ريم البريكي (أبوظبي)
ساهم «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» في دعم أكثر من ألفي مشروع منذ تأسيسه، بحسب عبد الله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة الذي أكد أن الصندوق يطلق سنوياً نحو 30 مبادرة جديدة.
ونظم الصندوق أمس ملتقى تحت عنوان «توحيد الجهود ومواءمة استراتيجية صندوق خليفة لتطوير المشاريع لعام 2018»، ضمت نخبة من كبرى المؤسسات والجهات الاقتصادية والتمويلية المعنية بدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد عبد الله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة، حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه صندوق خليفة في تحقيق هذه الغاية.
وأكد أن الصندوق أكمل عشر سنوات منذ تأسيسه، وخلال هذه المدة تمكن من دعم وتعزيز المشاريع المتوسطة والصغيرة مادياً وفنياً، وتمكن من خلق فرص استثمارية عديدة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 2000 مشروع ساهم الصندوق في دعمها.
وأضاف أن الصندوق كذلك قدم من العام 20 إلى 30 مبادرة استراتيجية تصب في قطاع ريادة الأعمال، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعمل على تفعيل نجاح المشاريع التي بدأت بتأسيس نفسها، وتمكنت من إثبات وجودها بالسوق المحلي.
وأوضح الدرمكي أن الصندوق حرص على استمرارية تلك المشاريع وتوسعها، من حيث التصنيف من مشاريع متناهية الصغر إلى مشاريع صغيرة ومن مشاريع صغيرة إلى متوسطة، كما عملنا خلال السنوات الماضية على دعم إسهامات تلك المشاريع في القطاعات المختلفة.
وتأتي هذه الورشة التي أخذت طابعاً مخالفاً لما عليه ورش العمل العادية، من حيث فئة المشاركين وطريقة طرح الأفكار وتناولها واستعراضها، في إطار حرص الصندوق على توحيد جهود الجهات المعنية، وطرح الرؤى وتبادل الخبرات والأفكار، بما يسهم في خلق تواصل بين مختلف الجهات الداعمة لمشاريع الشباب، ولتجنب التكرار في الأفكار، وتقديم الحلول التي تواجه المؤسسات الداعمة، بالإضافة إلى وضع خطط مستقبلية تخدم رسالة تلك الجهات وأهدافها.
وبين الدرمكي أن هذه الورشة تعد الأولى من نوعها، والتي تمكنت من جمع هذا العدد من المؤسسات والدوائر والجهات المعنية بمشاريع الشباب، ممثلين بالشركاء الاستراتيجيين للصندوق، ومنهم دوائر وجهات تراخيص مثل دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وغرفة وتجارة وصناعة أبوظبي، ومؤسسات وبرامج داعمة لمشاريع الشباب في مختلف الإمارات، ومنها برنامج محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة رواد صندوق الوطن، وبمشاركة بنك الإمارات للتنمية، والذي بدوره يوفر قروضاً للمشاريع المتوسطة والصغيرة، وتوحيد جهود هذه الجهات، والآليات والأفكار والخطط بشكل يخدم عمليات النهوض بالمشاريع ومساهمتها في أداء دور حيوي في تنمية القطاع الاقتصادي المحلي.
وأضاف الدرمكي: «يحرص صندوق خليفة لتطوير المشاريع على وضع خبراته الواسعة في مجالات التمويل والاستشارة ونشر ثقافة ريادة الأعمال وروح الابتكار والإبداع في أوساط الشباب، بين يدي الجهات الحكومية والمؤسسات التي شاركت في الملتقى، بهدف تعزيز دور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من تحقيق الأثر الإيجابي المرجو في أداء الاقتصاد الوطني». وضمت ورشة العمل التي أقيمت في فندق بارك حياة - جزيرة السعديات، أهم الشركاء من جهات اتحادية ومحلية معنية بالجانب التشريعي ومصارف ومؤسسات تنموية محلية متخصصة في تطوير ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة.
عدد اليوم
