الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان في عدن واتساع دائرة الاحتجاجات

قتيلان في عدن واتساع دائرة الاحتجاجات
21 فبراير 2011 00:11
(صنعاء) - اتسعت دائرة الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في اليمن، أمس لتصل في يومها العاشر مدناً جديدة، فيما جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوته للأحزاب السياسية المعارضة إلى الحوار “بشجاعة ومسؤولية”، بالتزامن مع شروع المحتجين بالعاصمة بتنفيذ اعتصام مدني قبالة جامعة صنعاء، وبعد ساعات من سقوط قتيلين والعديد من الجرحى، بينهم رجال أمن، في مواجهات مسلحة بمدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال الرئيس صالح، خلال لقائه الآلاف من أنصاره بالعاصمة صنعاء، :”لقد دعونا أحزاب المعارضة إلى الحوار والوقوف على طاولة المفاوضات”، مضيفاً: “نحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة”. وجدد دعوته إلى الجلوس على طاولة الحوار “بشجاعة ومسؤولية”، معتبراً أن الحوار “أفضل” من التخريب وقطع الطرقات والقتل والعبث بالمال العام والخاص. وأكد استعداده رعاية الحوار الوطني كرئيس للدولة لا رئيساً لحزب “المؤتمر” الحاكم. وعبّر الرئيس اليمني عن أسفه “لما حدث في مديريات خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان ومدينة عدن خلال اليومين الماضيين، متهماً من وصفها بـ”عناصر خارجة عن النظام والقانون” بالوقوف وراء هذه الأحداث، التي قال إنها أسفرت عن إصابة ستة من رجال الأمن. وقال صالح إنه لا يريد تكرار ما حدث “ومن يريد أن يعبر عن رأيه فليلتزم بالقانون ويأخذ ترخيصاً ويحدد المسار ويعبر عن رأيه بالطرق السلمية”. كما عبّر عن أسفه “لما يتعرض له” بعض الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية “من عناصر غوغائية فوضوية مدسوسة”، مؤكداً أن هذه العناصر ليست محسوبة على السلطة أو الحزب الحاكم وحلفائه، وأنها تسعى إلى “الإساءة إلى الصحفيين والقنوات الفضائية”. وكان الرئيس اليمني وجه الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين لتمكينهم “من أداء عملهم ورسالتهم الإعلامية لخدمة الحقيقة ونقل المعلومات الصحيحة”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الشرطة اليمنية ومسلحين محتجين أمس بمدينة عدن جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن الاشتباكات التي تجددت بمديرية “خور مكسر” أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى بينهم ستة من رجال الأمن. وكان فتى يبلغ من العمر 14 عاماً قُتل، الليلة قبل الماضية خلال تفريق قوات الشرطة بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مئات من المعتصمين بساحة “الهاشمي” في مديرية “الشيخ عثمان”. وأعلن مساء أمس عن مقتل مححتج ثان في صدامات بعدن. وعلى صعيد متصل، شرع المئات من المحتجين الشباب في تنفيذ اعتصام مدني قبالة جامعة صنعاء، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى “رحيل الرئيس صالح” الذي يحكم اليمن منذ 32 عاماً. واحتل المعتصمون جادة الجامعة، خصوصاً بعد أن بادرت قوات الأمن اليمنية بإغلاق شارع الدائري الغربي الذي يمر قبالة جامعة صنعاء. وقد اتسعت دائرة الاحتجاجات الشبابية المناهضة للرئيس صالح لتصل إلى محافظات الحديدة، إب، تعز ولحج. وقالت مصادر صحفية يمنية إن العشرات من الشباب اعتصموا أمام مبنى محافظة الحديدة، الساحلية الغربية، للمطالبة برحيل النظام. ولم يتمكن عدد من أنصار الحزب الحاكم تفريق المحتجين، الذين هتفوا ضد الرئيس صالح ونظامه. كما قام “شباب” من محافظة لحج الجنوبية، بتخصيص ساحة بمدينة الحوطة، عاصمة لحج، أطلقوا عليها اسم “ساحة الحرية”، وذلك بعد مسيرة لهم جابت شوارع المدينة للمطالبة بالتغيير. وفي تعز واصل الآلاف اعتصاماً لليوم التاسع على التوالي. وجاء في بيان حصلت عليه “رويترز” أن 12 منظمة يمنية لحقوق الإنسان طالبت بإقالة ومحاكمة مسؤولي الأمن في عدن وصنعاء وتعز لدورهم في الهجمات على المتظاهرين. وبدأ المئات من الشباب بمحافظة إب، وسط البلاد، اعتصاماً مفتوحاً بإحدى ساحات عاصمة المحافظة، للمطالبة برحيل الرئيس صالح. وشددت الإجراءات الأمنية في عدن أمس وانتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في الشوارع الرئيسية بالمدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©