علي العمودي (أبوظبي) - دعت وزارة شؤون الرئاسة، أفراد المجتمع كافة، من مواطنين ومقيمين، إلى المساهمة بفعالية في إنجاح مبادرة «اهتمام للابتكار المجتمعي» التي أطلقتها لتعزيز مشاركتهم في اقتراح مبادرات وطنية للارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة، ومن خلال المنصة التفاعلية للمبادرة التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعوة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة الحكومية الثانية.
وتهدف مبادرة «اهتمام للابتكار المجتمعي» إلى إيجاد قنوات إبداعية ومبتكرة، تضمن المشاركة المجتمعية الفعالة لتطوير المبادرات الوطنية والارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودتها بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة للدولة.
جاء ذلك، خلال لقاء نظمته الوزارة بمقرها في أبوظبي ظهر أمس، مع القيادات الإعلامية، والُكتّاب، بحضور راشد العامري وكيل الوزارة لقطاع التنسيق الحكومي بوزارة شؤون الرئاسة، وناصر ثاني الهاملي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق الحكومي، وعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام بالوزارة.
الإعلام
ورحب العامري في مستهل اللقاء بالإعلاميين، مؤكداً دور وسائل الإعلام بوصفها شريكاً للوزارة في إنجاح المبادرة التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد شهد إطلاقها، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة الحكومية مؤخراً.
وقال إن البرنامج نسخة مطورة للمبادرة التي كانت وزارة شؤون الرئاسة قد أطلقتها في عام 2007، وتولى تنفيذها قطاع التنسيق الحكومي بالوزارة بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لإتاحة الفرصة لأكبر شريحة في المجتمع لتقديم آرائها ومقترحاتها لتطوير الخدمات الحكومية المقدمة لهم، سواء على مستوى الحكومة الاتحادية، ونتطلع لمشاركة الحكومات المحلية.
تطوير البرنامج
وقال وكيل الوزارة لقطاع التنسيق الحكومي في اللقاء، إن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتطوير البرنامج كمنصة تفاعلية للابتكار المجتمعي، هدفها الأول إشراك أفراد المجتمع في صنع المبادرات الوطنية الذين هم محور اهتمام القيادة، مؤكداً أن آراءهم ومقترحاتهم هي محل تقدير، وقد أصبح إشراكهم اليوم في تصميم واقتراح المبادرات الوطنية أداة لتطوير الاستراتيجيات الحكومية لدولة الإمارات.
وأبدى كبار المسؤولين الإعلاميين استحسانهم لمبادرة اهتمام للابتكار المجتمعي، حيث دار حوار ونقاش مع فريق عمل المبادرة عن الجوانب المختلفة المتعلقة بمبادرة اهتمام، وسبل وآليات تعزيز مشاركة المجتمع في إبداء مقترحاتهم وآرائهم عبر المنصة التفاعلية للبرنامج.
وقال العامري «لقد نهض قطاع التنسيق الحكومي في الوزارة بدور ومسؤولية كبيرة في متابعة المبادرة التي تعبر عن طموح أداء حكومي متواصل وعلى مدار الساعة لإطلاق المشروع الذي يقوم على تلقي الاقتراحات والأفكار، ومن ثم دراستها وبلورتها وإعادة طرحها عبر موقع التواصل الخاص بالمبادرة للتصويت عليها بعد بحث إمكانية تنفيذها وقربها من الواقع الإماراتي، وذلك قبل رفعها للحلقة الأعلى من دائرة اتخاذ القرار، لكي ترى النور وتأخذ طريقها للتنفيذ». مشيرا إلى حرص الوزارة على تكريم أصحاب الاقتراحات البناءة التي يتم اختيارها واعتمادها من بين الأفكار والآراء المقدمة.
وأكد العامري عدم وجود خطوط حمراء حول الاقتراحات المقدمة، وقال إن مجتمع الإمارات فيه من النضج، بحيث يحدد ما يقدم من الاقتراحات والأفكار، والصالحة لمجتمع له خصوصيته وقيمه.
تكامل الأدوار
من جهته، شدد ناصر الهاملي على تكامل أدوار أفراد المجتمع كافة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام والكتاب، باعتبارهم من نخب المجتمع. وقال إن دولة الإمارات تحظى بقيادة تحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وفي الوقت ذاته تحث على تبني مبادرات تتيح استطلاع آراء الجمهور وشرائح المجتمع في مستوى الخدمات المقدمة لهم، وما يأملون من خدمة.
وقدم نماذج عن التقاط فكرة من أحد أفراد الجمهور لتطبيقها، وفي مقدمتها مبادرة رفع العلم ورحلة العلم الذي رفعه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور سمو أولياء العهود خلال احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ 42.
ورحب الهاملي بأية أفكار أو مقترحات لإثراء مبادرة «اهتمام» من خلال المنابر المتاحة أو البرامج التي تقدمها وسائلهم المختلفة والمتنوعة.
تحفيز للمشاركة
من ناحيته، قال العامري إن الفكرة من اللقاء تحفيز الجميع للمشاركة في إنجاح المبادرة، وليس الترويج لمبادرة تقوم بها الوزارة أو تسويق فكرة لها، وهي صورة من صور التكامل في الأداء، ودور الإعلام بوصفه شريكاً في المهمة لإنجاح مشروع وطني ومبادرة وطنية. مشدداً على تعاون الجهات كافة، وتحفيز أفراد المجتمع كافة للخروج من الطرح السلبي للقضايا إلى مرحلة تقديم المقترحات والحلول لها.
واستعرض الهاملي آلية التعاون مع الهيئات الإعلامية خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالمبادرة، كما استعرض آلية استقبال المقترحات والسقف الزمني المحدد لبحث الفكرة وإغلاق باب النقاش حولها، ومن ثم دراستها، وبعد ذلك رفعها للجهات التنفيذية، وهي تتراوح ما بين أسبوعين لتلقي المقترحات، وثلاثة أشهر حتى المرحلة النهائية لما قبل إقرار الفكرة أو المقترح.
وأشار الهاملي إلى حرص وزارة شؤون الرئاسة علي التواصل مع الجمهور من خلال موقعها الإلكتروني، وكذلك على الموقع الخاص بمبادرة «اهتمام»، وحساب الوزارة على موقعي «تويتر» و«انستجرام». مشيراً لقرب تقديم الوزارة للتطبيق الخاص بالمبادرة على الهواتف الذكية، في وطن قال إن الجميع يسهم فيه بصنع القرار.
من جانبه، قال مسلم المنصوري رئيس قسم متابعة الأداء الحكومي، إن وزارة شؤون الرئاسة طرحت من خلال المنصة التفاعلية موضوع «التوطين في القطاع الخاص» الذي بات يمثل حديث الساعة، وفتحت المجال أمام المواطنين للإدلاء بآرائهم حول أفضل السبل لتشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق بالقطاع الخاص، حيث بلغت عدد المشاركات أكثر من 500 مشاركة، تركزت في وضع الحلول المناسبة لتشجيع المواطنين للالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، ويأتي طرح موضوع التوطين سعياً لتغيير الصورة النمطية التقليدية في ذهن المواطنين عن العمل في القطاع الخاص بالدولة.
تعزيز مشاركة المجتمع في اقتراح المبادرات الوطنية
بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بشأن تعزيز مشاركة المجتمع في اقتراح المبادرات الوطنية، تمّ إطلاق برنامج «اهتمام» في حلّته الجديدة، حيث تم توسيع دائرة اختصاصه ليكتسب بعداً تفاعلياً مع المجتمع، يتيح لأفراده الإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم في القضايا الوطنية، والتصويت على المبادرات المجتمعية، وذلك قبل رفعها إلى الجهات المعنية، وكانت وزارة شؤون الرئاسة قد أطلقت برنامج «اهتمام» في سنة 2007، بهدف استقبال ملاحظات الجمهور ومقترحاته عن الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية الاتحادية على مستوى الدولة، والجهات المحلية في إمارة أبوظبي.
الرؤية: «مساهمة وابتكار مجتمعي لصياغة المبادرات الوطنية»
الرسالة: «تعزيز مشاركة المجتمع في صياغة المبادرات الوطنية والارتقاء بالخدمات الحكومية»
الأهداف
1- تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال إيجاد قنوات مبتكرة وإبداعية تضمن المشاركة الفعّالة لتطوير المبادرات الوطنية.
2- الارتقاء بالخدمات الحكومية ورفع مستوى جودتها لتحقيق رؤية القيادة.
3- مواكبة التوجهات الحكومية بشأن استخدام التطبيقات الذكية، وتعزيز التواصل مع المجتمع.
4- بناء قاعدة بيانات للخبراء والمختصين، لإتاحة فرصة للتواصل وتبادل الخبرات.
مكونات النظام
1- موضوع النقاش «حديث الساعة»
تتيح هذه المنصة طرح قضية مجتمعية تدعم بمادة تعريفية للقضية وأسبابها وأبعادها ومحاور النقاش، ويفتح الباب للجمهور للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم حول موضوع القضية.
2- التصويت:
تتيح هذه المنصة التصويت على المبادرات التي تم تطويرها من مشاركات واقتراحات الجمهور، والمبادرات الأكثر تصويتاً ستُحال كتوصيات إلى الجهة المعنية.
3- اقتراح مواضيع جديدة للنقاش:
تتيح هذه المنصة للجمهور اقتراح قضايا النقاش التي تشكل هاجساً لديهم، ويرغبون في طرحها للمناقشة من خلال المنصة التفاعلية.
4- الملاحظات على الخدمات الحكومية:
تعد هذه المنصة بمثابة وسيلة متاحة للمتعاملين حول تقديم ملاحظاتهم عن الخدمات الحكومية المقدمة حالياً على المستوى الاتحادي والمحلي لإمارة أبوظبي، حيث تقوم وزارة شؤون الرئاسة بالتنسيق مع الجهة المعنية لإيجاد الحلول المناسبة.
عدد اليوم
