الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اكتشافات أثرية مهمة في منطقة الدور بأم القيوين

اكتشافات أثرية مهمة في منطقة الدور بأم القيوين
18 مايو 2009 03:18
توصل الفريق الوطني للآثار الذي يعمل حاليا في منطقة «الدور» بإمارة أم القيوين والذي كونته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع دوائر الآثار والتراث بالدولة، إلى عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة بالمنطقة منها «كسر فخارية» تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد والتي تعرف بفترة «حضارة أم النار». كما قام الفريق بمسح تلال الأصداف المنتشرة بالمنطقة وعثر بها على مجموعة من رؤوس الأسهم البرونزية التي تؤرخ لهذه التلال بأنها تعود إلى العصر الحديدي في الألف الأولى قبل الميلاد. وقام الفريق الوطني بعد مضي خمسة أيام على بداية مهمته بتقسيم نفسه إلى مجموعتين لإجراء مسح شامل للمنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي اثنتي عشرة كيلو مترا مربعا، إضافة إلى عمل «المجس» الأول في مربع طول ضلعه خمسة أمتار، حيث ظهرت مجموعة من القطع الأثرية المهمة في الطبقة الأولى من السطح وهي عبارة عن ثلاثة رؤوس أسهم من الحديد ذات الثلاثة أجنحة، هي الأسهم التي عرف انتشارها على نطاق واسع في القرن الأول الميلادي فعلى النطاق المحلي توجد رؤوس سهام مشابهة لهذه الرؤوس اكتشفت في مدفن دبا الحصن التابعة لإمارة الشارقة وأما على النطاق العالمي توجد رؤوس سهام مشابهة لرؤوس السهام وهي مكتشفة في كازاخستان، بالإضافة إلى مجموعة من الخرز المصنوع من العقيق وعظام الأسماك تعود أيضا إلى القرن الأول الميلادي. ويتوافق عمل أول بعثة وطنية للتنقيب والمسح الأثري مع احتفال العالم باليوم العالمي للآثار الذي يصادف اليوم، ويحمل شعار المتاحف والسياحة، ويهدف الشعار إلى ضمان أن السياحة وسيلة للتفاعل بين مختلف الحضارات، بما يتعدى المفهوم السائد لاحترام التراث المادي، إلى احترام الثقافات السائدة بمحيط المواقع السياحية، وهو ما تحاول وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع دائرة الآثار والتراث في إمارة أم القيوين تحقيقه في منطقة الدور بتحويلها إلى منطــــقة جذب سياحي بعد الانتـــهاء من دراستها أثريا بشـــكل كامل بما في ذلك معبد الدور الذي بني في القرن الأول الميلادي بعد إعادة ترميمه وإعداده للسياحة العالمية. وكان الشيخ خالد بن حميد المعلا مدير دائرة الآثار والتراث بأم القيوين حضر بدء تنفيذ المشروع بصحبة عدد من قيادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وأشاد بالتعاون البناء والمثمر مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في هذا المشروع والذي يمثل بداية قوية لنجاحات متوقعة في مجال الآثار. من جانبه أكد بلال البدور المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون، الذي زار الموقع أكثر من مرة لمتابعة الفريق الوطني على أن المشروع يتم تنفيذه وفقا لاستراتجيات الحكومة الرشيدة بالاهتمام بالتراث الطبيعي المادي وغير المادي، لافتا إلى أن منطقة الدور تعد من أهم المناطق الأثرية بالدولة، بحسب ما أكدته الاكتشافات الفرنسية والبلجيكية فيها، وتأتي أهميتها كونها الامتداد التاريخي العريق للإمارات كما هو الحال بالنسبة لمناطق أخرى في الدولة هي أم النار وهيلي وآثار المنطقة الغربية ومليحة والجميرة والقصيص، ومواقع أخرى بباقي الإمارات متابعاً «إن الوزارة تنفذ مشروع مسح موقع الدور تمهيدا لتسجيله على قاعدة التراث العالمي». وقال إن رصيد الدور الأثري كبير وضخم رغم التعديات التي تمت ولا تزال من أصحاب العزب «الحظائر» التي تقع في المنطقة الأثرية على هذا الموقع، وتمنى البدور أن تكون هناك مبادرة من دائرة الآثار والتراث بأم القيوين للعمل على وقف هذه التعديات وتحصين المنطقة الأثرية باعتبار أنها يمكن أن تتحول إلى مزار سياحي ذي مردود جيد على إمارة أم القيوين والإمارات ككل. وطالب البدور أصحاب العزب بالحفاظ على المنطقة الأثرية لما تمثله من أهمية تراثية وتاريخية وسياحية للإمارات، مؤكدا أن الحفاظ على تراث الوطن وآثاره واجب وطني.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©