اقتصادية بأن المرحلة الأسوأ في الأزمة قد يكون تم تجاوزها. وتوقع رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برنانكي قبل أسبوع «بداية انتعاش اقتصادي قبل نهاية العام». لكن العديد من الخبراء الاقتصاديين يعتبرون أن انتعاش الوظائف سيستغرق وقتا أطول، وأن نسبة البطالة ستتجاوز 10? بحلول نهاية العام ولن تبدأ بالتراجع إلا في 2010. وأعلن أوباما اتخاذ تدابير لتغيير أنظمة غير منطقية لا تشجع العاطلين عن العمل على التوجه إلى الجامعات أو السعي إلى تلقي تدريب خلال عدم ممارستهم عملا. وأوضح أن العاطلين عن العمل في بعض الولايات، والذين يتلقون تدريباً مهددون بخسارة المساعدات التي يتلقونها لأنهم يعتبرون على الدوام انهم جاهزون لوظيفة جديدة. كذلك، يحرم آخرون من المنح الدراسية لأن عملية الاحتساب تتم على أساس عائداتهم للعام السابق، حين كانوا لا يزالون يمارسون وظيفة. واكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستتدخل لدى الولايات والجامعات بهدف «تبديل طريقة التعامل مع البطالة، بحيث لا تعود تلك الفترة مخصصة للبحث عن عمل جديد بل للاستعداد للقيام بعمل أفضل». وقالت كريستينا رومر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض إن «الأمر لم يكن سيئا كما كان متوقعا. يبدو أن فقدان الوظائف ربما أصبح معتدلاً».وأوضح كريس روبكي خبير الاقتصاد في مصرف طوكيو ميتسوبيشي أن الاقتصاد الأميركي قد بلغ منعطفاً وسوق العمل بدأ ينتعش. ويرى بعض المراقبين أن ثمة مؤشرات على أن أسوأ ما في الركود بالولايات المتحدة قد يكون ولى. فقد ارتفع معدل الاستهلاك بعض الشيء خلال الأشهر الأولى لهذا العام بعد تراجع كبير أواخر العام الماضي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©