محسن البوشي (العين) - أشادت معالي لويز اشر وزيرة الابتكار والخدمات والأعمال ووزيرة السياحة والفعاليات الكبرى في ولاية فيكتوريا الأسترالية بحرص واهتمام القيادة العليا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإيجاد منظومة عالمية متطورة للتعليم التكنولوجي في الدولة.
وعبرت لويز ـ التي تقوم بزيارة للدولة حاليا ـ عن إعجابها بالمستوى الراقي لمنظومة التعليم التكنولوجي المتقدم التي يقودها معهد التكنولوجيا التطبيقية، من أجل تطوير العملية التعليمية ، وصناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في العلوم الهندسية والتكنولوجية والصحية وغيرها من التخصصات المطلوبة في سوق العمل. وأشارت إلى أن زيارتها للدولة تأتي للوقوف على سير العمل الأكاديمي والبحثي في كلية فاطمة للعلوم الصحية بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين والتي بدأ العمل بها قبل نحو عامي 2012 في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بين أستراليا ودولة الإمارات التي تكتسب سمعة طيبة بمجال الارتقاء بمنظومة التعليم التكنولوجي والتقني.
وأكدت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية تشير إلى منظومة متكاملة التعليم الثانوي والجامعي تشكل الأساس القوي والمتين لتطوير التعليم ، مؤكدة استعداد بلادها الدائم للتفاعل التام مع معهد التكنولوجيا التطبيقية وإدارته العليا التي تعمل وفق خطط تنفيذية عالية المستوى وعميقة الأهداف تعمل للمستقبل بأسلوب علمي وأكاديمي جديد. وكان الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية استقبل الوزيرة الأسترالية، بمكتبة في كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة للمعهد، حيث تم بحث مجالات التعاون بين الجانبين وآلية العمل المشترك على تطوير هذا التعاون بما يحقق مصلحة الطرفين. كما تم خلال اللقاء بحث سير العمل في البرامج التخصصية التي أطلقتها كلية فاطمة للعلوم الصحية لمنح درجتي الدبلوم العالي والبكالوريوس لفتيات الإمارات في الصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة، والإسعاف والطوارئ، وذلك بموجب الاتفاقية التي أبرمتها الكلية منذ عامين مع جامعة موناش العالمية الأسترالية.
وأوضح مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية عمل الكلية لتحقيق هدف وطني كبير يتمثل في توطين هذه الوظائف الحيوية والمطلوبة في القطاع الصحي ، كما أنها تعد تفاعلاً من كلية فاطمة للعلوم الصحية بشأن تطبيق مذكرة التفاهم التي أبرمتها الكلية من قبل مع مجلس أبوظبي للتوطين وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، لرفد القطاع الصحي في أبو ظبي بالكوادر المواطنة المؤهلة.
وأضاف الشامسي أن الكلية عملت ومنذ انطلاقتها الأولى على انتقاء أرقى المناهج الصحية المطبقة عالمياً، وانتقاء أفضل الجامعات العالمية لعمل شراكة معها ليتم تطبيق مناهجها في هذه التخصصات الصحية الجديدة ، الأمر الذي حدث بالفعل من خلال توقيع هذه الاتفاقية الهامة مع جامعة موناش الأسترالية ذات الجودة العالمية في مخرجاتها التعليمية، بهدف الوصول بمستوى خريجات كلية فاطمة إلى المستوى المتقدم نفسه.
ولفت مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية، باشرت الكلية منذ عامين تقريباً في تطبيق المناهج المعمول بها في جامعة موناش في تخصصات الصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة بأنواعها، والإسعاف والطوارئ، تحت شرف أساتذة وخبراء ومسؤولي جامعة موناش، على العملية الأكاديمية في الكلية للتأكد من توافقها التام مع المناهج المعمول بها في الجامعة بأستراليا ، إضافة إلى إقامة ورش العمل اللازمة لإتمام العملية التعليمية، وتصحيح الامتحانات لتقييم الطالبات. وقدم الشامسي خلال اللقاء عرضا للخطة الإستراتيجية لعمل منظومة التعليم التكنولوجي في معهد التكنولوجيا التطبيقية بما تشمله من كلية فاطمة للعلوم الصحية بفرعيها في أبوظبي والعين، وبوليتكنك أبوظبي، إضافة إلى ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في مختلف إمارات الدولة،حيث أعرب الوفد الأسترالي عن إعجابه بشمولية الخطة.
وقامت الوزيرة والوفد الأسترالي المرافق بجولة في الكلية شملت عدداً من المختبرات وقاعات الدرس والتدريب العملي ونماذج المحاكاة الطبية، حيث أشاد الوفد الزائر بالإمكانيات العالية و المتطورة التي تتمتع بها الكلية والتي تضاهي أكثر دول العالم تقدماً.
خبير أسترالي يؤكد أهمية تطوير طرق تقديم
الخدمات العامة للجمهور
دبي (الاتحاد) - أكد بيتر ألان، نائب عميد “كلية أستراليا ونيوزيلندا للإدارة الحكومية” أهمية تطوير طرق تقديم الخدمات العامة للجمهور وبخاصة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال. وأشار خلال محاضرة ألقاها في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إلى أن التغيرات الكبيرة التي طرأت على أنماط حياة وعادات الناس، وتحديداً فيما يتعلق بوسائل الاتصال، كان لها بالغ الأثر على طريقة تقديم الخدمات العامة، ما فتح الباب أمام قنوات جديدة للحكومات للتواصل مع جماهيرها. وأضاف: “تعد منصات التواصل الاجتماعي من أقوى أدوات الاتصال اليوم، حيث تتيح للقطاع العام التواصل مع المواطنين بطريقة أكثر فعالية مقارنة بالماضي. وقد نجحت الحكومة الأسترالية في تسخير وسائل التكنولوجيا الحديثة بصورة مبتكرة لتعزيز ثقافة الانفتاح والشفافية والإشراك، ما أتاح لها التعاون مع المواطنين في مجال صياغة السياسات العامة وتقديم الخدمات”. وأكد ألان خلال محاضرته بعنوان “إعادة النظر في آليات تقديم الخدمات العامة”، التي استضافتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أمس، أهمية تطوير طريقة تقديم الخدمات العامة للجمهور، كما ناقش الاستخدام الفعال لتقنيات الإعلام الاجتماعي في أستراليا على المستويين الوطني والدولي مستنداً إلى مجموعة من الحقائق والأرقام المهمة.
وأشار الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إلى أبحاث ألان بمجال الاتصال الحكومي إلى جانب المشاركة المستفيضة حول نهج الاتصال المتبع من قبل القطاع العام في أستراليا.
عدد اليوم
