الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأحجار الكريمة بين الأسرار والزينة واكتشاف الجمال

الأحجار الكريمة بين الأسرار والزينة واكتشاف الجمال
19 مايو 2009 03:29
استخدمت النساء اليمنيات منذ القدم وحتى اليوم؛ الأحجار الكريمة للتزين بها، نسبة لجمالها الأخاذ الذي يلفت الأنظار، خاصة في الأعراس حيث تحرص النساء على ارتدائها والتباهي بها.. فكل حجر له لونه الخاص وميزته التي يتفرد بها عن غيره من الأحجار. وفي اليمن تجد الأحجار الكريمة سوقا رائجة، كونها محبوبة ومرغوبة من النساء اليمنيات اللواتي يتحلين بها في مناسباتهن الاجتماعية. أنواع شهيرة يعدد محمد حجر- صاحب معمل تصنيع أحجار كريمة: «هناك عدة أنواع تنسب إلى عائلة الأحجار الكريمة ومنها الياقوت، والماس، والزمرد، والسفير، والعقيق، والجمشت، والفيروز، والتوباز، وأنواع أخرى أقل شهرة. ويتسم الياقوت بأنه نادر وباهظ الثمن، حيث يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية، لونه أحمر لامع وقاتم، حيث تعريضه للحرارة العالية يخفف من لونه! أما الماس الذي يحتل المرتبة الثانية فهو نقي مائي يخضع لدرجات حرارة عالية كي يتم تصنيعه. والزمرد نوع من معدن البريل لونه أخضر غامق عميق وشفاف ويحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية. أما السفير «السافاير» الذي يحتل المرتبة الرابعة هو نوع من معدن «الكوروندوم» يكون بجميع الألوان عدا الأحمر. ثم العقيق اليماني وهو معدن معتم وغير نقي وغيـر متبلور ولونه أحمر بني، وأحيانا يكون باللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق أو الرمادي، يعرف باسم «الياقوت الجمري الشرقي». أما الفيروز فمعروف منذ القدم لونه أزرق مخضر ومن النادر جدا وجوده في حالة متبلورة، ويتركب من فوسفات الألمنيوم الذي يحتوي على ماء النحاس. أما التوباز فيعرف باسم الياقوت أو السفير الأصفـر فهو شفاف بلون أصفر ذهبي وهناك أنواع منه بنية وصفراء تكونت بلوراته داخل تجاويف أحجار الجرانيت والشيست القاسية». فيما يقول نعمان البهلوان- صاحب متجر أحجار كريمة: «هناك أحجار أخرى منها يسمى حجر «الدم» وحجر «النمر» الذي يتكون عادة من ثلاثة ألوان أبيض، رمادي، أسود. وحجر «الشمس» الشفاف والبراق، وهو مكور الشكل. أطلقت عليه هذه التسمية نظراً لخاصيته فله بريق لامع وإذا تعرض للشمس خلال النهار يظل دافئا محتفظا بالحرارة طوال الليل. وكذلك هناك حجر «السجين» وهو أبيض لامع يستخدم كخرز للحلي منذ قديم الزمان. وهناك حجر «الجزع» اكتشف في اليمن، ويتميز عن غيره بخطوطه وشفافيته». مراحل التصنيع توجد في اليمن أماكن تتوفر فيها الأحجار، يشير إليها البهلوان، ويقول: «تعد منطقة «آنس» بمحافظة ذمار من أشهر المناطق اليمنية التي توجد فيها الأحجار الكريمة خاصة العقيق، الذي يوجد على أشكال عروق شبيهة بالمناجم أو عروق الأشجار، ويوجد في منطقة «همدان» في صنعاء وفي جبل نقم». ويضيف: «تستخرج الأحجار من الصخور الصلبة وبأعماق متفاوتة بين 3-20 مترا، ثم تأتي مرحلة التكسير البدائي ويسمى «القراش» ويرمّل في نار هادئة على طبقة من الرماد وذلك ليتم تليينه حتى تسهل عملية التفصيل التي تسمى «التشتوف»، بعد ذلك يتم تركيب العقيق الذي تم تكسيره ورمله وتفصيله في العيدان ويلصق في كمية من اللوك، وهي مادة من اللبان والرماد لإزالة الشوائب، ثم تأتي مرحلة الحك في الحجارة لتسويتها، ثم مرحلة إزالة النمش وتتم بأحجار تؤتى من «الجراف» بالعاصمة صنعاء، ثم مرحلة التمليس، وأخيرا الصقال بالطباشير وهي المادة الأخيرة التنعيمية قبل قلع الأحجار من «اللوك» وتجهزها للبيع». تتألق الأحجار الكريمة عبر تشكيلات جميلة من العقود والأساور، يقول محمد عبدالكريم حجر: «هناك مجموعة تراثية فريدة من العقود المشغولة يدويا تعتمد على حجر واحد، أو مجموعة من الأحجار المتناسقة من حيث الأشكال والألوان ومنها عقد من حجر الفيروز «الحجر غير متساو» وعقد أحمر مصنوع من أحجار المرجان البراميلي نظراً لشكله الأسطواني وعقد من العقيق لونين «حلق وأسورة» وعقد من الفيروز الأزرق القديم مائل إلى الأخضر وعقد من أحجار الروز كوارتز «روز» والزبرجد الأخضر وأساور من المرجان مع البلوتوباز «أزرق محمر» وأساور من اللؤلؤي وحبات المايوركا الكبيرة». ولمعرفة الفرق بين اللؤلؤي والمايوركا، يتدخل نعمان البهلوان ويقول: «اللولي حباته غير متساوية وغير كاملة الدوران، لكن المايوركا، حبته كاملة الدوران ومتساوية». وحيث اتجهت في اليمن في متاجر بيع الأحجار الكريمة، تجد قطعا تخص الجنسين: النساء والرجال، إذ يتوفر لأجلهم ميداليات وخواتم ومسابح مصنوعة من أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة، وهناك تشكيلة رائعة منها يدخل بها فصوص العقيق مع اللابس، والفيروز مع المرجان، وبشكل عام من الممكن تشكيل مجموعة من الميداليات الرجالية بأي نوع من الأحجار الكريمة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©