الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القارئات الإلكترونية تتحدى الكتب الورقية في معرض باريس

القارئات الإلكترونية تتحدى الكتب الورقية في معرض باريس
27 مارس 2010 21:49
تماماً مثلما حدث عندما جاء الكمبيوتر الشخصي ومشتقاته من أجهزة اللاب توب والنوتبوك والنيت بوك لتقذف بأجهزة عتيقة مثل الآلة الكاتبة والتلكس والفاكس إلى أرفف المتاحف، بدأت تظهر في الأفق البوادر الأولى التي تشير إلى أن أجهزة القراءة الإلكترونية بدأت زحفها إلى المكتبات الشخصية المنزلية وحتى المعارض العالمية لتكنس الكتب الورقية وتلغيها من الوجود. وكان معرض باريس الدولي الذي افتتح أبوابه أول من أمس الجمعة وتتواصل فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل، قد شهد هذا الغزو الجديد عندما عمد الناشرون إلى عرض المئات من إصداراتهم الجديدة على منصات القارئات الإلكترونية بدلاً من الكتب الورقية. وكانت شركة “بوكين” سباقة إلى عرض جهازها الجديد “ساي بوك أوبوس” Cybook Op s الذي يضم بضع عشرات الألوف من الكتب والمجلدات والموسوعات المدوّنة بدقة بالغة وبخطّ قابل للقراءة بنفس سهولة قراءة الكتاب الورقي. وليس “ساي بوك أوبوس” إلا جندياً جديداً جاء ليساهم في زيادة الحرب على الكتاب الورقي ضراوة. فلقد سبقه إليها العديد من ألواح القراءة الإلكترونية مثل “كيندل” من صنع شركة أمازون، و”نوك” الذي تصنعه شركة “بارنس أند نوبل”، و”سوني ريدير” من صنع شركة سوني اليابانية. وكل هذه الأجهزة كانت حاضرة في معرض باريس الذي ينظم في مركز المعارض بحي بوابة فرساي. إلا أن “ساي بوك أوبوس” تمكن من جذب اهتمام المئات من زوّار معرض باريس بسبب رقّته وأناقته وخفّته. ويزعم بعض الخبراء الذين قاموا بتجريبه أنه يحقق مستوى من متعة القراءة لا يقلّ بأي حال عن ذلك الذي تحققه مطالعة الكتاب الورقي. وحظي هذا الجهاز الجديد أيضاً ببطارية طويلة العمر يمكن أن تكفي شحنتها لمطالعة كتاب كامل من الحجم المتوسط. وتتضمن التطبيقات الكثيرة التي تم تجهيزه بها، فهرساً جامعاً لعشرات الألوف من العناوين التي تهمّ مختلف شرائح القراء وبحيث يمكن تسجيلها بنقرات إصبع بسيطة على الشاشة والبدء بمطالعتها مجاناً. وللجهاز “ساي بوك أوبوس” العديد من القطع الإضافية التي تزيده أناقة مثل الغلاف الجلدي الأسود الأنيق المخصص لحمايته من الصدمات الخفيفة، وشاحن بطارية ومدخل للذاكرة الإضافية. وتم تصميم البرامج التطبيقية “السوفت وير” للجهاز بحيث تتوافق مع برامج ويندوز ولاينوكس وماك أوس. ويتميز “ساي بوك أوبوس” بحجمه الصغير الذي يسمح بدسّه بالجيب بكل سهولة حيث يبلغ طوله 15.1 سنتمتر وعرضه 10.8 سنتمتر وسمكه 1 سنتمتر. ويبلغ وزنه 150 جراماً فقط أي أنه أقل وزناً من كتاب جيب. ويعمل “ساي بوك أوبوس” بمعالج من طراز “آرم” ARM من صنع شركة سامسونج يعمل بتواتر 400 ميجاهرتز يضمن استحضار وتقليب الصفحات بسرعة عالية. وهو مزوّد بذاكرة دخول عشوائي سعتها 32 ميجا بايت وقرص صلب سعته 1 جيجا بايت بالإضافة إلى مدخل لبطاقة الذاكرة الإضافية. وبالرغم من هذه الخصائص المدهشة التي تنطوي عليها ألواح المطالعة الإلكترونية، إلا أن من المنتظر أن تشهد تطوراً نوعياً مع إطلاق الكمبيوتر اللوحي “آبل اي باد” خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي يقوم بآلاف الوظائف إلى جانب المطالعة الإلكترونية للكتب. وتحتكم ألواح القراءة الإلكترونية على ميزة أخرى تعزز من قدرتها على منافسة النسخ الورقية للكتب، وهي الانخفاض الكبير في تكاليف المطالعة. وفيما شهدت أسعار الكتب الورقية ارتفاعها المتواصل خلال السنوات العشر الماضية، تأتي هذه الأجهزة لتتيح للقراء مطالعة ألوف الكتب مجاناً أو بأسعار زهيدة. ويضاف إلى ذلك انخفاض أسعار الأجهزة ذاتها بسبب التنافس الكبير الذي تشهده أسعارها. ومن ذلك مثلاً أن شركة “بارنس أند نوبل” حددت سعر الجهاز “نوك” بمبلغ 259 دولاراً (950 درهماً). وأطلقت موقعاً إلكترونياً لعرض المحتويات المتوافرة من عناوين الكتب التي يمكن تحميلها على الجهاز بطريقة لاسلكية. وقال خبراء إن “نوك” يقطع خطوة مهمة في طريق تحقيق فكرة المتصفحات المرنة لمطالعة الكتب الإلكترونية. ويحمل “نوك” الكثير من الميزات الجديدة التي لا تتوافر في المتصفحات الرائجة في الأسواق. ومنها مثلاً أنه أول متصفح مجهّز بشاشة عريضة ذات خلفية وحواش ملوّنة فيما تكون الخلفية في بقية المتصفحات بالأبيض والأسود. كما أن المشتري سيحظى بمحتوى مجاني لمجموعة من الكتب المحملة سلفاً على الجهاز بالإضافة إلى إمكانية الاتصال لاسلكياً بموقع المكتبة الرقمية للشركة أو للمواقع الأخرى التي تتيح مكتباتها الرقمية للتحميل على مثل هذه الأجهزة. ويعدّ الاتصال اللاسلكي بتلك المواقع، من أهم ميزات “نوك” بالرغم من أنه يشترك فيها مع “أمازون كيندل”، إلا أن متصفح “سوني ريدير” لا يتمتع بهذه الخاصة التي قالت الشركة بشأنها بأنها ستضاف للجهاز في شهر ديسمبر المقبل. و”نوك” مزوّد بذاكرة دخول عشوائي تبلغ سعتها 2 جيجابايت وبوابة لتثبيت ذاكرة إضافية بسعة 16 جيجابايت. وأسوة ببقية أنواع الأجهزة الرقمية، فلقد أضاف “نوك” وظيفة جديدة لا علاقة لها بالمطالعة على الإطلاق بحيث يمكنه تنزيل القطع الموسيقية ليعمل بذلك وكأنه جهاز “إم بي3” MP3. ويمكن للجهاز استظهار النسخ النصية الثابتة “بي دي إف” PDF فيما يعجز “كيندل” عن أداء مثل هذه المهمة. عن موقع bookeen.com وموقع pcworld.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©