الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الحج: رحلة في الذاكرة» يستكشف أسرار الملاحة والفنون

«الحج: رحلة في الذاكرة» يستكشف أسرار الملاحة والفنون
8 مارس 2018 00:00
أبوظبي (الاتحاد) أقيمت سلسلة من ورش العمل التفاعلية المتخصصة ضمن البرنامج الجماهيري العام المصاحب لمعرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لاستكشاف مهارات الحرف اليدوية، والأعمال الفنية، والأدوات والأشكال الفنية ذات الصلة بالمعرض. وينظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير المعرض، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي حتى 19 مارس الحالي، احتفاءً بالذكرى العاشرة لإنشاء الجامع. وقد نظمت ورشة عمل تحت عنوان «أعمال مستوحاة من الرحلات» لابتكار عمل فني مستوحى من القطع الأثرية والأعمال الفنية الموجودة في معرض «الحج: رحلة في الذاكرة» مثل المخطوطات والمنسوجات القديمة والفن المعاصر، باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب. فيما أتاحت ورشة عمل «الأدوات الحجرية قبل ظهور الإسلام» الفرصة للمشاركين لاكتشاف فن النحت الذي يعتبر من الحرف القديمة التي ابتكرها الإنسان، وكان العرب القدماء يتمتعون بمهارة دقيقة في نحت الخشب والعظام لصنع العديد من الأدوات مثل الخنجر. وفي هذه الورشة استكشف المشاركون تلك الفنون القديمة للجزيرة العربية، حيث قاموا بصناعة أداة «الإزميل» والتعرف إلى أدوات وفن النحت باستخدام هذه الأدوات القديمة. وفي الورشة الأخيرة التخصصية التي تحمل عنوان «الملاحة البحرية» تعرف المشاركون إلى أدوات البحارة العرب التي ساعدتهم على الإبحار في جميع محيطات العالم على مدى قرون من دون استخدام أجهزة الملاحة الحديثة، وتعرف المشاركون إلى إحدى أقدم أدوات الملاحة المعروفة باسم «الاسطرلاب» لما كانت تكتسيه من أهمية كبيرة في الرحلات، خاصةً في رحلة الحج، عندما كان يسافر الآلاف من المسلمين إلى غرب الجزيرة العربية كل عام. كما استخدم البحارة الأسطرلاب لتحديد موقعهم في المحيط، حيث اطلع المشاركون في الورشة على بعض فنون الملاحة الفلكية على طريقة البحارة في القرون القديمة. وتهدف مجموعة ورش العمل المصاحبة لمعرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، إلى تعريف المجتمع والزوار بما تزخر به الحضارة الإسلامية من علوم وفنون، وما تنطوي عليه من قيم أصيلة، كان لها كبير الأثر في خدمة البشرية والسمو بها. كما يسعى مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال ما يقدّمه من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية وتثقيفية، إلى استثمار طاقات النشء والشباب وتطوير قدراته الفنية والعملية من خلال إطلاعه على مهارات فنية وحرفية نمت في ظل الحضارة الإسلامية، حيث يعتبر هذا الصرح الكبير نقطة جذب ثقافي يتوافد إليها الملايين من مختلف بقاع الأرض على مدار العام. وتقام ورشة «البلاط والنحت الإسلامي» يوم 8 مارس، وهي متاحة لمن هم فوق سن 13 سنة، ويتعلم المشاركون في هذه الورشة كيفية ابتكار عملين فنيين على غرار الحرف اليدوية التقليدية في العالم الإسلامي، مثل نحت البلاط المزخرف من الطين، وأدوات الطباعة المنحوتة المصممة بنقوش هندسية متكررة. ويحتفي معرض «الحج: رحلة في الذاكرة» بالغنى التراثي والحضاري لرحلة الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، من خلال عرض 182 قطعة نادرة لمقتنيات تضم مخطوطات إسلامية، وصوراً فوتوغرافية، وآثاراً، وتذكارات شخصية، احتفاءً بإرث الرحلة المقدسة إلى بيت الله الحرام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©