الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو في واشنطن لطرح «مقاربة جديدة» للتسوية

نتنياهو في واشنطن لطرح «مقاربة جديدة» للتسوية
18 مايو 2009 03:41
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه منصبه، تستغرق ثلاثة أيام. وعلى رأس جدول أعمال نتنياهو في واشنطن، مناقشة وقف البرنامج النووي الإيراني الذي تصفه إسرائيل بأنه تهديد لوجودها، بالإضافة إلى نهج جديد للسلام مع الفلسطينيين، يحول تركيز المحادثات عن الأولوية المتمثلة في إقامة دولة إلى «مقاربة جديدة»، بالإضافة إلى التمسك بالاستمرار في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. ويمكن أن تضع كل من القضيتين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مباحثاتهما في البيت الأبيض اليوم على مسار تصادمي، إلا أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قللوا من احتمال حدوث اجتماع تصادمي. وقال مسؤول إسرائيلي بارز أثناء رحلة نتنياهو إلى واشنطن «هناك خلافات» ولكنه أضاف أن لن يكون هناك مسار تصادمي. وقال النائب عن حزب «الليكود» عوفير اكونيس، كما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس، إن نتنياهو «لن يلتزم في واشنطن إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تتحول إلى «حماسستان»...». واستبعد مسؤول آخر في الليكود»، هو وزير النقل إسرائيل كاتز، خيار السيادة الفلسطينية، وصرح للصحافيين «نتنياهو سيعارض إقامة أي دولة فلسطينية مسلحة إلى جانب إسرائيل؛ لأنها ستعرض أمن إسرائيل للخطر». وتعهد أوباما بجعل إحلال السلام في الشرق الأوسط أحد أولوياته، مدافعاً عن إنشاء دولة فلسطينية، ولكن نتنياهو أشار إلى أنه يعتبر وقف ما تعتقد إسرائيل أنها مساع إيرانية للحصول على أسلحة نووية، أكثر إلحاحاً من السعي إلى سلام متملص مع الفلسطينيين. وأجاب مساعد لأوباما على سؤال للصحفيين عن رفض حكومة نتنياهو اليمينية حتى الآن، قبول حل للصراع في الشرق الأوسط يقوم على أساس وجود دولتين بقوله: «الرئيس لا يعتقد أن الأمر يسير في اتجاه سيئ». وذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية، أن أوباما سيحث على هذا المبدأ، وهو حجر الزاوية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط منذ سنوات. وقال مسؤول: «في تقديري أن وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، هو ما سيناقشانه، وهي مسألة سيواصلان العمل للتفاهم بشأنها». ويتوقع أن يقترح رئيس الحكومة الإسرائيلية مقاربة جديدة للمشكلة الفلسطينية، رافضاً قيام دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية تتعايش مع إسرائيل. ويقول نتنياهو إن المحادثات يجب أن تركز بدلاً من ذلك، على قضايا اقتصادية وأمنية وسياسية. ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين إنهم لن يتفاوضوا مع حكومة نتنياهو، إلا بعد أن يلتزم بالتوصل لحل للصراع يقوم على أساس وجود دولتين، ووقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وترغب إدارة أوباما في أن يضع نتنياهو حداً للبناء في المستوطنات اليهودية القائمة في الضفة الغربية المحتلة، بما ينسجم مع «خريطة الطريق» الخطة الدولية الأخيرة التي تطالب بتجميد الاستيطان. لكن نتنياهو يعتزم من ناحيته مواصلة سياسة توسيع المستوطنات القائمة، خصوصاً في القدس الشرقية التي أعلنت إسرائيل ضمها بعد احتلالها عام 1967 واعتبرتها عاصمتها «الأبدية» وفي الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وأثارت أيضاً، جهود أوباما للتواصل مع إيران، قلقاً في إسرائيل التي لم تستبعد توجيه ضربات عسكرية إلى إذا أخفقت الدبلوماسية في وقف تخصيبها لليورانيوم. وتقول إيران إن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء. ويتوقع محللون أن تستغل إدارة أوباما زيارة نتنياهو لحث إسرائيل التي هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية، على عدم التحرك بشكل متهور. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في وقت سابق من الشهر الجاري، إن يتعين على القوى العالمية القيام بعمل ضد إيران، إذا لم تكبح أنشطتها النووية بحلول اغسطس المقبل، وهو إطار زمني لم يقره نتنياهو بشكل علني.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©