الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتراض الطارئ يثير مخاوف أوروبية

18 فبراير 2011 21:11
فرانكفورت (رويترز) - رفض البنك المركزي الأوروبي أمس التعليق على الاستخدام الكبير بشكل استثنائي لتسهيل اقتراض الطوارئ. وسجل اقتراض أموال ليلة من المركزي الأوروبي أعلى مستوياته منذ يونيو 2009. وقال متحدث باسم المركزي الأوروبي «ليس لدينا تعليق على ذلك». ظل الاقتراض الطارئ لليلة واحدة من البنك المركزي الأوروبي مرتفعاً بشكل استثنائي لليوم الثاني على التوالي أمس، الأمر الذي يعزز المخاوف من أن بنكاً في منطقة اليورو ربما يواجه مشكلات خطيرة في التمويل. وأظهرت بيانات المركزي الأوروبي أن البنوك اقترضت أكثر من 16 مليار يورو في عمليات اقتراض طارئ مرتفعة التكاليف لليلة واحدة. وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2009. ويقارن المبلع بنحو 1,2 مليار يورو كان يتم إقراضها قبل أن تقفز الأرقام إلى أكثر من 15 ملياراً الخميس. من ناحية أخرى، قال مصدر في القطاع النقدي لـ»رويترز» إن الارتفاع الحاد في الاقتراض لأجل ليلة من المركزي الأوروبي لا يرجع إلى خطأ فني، بل يوضح أن سوق النقد لا تعمل بشكل كامل. وقال المصدر «زيادة استخدام الاقتراض لليلة واحدة هو مؤشر على أن سوق النقد لا تعمل بكل أجزائها». وأضاف المصدر أن النظام المصرفي الإيطالي ما زال قادراً على الاستفادة من أسواق النقد قصير الأجل. على صعيد آخر، تمسكت ألمانيا بموقفها قبيل محادثات لمجموعة العشرين بشأن اختلالات الاقتصاد العالمي، حيث قال مصدر ألماني إن برلين لن تقبل بأقل من اتفاق على قائمة كاملة من المؤشرات لاستخدامها في قياس هذه الاختلالات ومن بينها اختلالات أسعار الصرف. واجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين في باريس مساء الجمعة لبحث مجموعة من المؤشرات التي قد تستخدم كمقاييس لتحديد متى يتعين على أي من القوى الاقتصادية في العالم تغيير سياستها الاقتصادية. وتنطوي أسعار الصرف على أهمية خاصة بسبب التوتر حول العملة الصينية التي تقول العديد من دول مجموعة العشرين إن الصين تتعمد إبقاءها منخفضة، وهو ما يمنحها ميزة تجارية غير عادلة. وأصبح الفائض التجاري الألماني أيضاً مثار خلاف بينها وبين الولايات المتحدة وبعض شركائها في منطقة اليورو. وقال مصدر ألماني «ندعم العمل للوصول إلى إطار (للاختلالات). لكننا نريد تبني مجموعة المؤشرات الخمسة بكاملها». وأضاف «يصعب أن نتصور استبعاد بعضها كاستبعاد المؤشرات المتعلقة بالعملة والتمسك بتلك المتعلقة بالمعاملات الجارية». من جانبه، قال وزير الاقتصاد الياباني يوشيهيكو نودا إن مجموعة العشرين قد لا تتفق على المؤشرات كافة لإصلاح الاختلالات المالية العالمية، لكن من الممكن الاتفاق على بعضها. وصرح نودا بأنه «من غير الواضح ما إذا كانت الدول ستوافق على المؤشرات كافة، لكن في ظني أنه من الممكن الموافقة على بعضها». وأضاف أن المناقشات بين وزراء المالية سترتكز على مقترحات مجموعات العمل لاستخدام مؤشرات مثل التوازن المالي والاحتياطيات الأجنبية ومعدل المدخرات. واستطرد «من خلال مناقشات مجموعات العمل خرجت بانطباع بأن الدول منقسمة حالياً إلى نصفين في وجهات نظرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©