يحقق السناتور باراك أوباما الطامح في ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية، بانتظام مكاسب على منافسته السناتور هيلاري كلينتون بين المندوبين الكبار وقضى تقريبا على آخر فرصة لها في سباق الرئاسة حيث يمكن ان يصبح المندوبون الكبار صانعي الرؤساء· وفيما يمثل علامة خطر بالنسبة لهيلاري كلينتون تمكن أوباما خلال الأشهر القليلة الماضية من تقليص تقدم كلينتون بدرجة كبيرة بين المندوبين الكبار وهم نحو 800 مسؤول انتخابي وزعيم حزبي يمكنهم تأييد أي مرشح·
وقال سايمون روزنبرج رئيس شبكة الديمقراطيين الجدد (إن·دي·إن) ان ''أوباما فاز بتأييد مزيد من المندوبين وفاز بمزيد من الأصوات وجمع مبالغ أكبر من المال والآن ترون ان هذا يحدث أيضا بين المندوبين الكبار''· ومن غير المرجح ان يفوز أوباما أو هيلاري بتأييد عدد كاف من مندوبي الولايات لتحقيق النصر في المعركة الطاحنة لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة ما يجعل المندوبين الكبار هم الذين سيحددون مرشح الحزب في الانتخابات· وسيواجه المرشح الديمقراطي مرشح الحزب الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل· ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها هيلاري فإن معظم المندوبين الكبار الذين حددوا اختيارهم منذ يناير الماضي أيدوا أوباما· وتراجع تقدم هيلاري بين المندوبين الكبار إلى نحو 30 من 100 مندوب في ذلك الوقت· وأظهر إحصاء اجرته شبكة ''إم·إس·إن·بي·سي'' الاخبارية ان هيلاري تتمتع بتأييد 256 من المندوبين الكبار مقابل 225 لأوباما· وكسب أوباما السناتور عن ولاية ايلينوي قوة دفع الشهر الماضي وفاز بتأييد أكثر من 20 مندوبا مقابل 5 لهيلاري السناتور عن نيويورك· ومن المرجح ان يرى المندوبون الكبار فرصة أوباما تنمو ومن الواضح تماما انه سيكون امراً بالغ الصعوبة لهيلاري ان تلحق به''· ويتقدم اوباما بنحو 130 مندوبا·
ولم يحدد أكثر من 300 من المندوبين الكبار اختيارهم بعد· وتأمل هيلاري تحقيق اداء قوي في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في 10 ولايات وتبدأ يوم 22 أبريل الحالي في بنسلفانيا على نحو يمكن ان يقلص الفجوة مع أوباما في تأييد المندوبين والتصويت الشعبي ما يعزز مزاعمها بأنها في وضع أفضل لهزيمة مكين·
وفي تطور آخر، دمرت النيران أحد مكاتب الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون بولاية انديانا التي ستشهد الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في السادس من مايو المقبل في وقت مبكر صباح أمس·
عدد اليوم
